صيام عاشوراء كم يوم

اختلف العُلماء في فرضيّة صيام يوم عاشوراء من استحبابه من خلال: إن يوم عاشوراء قد كان مفروضًا قبل نزول الأمر بصيام شهر رمضان المبارك، ولكن هذا الحُكم قد نسخه فرضية صيام رمضان؛ فغُيّر من الوجوب إلى الاستحباب، وذُكر إن أفضل صيام ليوم عاشوراء، هو صيام قبله، ويوم بعده، أي صيام يوم التاسع من المحرّم، ويوم العاشر، ويوم الحادي عشر من نفس الشّهر، أما المرتبة الثانية في الصّيام؛ فهو صيام يومي التاسع والعاشر من هذا الشهر، ويأتي في المرتبة الرابعة صيام يوم عاشوراء فقط، وقد كان النبي موسى-عليه السّلام- يصوم يوم عاشوراء، واختلف البعض في هذا وقالوا: لا يجوز صيام يوم عاشوراء مُنفردًا؛ لأن هذا يُعد تشبُّهًا باليهود.

متى يكون يوم عاشوراء 1444

إذا تطرّقنا إلى المعنى اللغوي لكلمة عاشوراء؛ سنجدُ أصلها عشوراء، بدون مدّ بالألف، وهذه الكلمة تعني: اليوم العاشر، أو في اليوم العاشر، وهذا اليوم هو اليوم العاشر من ذي الحجّة 1444 الموافق الاثنين 8 أغسطس 2022، واكتسب هذا اليوم الفضل من الله ؛ لأنه اليوم الذي نجّا فيه الله موسى من الغرق، كما أنه صادف أن يُقتل فيه الحسين بن علي حفيد رسول الله، وكان ذلك في معركة كربلاء ، كما أن صيامه يُكفّر ذنوب السنة التي سبقت ، وهذا إن دلّ فإنه يدُل على الفضل العظيم لهذا اليوم، وأنه يجب على المسلمين المُسارعة من أجل أن يحظوا به.

حكم صيام عاشوراء

اختلف العُلماء في حكم يوم عاشوراء، وقد نشأ هذا الاختلاف من خلال نسخ الحكم، والمقصود بالنّسح: أنه قد يكون لشيء ما حكم كالوجوب أو الاستحباب، أو غيرهما؛ فيُشرّع شيءٌ آخر ينسخ هذا الحكم، فحُكم صيام عاشوراء كان واجبًا إلى أن شرع الله فريضة الصيام؛ فصار مُستحبًّا، والفرق في الحكم يترتّب عليه أحكام منها: إن صيامه لو كان واجبًا؛ لوجب القضاء أو الكفّارة، أو كليهما على من ترك صيامه، أما إذا كان حكمه مُستحبًّا؛ فهذا يعني أنه لا يجب عليه قضاء ولا كفّارة.