أعمال اليوم الأول من شهر رمضان وأدعيته

أعمال اليوم الأول من شهر رمضان وأدعيته

شهر رمضان

قبل كل شيء، وقبل الخوض في ذكر أعمال اليوم الأول من شهر رمضان، وأدعيته لا بدّ من التعريف بماهيّة هذا الشهر الكريم. فشهر رمضان هو شهر القرآن. وكذلك شهر الإيمان والعتق من النار. قال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ، فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}. وصيام رمضان من الأركان التي يقوم بها الدين الإسلامي. وقد خصّه الخالق -عزّ وجلّ- بخصائص وفضائل عظيمة، ومنها:

  • إن الأمر فيه لا ينقص، ولو كان الشهر ناقصًا في عدد أيّامه. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “شَهْرَانِ لا يَنْقُصَانِ، شَهْرَا عِيدٍ: رَمَضَانُ، وذُو الحَجَّةِ.”.
  • كما أنّ صيام رمضان سبيلٌ لتكفير الذنوب. وكذلك قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن صامَ رَمَضانَ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن قامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمانًا واحْتِسابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ“.
  • كذلك يعدّ صيام شهر رمضان من أسباب دخول الجنّة.
  • ومن شهد هذا الشهر، واجتهد فيه بالعبادة حقّ الاجتهاد تعلو رتبته عند الله على الشهيد.
  • في أيّامه تفتح أبواب الجنّة، وتغلق أبواب النار.
  • كذلك في كلّ ليلة من لياليه عتقاء من النار. وذلك كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “إنَّ للَّهِ عندَ كلِّ فِطرٍ عتقاءَ، وذلِك في كلِّ ليلةٍ“.

الاستعداد لشهر رمضان

كذلك قبل ذكر أعمال اليوم الأول من شهر رمضان، وأدعيته لا بدّ من توضيح كيفية الاستعداد لشهر رمضان. فلا يكون الاستعداد لهذا الشهر المبارك بشراء الأطعمة والألبسة والأشربة والحلويات والسكريات كما تفعل الغالبيّة العظمى في هذه الأيّام. وفيما يأتي الخطوات السليمة للاستعداد لشهر رمضان الكريم:

  • التوبة النصوح. وذلك لما قاله تعالى في سورة النور: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُو}.
  • كذلك الدعاء، لما ورد عن السلف أنّهم كانوا يدعون الله شهوراً عديدة حتّى يبلغهم رمضان.
  • السعادة والسرور بإقبال هذا الشهر. لما قاله تعالى في سورة يونس: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.
  • كذلك إبراء الذمم. وذلك لما أخبرت به السيّدة عائشة -رضي الله عنها- في الصحيح من الحديث: “سَمِعْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، تَقُولُ: كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَوْ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ”.
  • كما ينبغي على المسلم التزوّد بأحكام الصيام.
  • وكذلك إنهاء الأعمال التي قد تشغله في رمضان.
  • والصيام من شعبان لتحضير النفس وإعداد الرّوح. كذلك ورد في الصحيح من الحديث: “عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ“.

أعمال اليوم الأول من شهر رمضان

ليس هنالك أعمال مخصوصة لأيّام رمضان تميّزها دونًا عن سواها. فقد جعل الخالق -سبحانه- الخير كلّه في الشهر كلّه. وأمّا عن أعمال اليوم الأول من شهر رمضان ، فقد ورد في المستحبّ في هذا اليوم من الشهر كما ورد عن أهل العلم ما يأتي:

  • ينبغي على المسلم أن يحرص على نظافته وطهارته في هذا اليوم المبارك. فيستحمّ عن طريق صبّ ثلاثين كف من الماء على الرأس، حيث أنّ هذا العمل يورث الحماية من كثير الآلام، والله أعلم.
  • الحرص على غسل الوجه بماء الورد، وذلك لكي ينجو المؤمن من الفقر والمذلّة. وكذلك أن يصبّ شيئًا على رأسه ليأمن من السرسام.
  • كذلك أن يصلّي المسلم ركعتين للمولى عزّ وجلّ. حيث يقرأ في ركعته الأولى بعد الفاتحة سورة إنّا فتحنا. وفي الثانية بعد الحمد ما شاء من السور.
  • الحرص على تقديم الصدقة في هذا اليوم.
  • كذلك الحرص على الدعاء بقول: اللَّهُمَّ قَدْ حضر شهر رمضان، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنا صِيامَهُ، وَأَنْزَلْتَ فيه القرآن هدى لِلنَّاسِ وبينات مِنَ الهُدى وَالفُرْقانِ، اللَّهُمَّ أَعِنّا عَلى صِيامِهِ، وَتَقَبَّلْهُ مِنّا، وَتَسَلَّمْهُ مِنّا، وَسَلِّمْهُ لَنا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَعافِيَةٍ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
  • الحرص على صلة الرحم لما لها من الخير الوفير والكثير.
  • كذلك الحرص على تلاوة آيات القرآن الكريم، محاولًا إنجازاً ولو ختمة واحدة خلال الشهر.
  • كما يجب على المسلم أن يذكر الله ما استطاع إلى ذلك سبيلا.

دعاء اليوم الأول من شهر رمضان كامل مكتوب

كذلك ليس هناك دعاء مشروط لأيّام رمضان كلٌّ على حدا. وإنّما يحرص المسلم على الإكثار من الدعاء دونما تخصيص، لما في الدعاء من الخير الوفير والأجر الكبير الذي خصّه الله -سبحانه- له. ومن أدعية اليوم الأول من شهر رمضان التي يمكن للمسلم أن يدعو بما شاء منها:

  • كذلك اللهم ربّ السماوات السبع والأرضين السبع. وربّ ما فيهنّ وما بينهنّ، وربّ العرش العظيم. أسألك اللهم بك وبما سمّيت به نفسك، أنت الذي تمنّ بالعظيم، وتدفع كل محذور. وكذلك تعطي كلّ جزيل. إنّك على كلّ شيء قدير وبالإجابة جدير، ألبسني ثوب الستر. ونضّر وجهي بنور الكريم. وكذلك اللهمّ ارزقني حبّك، وحبّ من يحبّك، وبلّغني اللهمّ رضوانك وشريف كرامتك وجسيم عطيتك. وكذلك اللهمّ أعطني من خير ما أنت معطٍ له، وألبسني ثوب عافيتك يا كريم العفو يا حسن التجاوز. وتوفني اللهمّ على ملّة إبراهيم وفطرته. وعلى دين سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- وسنّته.
  • اللَّهُمَّ جنبني فِي هذِهِ السَّنَةِ كُلَّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُباعِدُنِي مِنْكَ، وَاجْلِبْنِي إِلى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ فِي هذِهِ السَّنَةِ، يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَامْنَعْنِي مِنْ كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يَكُونُ مِنِّي أَخافُ ضَرَرَ عاقِبَتِهِ، وَأَخافُ مَقْتَكَ إِيَّايَ عَلَيْهِ، حِذارَ أَنْ تَصْرِفَ وَجْهَكَ الكَرِيمَ عَنِّي، فاستوجب بِهِ نَقْصا مِنْ حَظٍّ لِي عِنْدَكَ، يا رؤوف يا رحيم.
  • كذلك اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي فِي مُسْتَقْبَلِ سَنَتِي هذِهِ فِي حِفْظِكَ، وَفِي جِوارِكَ وَفِي كَنَفِكَ، وَجَلِّلْنِي سِتْرَ عافِيَتِكَ، وَهَبْ لِي كَرامَتَكَ، عَزَّ جارُكَ وَجَلَّ ثناءكَ، وَلا إِلهَ غَيْرُكَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي تابِعاً لِصالِحِي مَنْ مَضى مِنْ أَوْلِيائِكَ، وَأَلْحِقْنِي بِهِمْ، وَاجْعَلْنِي مُسَلِّما لِمَنْ قالَ بِالصِّدْقِ عَلَيْكَ مِنْهُمْ، وأَعُوذُ بِكَ اللَّهُمَّ أَنْ تُحِيطَ بِي خَطِيئَتِي وَظُلْمِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي وَاتِّباعِي لِهَوايَ وَاشْتِغالِي بِشَهَواتِي، فَيَحُولُ ذلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَحْمَتِكَ وَرِضْوانِكَ، فَأَكُونُ مَنْسِيّا عِنْدَكَ مُتَعَرِّضاً لِسَخَطِكَ وَنِقْمَتِكَ.

أهمية الدعاء في رمضان

إنّ الدعاء هو واحدٌ من أهمّ أعمال اليوم الأول من شهر رمضان. بل هو من أحبّ الأعمال إلى الله في هذا اليوم والشهر وغيره من الشهور والأيام. فللدعاء أهميّة ومكانة بالغة وأجر كبير عند الخالق عزّ وجل. ومن أهمية الدعاء في رمضان وغيره:

  • الدعاء هو العبادة. وكذلك أخبر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في قوله: “الدُّعاءُ هوَ العبادةُ. قالَ ربُّكُم ادْعُوني أستَجِب لَكُم”.
  • كذلك الدعاء محبوب لما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “ليسَ شيءٌ أكرَمَ على اللهِ -عزَّ وجلَّ- مِنَ الدُّعاءِ“.
  • ومن أهميّة الدعاء في الرمضان، أنّ له خاصيّة عظمة: وهي اجتماع فضيلة الزمان وحال الصيام. وقد قال تعالى في آيات الصيام من سورة البقرة: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
  • وقد ورد في الحديث أنّ دعوة الصائم لا ترد. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهُم : الإمامُ العادلُ ، والصَّائمُ ، حتَّى يُفْطِرَ ، ودَعوةُ المظلومِ، يرفَعُها اللَّهُ دونَ الغَمامِ يومَ القيامةِ ، ويَفتَحُ لَها أبوابَ السَّماءِ ، ويقولُ : بعزَّتي لأنصرنَّكِ ولو بعدَ حينٍ”

عن lina ahmad

شاهد أيضاً

رابط تكبيرات العيد مكرره ساعتين بصوت جميل جدا

رابط تكبيرات العيد مكرره ساعتين بصوت جميل جدا

رابط تكبيرات العيد مكرره ساعتين بصوت جميل جدا

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة