معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
الخلاوي وش يرجع
ينتسب الشاعر وعالم الفلك راشد الخلاوي إلى عائلة الخلاوي وهي قبيلة تعيش في الجزيرة العربية، وترجع إلى إلى بنى العجلان من ولد عبد الله بن كعب بن عامر بن صعصعة من هوزان بن منصور بن عكرمة، ويعود نسبهم إلى ذرية إسماعيل ابن إبراهيم عليهما السلام، وتعتبر عائلة الخلاوي من العائلات المشهورة على نطاق واسع في العديد من الأماكن السعودية والخليجية، وقيل أن أن كلًا من عائلة المنيع وعائلة الخلاوي يلتقيان في الجد الأكبر في أصل نسبهم، وهناك اختلاف بين النسابين في أصل عائلة الخلاوي واسعة الطيف، بل إن الكثير ممن ينتسبون إلى عائلة الخلاوي أنفسهم يختلفون في القبيلة التي يرجعون إليها.
عائلة الخلاوي وش يرجعون
فالأكثرية من آل الخلاوي ينسبون أنفسهم إلى بنى العجلان من سلالة عبد الله بن كعب بن عامر بن صعصعة من هوزان فهم ضاربون بجذورهم العريقة في القدم والعراقة العربية، وينسب بعض من عائلة الخلاوي أنفسهم إلى قبيلة بني خالد الشهيرة، وهم فخذ من المخاصيم من آل الصبيح الذي يرجعون إلى بني خالد المعروفين في المجتمع السعودي، والذين كانت لهم دولة قوية ومشهورة وصل امتدادها من الجنوب من جهة عمان جنوباً حتى وصلت إلى حدود البصرة من جهة الشمال، إلى جانب بسط نفوذهم على منطقة القصيم ومنطقة الجوف ومنطقة نجد، وقد كان راشد الخلاوي من أشد المثربين لمنيع بن سالم.
أما آل الخلاوي الذين يعيشون على أطراف الجزيرة العربية من جهة الكويت فهم يرون أنهم أنهم ينتسبون إلى الهواجر، واستطاع إخراج الوثائق والشهادات التي حصلوا عليها وامتلكوها والتي صدق عليها بعض من مشايخ ورؤساء قبيلة الهواجر والتي تفيد بانتسابهم لها، ويرى البعض أن الخلوي من شمر وهي من القبائل المشهورة والمعروفة بأصالتها في السعودية والجزيرة العربية، وإن كان هذا الانتساب لشمر لم يلق رواجًا، ولم تذكره إلا فئة محدودة من عائلة الخلاوي.
نبذة عن راشد الخلاوي
راشد الخلاوي أحد الشخصيات المرموقة في الداخل السعودي، وهو معروف بكونه شاعرًا وعالم طالع وحساب للفلك تلقى أراءه في مطالع النجوم وعلم الفلك الكثير من القبول لدى السعوديين والخليجيين، وكان الباعث على اهتمام راشد الخلاوي بعلم الفلك ومواضع النجوم راجعًا إلى اهتمامه بالزراعة، بهدف تحديد المحاصيل الزراعية ووقت زراعتها، وكان الرجل يمتلك مقدرة فائقة في حساب مطالع النجوم والفلك، ومنازل القمر، وكان يعبر عنها شعرًا، ولعل قصيدة الخلاوي في حساب النجوم تدل على ذلك.
اختلفت الروايات التي تحدد الفترة الزمنية التي وجد فيها الشاعر راشد الخلاوي فقد ذكرت بعض الروايات أنها عاش في أثناء القرن الرابع عشر الميلادي وتحديدًا من بداية عام 1320م، في حين تذكر روايات أخرى أنه عاش في القرن الخامس عشر الميلادي، بداية من عام 1420م الموافق للقرن الثامن الهجري.
أصل عائلة الخلاوي
بعض المصادر التاريخية أشارت إلى أن أصل عائلة الخلاوي هي قبيلة بني خالد التي تعيش في المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية، وهم قوم معروفون بنجابتهم ودهائهم وكرمهم، ويعد راشد الخلاوي من أبرع العرب الذي عرفوا بقراءتهم الجيدة لحساب مطالع النجوم ومنازل القمر، ولم يكتف بذلك بل إنه عبر عن علمه بالفلك والنجوم عن طريق الشعر، إلى جانب إجادته في الوصف والفصاحة والتعبير الدقيق عن المعنى، وهو واحد من أبرز رواد الشعر النبطي والشعبي السعودي والخليجي.
ما المنطقة التي عاش فيها الخلاوي؟
هناك الكثير من الخلط وعدم وضوح الرؤية حول المنطقة التي قطنها وعاش فيها الشاعر، وعلى الأرجح أنه عاش في منطقة نجد، وأنه كان دائم التنقل من مكان إلى مكان وراء مساقط المطر والمراعي الخضراء، كما أنه كان دائم التنقل عبر الصحاري بهدف الصيد، وكان عادة ما يسافر مع ظعون الرحل بغرض تتبع مطالع النجوم وحساب الكواكب، هذا إلى جانب عائلة خلاوي الكويت التي تعتبر من أكبر العائلات في مدينة الكويت والجهراء وغيرها من المدن الكويتية، وقيل إنهم ينسبون إلى الهواجر.
قصائد راشد الخلاوي
لا توجد مصادر محققة ومؤكدة تؤكد تحديدًا المكان الذي عاش فيه وأنشد فيه أشعاره، ولكن قصائد راشد الخلاوي مازالت تعيش في وجدان محبيه وعشاق شعره حتى اليوم، وقد تعدت قصائده حاجز الألف بيت أحيانًا مما يدل على قدرته الشعرية الفائقة، وقد تميز شعر راشد الخلاوي بالكثير من المثابة وجودة السبك والأسلوب المحكم بالرغم من نبطيته أي كونه مكتوبًا بطريقة نبطية وشعبية، ولكن شعره يدل على امتلاكه الجيد لأدوات الشعر النبطي، وأنه كان شاعرًا مطبوعًا وليس مصنوعًا.
وقد نوع الشاعر راشد الخلاوي في أغراضه الشعرية، وهناك قصائد خالدة ومجيدة له مازال محبو الشعر النبطي يتغنون بها حتى اليوم، ولعل أبرز أشعاره قصيدة الخلاوي في النساء التي أجاد فيها في وصف النساء بدقة متناهية مع التزام كامل بالأعراف والتقاليد العربية، هذا إلى جانب قصائده المتميزة في الوصف بصفة عامة ولاسيما قصيدة راشد الخلاوي في وصف القبائل التي تعتبر من أروع القصائد العربية في هذا المجال.
قصة راشد الخلاوي مع جيرانه
هناك الكثير التي رواها الرواة وذكرتها بعض المصادر عن راشد الخلاوي وعن وفائه مع جيرانه، ومن أبرز تلك القصص قصة قال راشد الخلاوي مع جيرانه، حيث نفذ وصية صديقه المقرب منيع العرعر بن سالم الخلاوي بالرغم من تحمله في سبيل ذلك الكثير من المشقة والتعب، وقيل أنه نزل ذات يوم بجوار من العرب ولم يكونوا يعرفون شخصه، وقد أولموا ولم يدعوه لوليمتهم فعز ذلك في نفسه، ولكن لكرمه وسعة صدره وحكمته لم يغضب ولم يزجر، وغير أن ما حز في نفسه أن يتخلى بعض العرب عن كرمهم ودعوتهم للغريب والضيف، ولكنها أراد أن يضرب المثل لجيرانه وكيف يكون الكرم، فلما كان صباح الغد قام بالقنص وكان معروفًا بمهارته في الصيد والقنص، وأولم أي صنع وليمة ودعاهم إليها فأجابوه وأتوا يأكلون من صيده، ولم يذكرهم بما كان منهم من الأمس ولم يعايرهم بإطعامه لهم اليوم مع عدم دعوتهم له أمس، وبعد أن انصرف القوم أنشد يقول:
قــــال الــخــلاوي والــخـــلاوي راشـــــد:
لـلـنــاس مــيــلان وانــــا لـــــي لـسـانـيــه
ألا نــزل الـنــاس الـطـمـان أنـــزل الـعــلافـــي
مـنــزل كــــل الـخـلايــق تـرانـيــه.
أبرز إنجازات راشد الخلاوي
من إنجازات راشد الخلاوي وضعه للتقويم القمر المعروف بتقويم أم القرى، والذي يقوم على مراقبة دورة القمر ومنازله خلال دورته حول الشمس ومن ثم أدرك المواسم الزراعية، وما يصلح في كل موسم من المحاصيل وما يتلف، حيث ربط بين تلك المحاصيل وفصول السنة، كما وضع التقويم الشمسي الذي يدل على الأوقات الشرعية، وتحديد مواقيت الصلاة والحج والليل والنهار والأشهر، ويعتبر هو التقويم الرسمي للمملكة العربية السعودية حتى اليوم، حيث يقوم على تجديد إحداثيات خطوط الطول والعرض للكعبة بمكة، ومن خلاله يمكن معرفة ولادة الأهلة.
