معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
حكم ازالة الشعر في نهار رمضان
لقد أجمع أهل العلم على أنَّ إزالة الشعر من أي موضع من الجسم بالنسبة للصائم من النساء أو الرجال لا يُفطر ولا يُؤثِّر على الصوم أبدًا، ولا يوجد أحد من السلف الصالح تطرَّق إلى هذه المسألة الفقهية بالتحريم، فلم يرد أي قول حرَّم إزالة الشعر في نهار الصيام بالنسبة للصائم امرأة كان أو رجلًا، إلَّا في حالة كانت إزالة الشعر محرمة في الإسلام بشكل عام؛ أي في رمضان وفي غير رمضان، كإزالة شعر اللحية، أو إزالة شعر الحاجبين بالنسبة للمرأة أو الرجل، فإذا قام المسلم بحلاقة شعر ذقنه أو حاجبيه أو قامت المرأة بنتف حاجبيها في نهار رمضان، فقد ارتكب أمرًا محرمًا بطريقة متعمدة، وقد ذهب أهل العلم إلى قولين اثنين في هذا الأمر وهما:
- من ارتكب أمرًا محرمًا في نهار الصيام بطل صومه، وهذا قول نفر قليل من أهل العلم، وهو القول الضعيف.
- من ارتكب أمرًأ محرمًا في نهار الصيام لم يبطل صومه، وهذا القول الراجح، قال الإمام النووي رحمه الله: “لو كانت الغيبة تفطر ما كان لنا صوم”، والنميمة أمر محرم في الإسلام، والمقصود من قول النووي أنَّ ارتكاب المحرمات في نهار الصيام لا يُفطر، إلَّا في حالات واستثناءات حددها أهل العلم بدقة، والله تعالى أعلم.
حكم نتف الشعر أثناء الصيام
إنَّ النتف في اللغة العربية هو النزع، ونتف الشعرة أي نزعها من جذرها، وجاء في حكم نتف الشعر في نهار الصيام في الإسلام أنَّه لم يرد عن أهل العلم أي قول يقضي بإفطار الصائم إذا نتف شعرًا من جسده، سواء كان نتف الشعر من الرأس أو من أي موضع من مواضع الجسد، والله تعالى أعلم.
حكم إزالة شعر الإبط والعانة في نهار رمضان
أجمع أهل العلم على أنَّه لا حرج في نتف أو إزالة شعر الإبط والعانة في نهار رمضان، فإزالتهما لا تؤثر على الصيام، وجدير بالقول إنَّ إزالة شعر الإبط وشعر العانة سُنَّة من السنن التي حثَّ عليها رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، أي أنَّها سُنَّة للصائم ولغير الصائم، وسنة في نهار مضان وفي غير نهار رمضان أيضًا، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال في الحديث الشريف: “الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأظْفَارِ، وَنَتْفُ الآبَاطِ”وجدير بالقول إنَّ الاستحداد المقصود في الحديث الشريف هو حلق شعر العانة، والله تعالى أعلم.
حكم تنظيف شعر الحواجب في رمضان
جاء في حكم تنظيف شعر الحواجب في رمضان وفي غير رمضان حكم شرعي واحد، وقد اختلف أهل العلم في هذا الحكم الشرعي وجاء الاختلاف على النحو الآتي:
المجيزون لتنظيف شعر الحواجب
يرى المجيزون أنَّ تنظيف شعر الحواجب في الإسلام لا يندرج تحت حكم نتف الحواجب أو ما يُعرف بالنمص، ولهذا فهو جائز، فيجوز للمسلم أن يحلق أو يقصر من شعر حاجبيه، وهذا ما ذهب إليه الحنابلة من الرأي الفقهي، وقد جاء في الموسوعة الفقهية ما يأتي: “اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ نَتْفَ شَعْرِ الْحَاجِبَيْنِ دَاخِلٌ فِي نَمْصِ الْوَجْهِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: لَعَنَ اللَّهُ النَّامِصَاتِ، وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَاخْتَلَفُوا فِي الْحَفِّ وَالْحَلْقِ: فَذَهَبَ الْمَالِكِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ إلَى أَنَّ الْحَفَّ فِي مَعْنَى النَّتْفِ، وَذَهَبَ الْحَنَابِلَةُ إلَى جَوَازِ الْحَفِّ وَالْحَلْقِ، وَأَنَّ الْمَنْهِيَّ عَنْهُ هُوَ النَّتْفُ فَقَطْ”، والله أعلم.
المانعون لتنظيف شعر الحواجب
ألحف المانعون لتنظيف شعر الحواجب، القص والتقصير بالنتف أو النمص الذي حرَّمه رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحديث الشريف الذي قال فيه: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ أي أنَّه لا يجوز للمسلم أن يحلق أو يقصر من شعر حاجبيه أبدًا.
