سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة

سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم كاملة

نسب النبي ومولده

إن الرسول عليه السلام كان من أشرف الخلق نسبا واجعلهم مكانة وفضلا، شو اسمه هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركه بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، واسم أمه آمنة بنت وهب من هي زوجة والد الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث يقال إنه ولد في عام الفيل اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول يوم الإثنين، وذات العام الذي قرر فيه المشرك أبرهة الأشرم لهدم الكعبة.

لكن وقفوا في وجه العرب وصدوع نفعل ذلك، حتى علما أن بيت الله الحرام ربنا يحميه فلا يستطيع أحد أن يهدمه، وأصر بعد ذلك أبرهة لهدم الكعبة حتى أرسل الله إليه ولقومه عذابا شديدا وهو طيور حاملة معها حجارة من نار أحرقتهم جميعا ومن هذا رحمه الله تعالى البيت المشرف، ولا شيء الرسول عليه السلام يتيما حيث توفي والده وهو جنين في بطن أمه وهذه مختلف فيها بين العلماء لكن الراجح أنه كان الجنين عندما توفي والده، بدليل وذلك قوله تعالى: {ألم يجدك يتيما فآوى}.

أربعون عاما قبل النبوة

وفي ما يأتي يتم تفصيل سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام منذ رضاعته الحين بدق دعوته ونزول الوحي:

رضاعته

كانت رضاعة النبي صلى الله عليه وسلم من حليمة السعدية بعد أن رفضت جميع نساء بني سعد أربعة عليه السلام بسبب فقده لوالده، حيوان وان ذلك يعود عليهم بشر إلا أن حليمة السعدية عندما جاءت قريش يداي من الوضعاء وكان لها ابن صغير يرضع ولا تجد من يرضع قررت أن تكون هي مرضعته، لذلك نالت حليمة السعدية البركة العظيمة طوال حياتها لم تر مثله أبدا، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم نشأ مختلفا عن غيره من الناس من حيث قوته وشدته، وإعادة حليمة السعدية الرسول إلى أمه بعد أن أصبح عامين من عمره، والسبب في ذلك خوفا عليه من الأمراض التي انتشرت في مكة المكرمة حينها فاستأذنت قبل أن تعيده إليها، حديث كان الرسول صلى الله عليه وسلم في يوم من الأيام يلعب مع أصدقائه فجاءه ملك أني سورة يا رجلان لا بس أني ثياب بيضاء شقاء صدره والتخرج أن نقطة سوداء منه، فكانت حينها حادثة شق الصدر المعروفة، وذلك الأمر الذي استدعى حليمه السعدية لإعادة النبي إلى أمه.

كفالته

وبعد أن عادت حليمة السعدية الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أمي آمنة بنت وهب، توفيت أمه بعد أربع سنوات من إعادته حيث كان عمره ست سنوات، وكانت حينها عائده به من منطقه تدعى الأبواب؛ وين هي منطقة تقع ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث كانت في حينها تزور إخواني من بني عدي من بني النجار، وكفله له بعد ذلك جده عبد المطلب وكان يعتني به اثنين كثيرا حيث كان يأخذه معه إلى العمل ويجلسه بجانبه ويروى له الكثير من الأحداث، ويصحبه معه في رحلاته التجارية، وفي إحدى الرحلات التي خاضها مع جده عبد المطلب جاءهم الخبر من أحد الرهبان بأن محمدا سيكون له منزله عظيمة وشان كبير بين الناس.

رعيه للأغنام

إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان القدوة الأول في كسب الرزق حيث عمل في بداية عمره في رعي الأغنام في مكة المكرمة وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (ما بَعَثَ اَللَّه نَبِيًّا إِلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ -جزء من الدينار والدرهم- لأهْلِ مَكَّة).

تجارته

إن الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة الأولى في الأخلاق والله رجل صادق في قوله ويتصف بالأمانة في جدي هو عمله مما أدى إلى إعطاء خديجة بنت خويلد رضي الله عنها مالها الكثير إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتاجره بأموالها، حيث ذهب مع غلام اسمه ميسر مقابل أجرة، فخرج إلى الشام لبدء التجارة، ما هو في الطريق جلست تحت الشجرة وكانت هذه الشجرة قريبه جدا من راهب، رجاء الراهب إلى ميسر الغلام الذي خرج مع الرسول وأخبره بأن من وقع جالسًا تحت هذه الشجرة لم يكن إلا رسولا، وعند عودة ميسرة والرسول إلى خديجة رضي الله عنها، أكبر ميسرة خديجة بقول ذلك الراهب، وهذا ما جعل خديجة بنت خويلد أنت طلب الرسول عليه الصلاة والسلام زوجا لها فخطبها له عموعمودعموم حمزة بن عبد المطلب وتزوج أو هي كانت زوجته الأولى وتكبره بأعوام.

مشاركته في بناء الكعبة

كتبت قريش عهدا على أنت جدد بناء الكعبة، ليكون بذلك حماية من الهضمي بسبب السيول والأمطار والعواصف، حيث كان شرطه من الأول في بنائها أن تكون من الأموال غير المحرمة التي لم يدخلها الربا أو شيء من الظلم، ولكن ما ذلك جاء الوليد بن المغيرة وهو من كفار قريش وتجرأ على هدم الكعبة، شو ما بدا وثانية بالبناء شيء من الآخر، إلى أن وصل إلى الاختلاف في وضع الحجر الأسود، ومن شدة الاختلاف اتفقوا على أن أول من سيأتي إلى هذا المكان هو من سيحدد موضع الحجر الأسود؛ فكان أول داخل إلى بيت الله الحرام هو الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال لهم بأن يكون الحجر الأسود على ثوب تحمله كل قبيلة من جزء ليوضع في مكانه، وقبلوا في حكمه دون منازع، وبذلك كان الرسول عليه الصلاة والسلام العامل الرئيس في عدم خلاف قبائل قريش وعدم المنازعة بين أفرادها.

في ظلال النبوة

تعرفنا سابقا على سيرته المجملة قبل النبوة؛ أي قبل نزول الوحي ونزول القرآن وغيرها من الأمور، وفي ما يأتي سيتم التعرف على سيرته مين بداية الوحي إلى بيعته للعقبة:

بداية الوحي

إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب أن يجلس وحيدا أو يخلو بنفسه بعيدا عن أعين الناس، وكان ذلك في غار يسمى غار حراء حيث كان يذهب إليه في شهر رمضان المبارك ويبتعد وحينها عن كل باطل حوله، محاولا أن يتفكر بملكوت الله وقدرته وخلقه وأن يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى ما استطاع، وأن يستنتج الصواب من كل عام، وفي يوم من الأيام رأى الرسول عليه السلام أنه قد أوحي إليه.

وبالفعل عندما كان في الغار جاءه الملك جبريل عليه السلام وقال له اقرأ، رد عليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال أنا لا أعرف القراءة ما أنا بقارئ، فكرر عليه طلب أكثر من مرة أي ما يعادل ثلاث مرات، حتى قال الملك في مرته الأخيرة اقرأ باسم ربك الذي خلق، ففزع الرسول صلى الله عليه وسلم وعاد مسرعا إلى زوجته خديجة.

وروت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حيث روت عن ذلك وقالت: أَوَّل ما بُدِئَ به رَسولُ اَللَّه صَلَّى اللهُ عليه وَسُلَّم مِنَ الوَحْيِ اَلرُّؤْيَا اَلصَّادِقَة في اَلنَّوْم، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ اَلصُّبْح، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فيتحنث فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: اقْرَأْ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: اقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ}حتَّى وصل {عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ}.

العهد المكي

ينقسم العهد المكي إلى قسمين وهما الدعوة السرية والجهرية وفيما يأتي تفصيل ذلك:

الدعوة السرية

أن الدعوة إلى الإسلام في مكة المكرمة كانت صعبة للغاية والسبب في ذلك انتشار الكفر والفسوق وعبادة الأصنام والإشراك بالله تعالى، لذلك كان من المتعذر الدعوة إلى الإسلام وتوحيد الله بصورة مباشرة في البداية، حيث لم يكن في وسع الرسول صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى توحيد الله تعالى بصورة سرية، حسبتها بدعوة من عند أهلي بيته وأول من رأى أن الرسول على حق وتقبل دعوته هي السيدة خديجة رضي الله عنها هي أول من أسلمت من زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم وأسلم حينها مولاه زيد بن حارثة وعلي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق حكي أن أبا بكر أول من آمن بدعوة الرسول، حيث أصبح معه يدعو إلى الإسلام وأسلم على يديه عثمان بن عفان والزبير بن العوام وغيرهما من الصحابة، وبعد ذلك انتشر الإسلام وانتشارا كبيرا في مكة إلى أن قرر الرسول عليه السلام أن يبدأ بالدعوة جهرًا.

الدعوة الجهرية

وبعد أن كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو إلى الإسلام بصورة سرية وأصبح هناك شيء من القوة، قرر أن يبدأ بالدعوة جهرا حيث بدا من عشيرته ودليل ذلك قوله: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}، موقف الرسول من الدعوة جهرا كان بصعوده على جبل يدعى الصفا حيث دعا قبائل قريش إلى الإسلام فردوا عليه مستهزئين، إلا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ثابتا في دعوته ومصرا في نشر الإسلام ولم يلتفت إلى هؤلاء المستهزئين عندما حاولوا بصدى الرسول عن دعوته.

المقاطعة

إن قبائل قريش اتفقت على أن تقاطع الرسول عليه الصلاة والسلام ومن بدأ بالإيمان به، هي حاصروه في شعب بني هاشم، وتتضمن هذه المقاطعة بأن لا يتعاملوا معهم في الشراء والبيع وعدم الزواج منهم أو تزويج بناتهم، حتى أنا مو ثقه هذه البنود على لوحة كبيرة وعلقت على واجهة الكعبة، واستمرت هذه المقاطعة لمدة ما يقارب ثلاث سنوات، وبعد ذلك انتهى هذا الحصار وقام بشق لوحة المقاطعة بعد أن أصبح هناك مشاورات بين هشام بن عمرو زهير بن أبي أمية، وعندما مزق هذه الوثيقة، كل أوراق هذه الوثيقة تناثرت إلا كلمتين وهما باسمك اللهم، وبذلك فك حصار المقاطعة.

عام الحزن

يسمى عام الحزن بهذا الاسم لأن السيدة خديجة رضي الله عنها توفيت وفي ذات العام كان مرض أبو طالب هل كانت السيدة خديجة بمثابة السند الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة إلى المدينة، وكان عمه أبو طالب حامل للرسول صلى الله عليه وسلم من أذى قريش، مما أدى مرض إلى التجرؤ علي إذا الرسول عليه السلام من القائل إن الشديد عليه، حتى إنهم ذهبوا إلى أبو طالب عند احتضاره في آخر أيامه وأثر عليه أن يقنع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكف عن دعوته إلى الإسلام ولكن كان موقف الرسول بثباته على الدعوة حتى إنه ذهب إلى عمه أبو طالب وحاول معه أن ينطق الشهادتين وأن يدخل الإسلام لكنه لم يستجب وتوفي على كفره، مما أدى في هذا العام إلى وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها وعمي أبو طارق مهما كان السند والحماية له من أذى قريش.

الدعوة خارج مكة

قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن يذهب إلى خارج مكة يبدأ بالدعوة إلى الإسلام وأول ما ذهب إليه هو الطائف وبدأ أبي دعوه قبيلة ثقيف إلى توحيد الله والدخول إلى الإسلام وفي حينها تعرض للأذى الشديد من كفار قريش، لكن ثقيف لم تستجب للرسول صلى الله عليه وسلم حتى أنه قابله والسخرية والتقليل من قدره وقيمته والاستهزاء.

الهجرة إلى الحبشة

عندما تعرض الرسول صلى الله عليه وسلم إلى التعذيب والأذى قرر هو وأصحابه الهجرة إلى أرض الحبشة، حيث أخبرهم بان هنالك رئيسا لا يظلم عنده أحد فهاجروا، وهي الهجرة الأولى في الإسلام، وعندما علمت قريش بذلك بدءوا بإرسال الهدايا إلى النجاشي وهو ملك الحبشة وطلب منه أن يعرض عن المهاجرين المسلمين الذي يبلغ عددهم ثلاثة وثمانين رجلا، ولكن النجاشي لم يسمع لهم واعرض عنهم لأنه يريد أن يسمع موقف المسلمين، وقرأ عليه جعفر بن أبي طالب بدايات سورة مريم فكان موقف النجاشي من قراءة القرآن أنه بكى بكاء شديدا.

الإسراء والمعراج

اختلف العلماء في تاريخ رحلة الإسراء والمعراج، فمنهم من قال إنها في السابع والعشرين ومنهم من قال إنها بعد البعثة في خمس سنوات، أما بالنسبة لمضمون الرحلة حيث كانت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم أسرى من بيت الله الحرام إلى المسجد الأقصى بواسطة الوحي جبريل عليه السلام على دابة تدعى البراق، وبعد ذلك عرج به إلى السماوات العلا ويقال إنه التقى ب آدم عليه السلام، ومن ثم عرج إلى السماء الثانية والتقى بعيسى بن مريم ويحيى بن زكريا، ثم عرج إلى السماء الثالثة ورائي يوسف عليه السلام وهلم جرا، وصولا إلى السماء السابعة التقى بإبراهيم عليه السلام، بعد ذلك ارفع به إلى سدرة المنتهى وتم فرض الصلاة حينها، فكانت خمسين صلاة ثم خففه إلى خمس صلوات في اليوم.

بيعه العقبة الأولى والثانية

أتت مجموعة من الأنصار إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تتم المبايعة على الدخول إلى الإسلام وتوحيد الله سبحانه وتعالى حيث يبلغ عددهم اثنى عشر رجلا، وتمت مبايعة الرسول على عدم الزينة أو الوقوع في المعاصي وعدم السرقة وعدم قول الزور، وسميت هذه البيعة بالعقبة لأنها كانت في مكان يدعى العقبة، وهذا ما ادى الى ارسال الرسول صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير ليعلمهم أمور دينهم ويحفظهم القرآن الكريم ويعلمهم ما فيه، وبعد عام وفي فترة الحج جاء للرسول امرأتين وسبعين رجلا لو بايعوا على ماتم بيعته في العام الماضي وبذلك تم بيعة العقبة الثانية.

العهد المدني

وفيما يأتي سيتم التعرف على كل ما يتعلق بالعهد المدني:

الهجرة النبوية

إن السبب الرئيس في مهاجره المسلمين مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة هو الحفاظ على دينهم وأنفسهم، كما انهم يريدون ان يعيشون في وطنا آمنا مليئا بتوحيد الله تعالى، وأول من هاجر من مكة إلى المدينة مع الرسول هو أبو سلمة وعائلته، وبعدها اصبحت جميع العائلات تخرج من مكة حتى أصبحت خالية تماما من المسلمين مما ادى الى خوف قريش على أنفسهم وما لهم، وادى ذلك إلى أثر الرسول صلى الله عليه وسلم ويضربونه ضربة رجل واحد، وبعد ذلك أذن للرسول صلى الله عليه وسلم أن يهاجر من مكة إلى المدينة بصحبة أبي بكر الصديق، وعندما علمت قريش بذلك أرسلت من يتخطى طريقهما، عندما نشعر أن هناك من يلاحق هما اختبائه في غار يسمى ثور وأصبح أبو بكر يطمئننا، وصلوا الى المدينه المنوره وأسست دولة إسلامية فريدة نداء من بناء المسجد وهو مسجد قباء ومن ثم أقام دعائم الإسلام في المدينة المنورة.

بناء المسجد

إن الرسول صلى الله عليه وسلم اشترى أرضا من يتيمين وكان هدفه بناء المسجد عليها، وبدأ مع الصحابة رضي الله عنهم في بناء هذا المسجد وهو مسجد قباء الذي يكون أول مسجد بني في الإسلام، وجعل قبلته إلى المسجد الأقصى، ومن الجدير بالذكر أن المسجد على وجه العموم له اهميه بالغه حيث كانوا يجتمعون فيه لتعلم أمور دينهم وحفظ القران والحكم بين الناس والقضاء في ما بينهم بالحق وغيرها من الأمور.

المؤاخاة

إن الرسول صلى الله عليه وسلم آخى بين المهاجرين والأنصار على أساس العدل والمساواة، هل تؤجر الاشارة الى ان الدولة الاسلامية لا يمكن أن تؤسس إلا بتوحد أفرادها وعدم وجود نزاع بينهم، هل تكون إقامة هذه العلاقه مبنيه على الارتباط بالعقيدة الإسلامية والحب والمودة.

وثيقة المدينة

إنها وثيقة المدينة المنظم الأول لضمان حقوق الأفراد وهي بمثابة الدستور في ما بينهم وبين اليهود وفيما يأتي بيان الأحكام الواردة فيها بصورة مجملة:

  • إن الدين الإسلامي هو الأساس الذي يعمل على توحيد المسلمين وتأخرهم وتماسكهم.
  • محال أن يقوم المجتمع الإسلامي الاب تضامن كافة الأفراد وتكافل هم وتحملهم المسؤولية الخاصة بها المجتمع.
  • العدالة أمر الرئيس حيث إنها كانت تظهر بشكل دقيق ومفصل.
  • أن الملجأ الوحيد للمسلمين دائما هو حكم الله تعالى الموضح في الشريعة الإسلامية.

الغزوات والسرايا

إن رسول صلى الله عليه وسلم هذا العديد من الغزوات والسرايا حيث بدأت الهجمات القتالية يكون هدفها الرئيسي هو نشر الدعوة الإسلامية وفيما يأتي بيان هذه الغزوات:

  • غزوة بدر الكبرى.
  • غزوة أحد.
  • غزوة بني النضير.
  • غزوة الأحزاب.
  • غزوة بني قريظة.
  • غزوة الحديبية.
  • غزوه خيبر.
  • غزوه مؤتة.
  • غزوة حنين.
  • غزوة الفتح.
  • غزوة تبوك.

مكاتبة الملوك والأمراء

بقي الرسول صلى الله عليه وسلم مصرا على نشر الدعوة الإسلامية، حيث أرسل العديد من الصحابة إلى الرؤساء والملوك يدعوهم إلى الإسلام وفيما يأتي بيان ذلك:

  • أرسل العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن ساوى ملك البحرين.
  • أرسل عمرو بن أمية الضمري إلى ملك الحبشة وهو النجاشي.
  • أرسل عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى وهو ملك فارس.
  • أرسل إلى الحارث بن أبي شمر الغساني وهو صاحب دمشق شجاع بن وهب من بني أسد.
  • أرسل إلى ملك عمان جعفر وأخوه عمرو بن العاص.
  • أرسل إلى المقوقس وهو ملك مصر حاطب بن أبي بلتعة.
  • أرسل إلى ملك الروم قيصر دحية بن خليفة الكلبي.

الوفود

عندما تم فتح مكة من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم جاءت العديد من الوفود إعلان إسلامهم وفيما يأتي بيان البعض منهم:

  • وفد عذرة.
  • وفد صداء.
  • وفد ثقيف.
  • وفد عبد القيس؛ وهؤلاء توافدوا مرتين.
  • وفد دوس.
  • كعب بن زهير.
  • فروة بن عمرو الجذامي.

حجة الوداع

قال الرسول صلى الله عليه وسلم أن يؤدي مناسك الحج، وعندما ترك المدينة المنورة قاصدا مكة المكرمة وضع على المدينة أبا دجانة أمير، وسارة متجها نحو البيت الشريف، وألقى خطبة الوداع وكانت من مواضيعها: بيان حرمة الربا والتحذير منه وضرورة تطبيق الأحكام الواردة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.

البيت النبوي

كان الرسول صلى الله عليه وسلم كان القدوة الأول والأخير في بيته مع أبنائه وزوجاته، حيث كان مثالا رائعا في أخلاقه الطيبة ولا حسنة، حيث استطاع أن يعلم أهل بيته المبادئ والقيم الربانية وغرسها في نفوسهم، حيث كانت علاقته مع زوجاته قائمة على المودة والرحمة استنادا إلى قوله تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتُسَكِّنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَوَدَّة وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لِآيَات لِقَوْم يَتَفَكَّرُونَ).

طبق عليه السلام جميع ما ورد في هذه الآية من أحكام حيث كان يعامل زوجاته بالمواساة ورعاية حقوقهم ومعاملتهم معاملة طيبة، سكان يقدرهم ولا يستهزئ ويخفف من أحزانهم ويسمى عليهم أفضل الثناء، كما أنه كان يساعدهم في تدبير المنزل ويأكل معهم من إناء واحد، ويأخذهن للتنزه ليعزز فيهم مبادئ المودة والرحمة، ومن الجدير بالذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج من إحدى عشرة زوجة، وفي ما يأتي بيانها على الترتيب:

  • خديجة بنت خويلد.
  • سوده بنت زمعة.
  • عائشة بنت أبي بكر الصديق أم المؤمنين.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب.
  • زينب بنت خزيمة.
  • جويرية بنت الحارث.
  • صفية بنت حيي بن أخطب.
  • أم حبيبه رمله بنت أبي سفيان.
  • ميمونة بنت الحارث.

صفات النبي

تنقسم صفات النبي اَلْخَلْقِيَّة وَالْخُلُقِيَّة:

صفات النبي اَلْخَلْقِيَّة

إن الرسول صلى الله عليه وسلم كانت عيناه كحلتين وحاجباه رقيقتين في تولين، وكان ذات اللون الزهري أي أبيض وفيه حب، وكان جميل وحسن وقسيم ووسيم، كما أنه لم يكن بالطويل ولا القصير أي أنه كان مربوعًا وكان خشن الصوت.

صفات النبي اَلْخُلُقِيَّة

إن الله سبحانه وتعالى أرسل رسوله الكريم ليتمم مكارم الأخلاق لذلك كان يتصف بالعديد من الصفات التي ميزت به عن غيره وفي ما يأتي بيانها:

  • كان صادقا في أقواله وأعماله، وكان حسن النية مع المسلمين كافة، كما أنه كان ما خلق حسن مع غير المسلمين، حيث لقب بالصادق الأمين.
  • كان يعفو عن الناس بغض النظر عن خطاهم من ما عرف في سماحته ويعفو عنهم، ودليل ذلك قوله عليه السلام: إِنَّ هذا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي، وأَنَا نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظْتُ وهو في يَدِهِ صَلَّتَا، فَقالَ: مَن يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلتُ: اَللَّه، -ثَلَاثًا- ولَمْ يُعَاقِبْهُ وجَلَسَ.
  • كان معروفا بكرمه وعطائه اللامتناهي.
  • كان متواضعا، حيث لم يتكبر على غيره أو أن يقوم بتبخير قيمتهم.
  • كان حسن اللسان حيث لم يكن ينطق بألفاظ سيئة وقبيحة.
  • كان حنونا على الصغير ويحترمه، كما أنه كان يحترم الكبار.
  • كان يتميز بالحياء ولا سيما ارتكاب الأعمال التي مالها الآثام.

وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

ثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي في الثاني عشر يوم الإثنين من شهر ربيع الأول في الحادية عشرة للهجرة النبوية، وكان سبب وفاة الرئيس هو شدة مرضه، هي طلب من زوجاته أن يقيم أثناء مرضه في بيت عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين، ومن الجدير بالذكر أن الرسول عندما يمرض يلجأ إلى الرقية الشرعية والدعاء والقران، وأما بالنسبة لعمره عند وفاته فقيل إنه توفي وهو في الستين من عمره أو في الخامسة والستين من عمره، وأما بالنسبة لي القول الراجح فقيل إنه توفي وهو ثلاث وستين سنة، ودفن في ذات المكان الذي توفي فيه حيه حفرت حفرة تحت فراشه.

عن lina ahmad

شاهد أيضاً

من هو الصحابي الذي كان يرد السهام عن الرسول في أحد

من هو الصحابي الذي كان يرد السهام عن الرسول في أحد

من هو الصحابي الذي كان يرد السهام عن الرسول في أحد

كم عدد لترات الدم في الجسم البشري

كم عدد لترات الدم في الجسم البشري

كم عدد لترات الدم في الجسم البشري

شروط الرقية المشروعة هي

شروط الرقية المشروعة هي

شروط الرقية المشروعة هي

اهمية تلاوة سورة الصافات في الرقية الشرعية

اهمية تلاوة سورة الصافات في الرقية الشرعية

اهمية تلاوة سورة الصافات في الرقية الشرعية

الصحابي الجليل الذي هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم هو

الصحابي الجليل الذي هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم هو

الصحابي الجليل الذي هاجر مع الرسول صلى الله عليه وسلم هو