صحة حديث من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين

روى أبو سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ)، وقد أُورد هذا الحديث في كتابي صحيح الترغيب وصحيح الجامع، وقد بيَّن الألباني -رحمه الله- أنَّ هذا الحديثَ الشريفَ يعدُّ من الأحاديث الصحيحة.

شرح حديث من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين

يبيِّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث الشريف فضل سورة الكهف، والذي يتمثل بنورٍ يضيئه الله -عزَّ وجلَّ- لمن قرأ سورة الكهفِ يومَ الجمعةِ، ويبقى هذا النور طوال الأسبوعِ، وقد تباينت آراء أهل العلم في ماهية هذا النورِ، وفيما ما يأتي بيان أقوالهم في ذلك:

إنه نور يقذفه الله -عزَّ وجلَّ- في قلب المؤمن، أو في بصيرته وبصره وجميع أحواله.
إنه نورٌ يصعد له مع أعماله إلى السماء.
إنه نورٌ تشاهده الملائكة.
إنه نور يسطع للمؤمن يوم القيامة زيادة على غيره من المؤمنين.

وقت قراءة سورة الكهف

لقد بيَّن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف المذكور سابقًا، أنَّ سورة الكهف تُقرأ في يومِ الجمعةِ، وقد بيَّن أهل العلمِ أيضًا جواز قراءتها ليلة الجمعة، ولا بدَّ من التنبيه إلى أنَّ ليلة الجمعة تبدأ بغروب شمس يومِ الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب شمس الجمعة، وبناءً على ذلك كلِّه، فإنَّ قراءة سورة الكهف بنية حصول النور للمسلم يبدأ من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي بغروب شمس يوم الجمعة.