معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
صلاة القيام
لقد اختص المولى -سبحانه- العشر الأواخر من رمضان بفضل عظيم، وميزها بأن ليلة القدر تُتحرى في هذه الأيام بخاصة الليالي الوترية منها، ويُستحب الدعاء في هذه الأيام، ويحرص المسلمون على القيام والتصدق والذكر، تُحدد العشر الأواخر من هذا الشهر المبارك من اليوم 23 رمضان، من بعد مغرب هذا اليوم حتى اليوم الأخير من هذا الشهر، وكان النبي دائما ما يحث على اغتنام هذه الأيام المباركات، وكان منذ أن تدخل العشر الأواخر، كان يقيم الليل كله، ويُوقظ أهله، ومنذ مغرب يوم 23 يبدأ الناس في أداء أول صلاة قيام، وذلك في الليلة الأولى من ليالي العشر الأواخر بالشهر، ويتنافس الناس منذ بداية العشرة المباركة هذه، في فعل الخيرات والتقرب من الله بالطاعات، وذلك لتتضاعف أعمالهم وتُستجاب دعواتهم.
وتعد هذه الأيام بمثابة فرصة عظيمة لكل مسلم، يستثمرها ويغتنمها ويطلب من الله أن يغفر له ويعفو عنه، ويطلب منه خير الحياة الدنيا وخير الآخرة، فالدعاء في هذه الأيام والليالي مستجاب، وفيها الفضل واسع، وتزداد البركات والنفحات.
صلاة القيام ليلة 23 او 25
ورد إلينا في السنة النبوية الشريفة، أن رسولنا الكريم منذ يوم 23 وليلة 25، كان يحب الاعتكاف حتى نهاية الشهر، وكان يحث أزواجه وأهله على الاعتكاف، وكان يبدأ اعتكافه مع غرب شمس 22 رمضان أي ليلة الـ23 من الشهر، ولا يخرج إلّا في ليلة العيد، وكان النبي في الليالي الفردية من أواخر عشرة أيام برمضان كان يتحرى ليلة القدر، وذلك لأن هذه الليلة تُنزل فيها الرحمات من السماء، ويُستجاب فيها الدعاء، وكان النبي يكثر من طلب العفو من الله في هذه الليالي.
أما عن الوقت الذي كان يؤدي فيه صلاة القيام، فيبدأ من بعد الانتهاء من أداء صلاة العشاء ليمتد حتى قبل صلاة الفجر، ومن الأفضلية أن يصلي القيام في آخر ثلث من الليل، حيث إن النبي كان يحث على ذلك، ويجوز صلاتها في جماعة أو منفرداً، وفي حال صلاتها في جماعة فغير مستحب الإطالة في الصلاة، أما في حال صلاتها على نحو فردي فيمكن للعبد أن يطيل فيها.
