معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
حساب زكاة الفطر بالمال
زكاة الفطر صاع من الطعام من قوت أهل البلد، والصاع يساوي 2500 غرام، أي حوالي 3 كيلو غرام تقريبًا، فزكاة الفطر صاعًا من الشعير، أو صاعًا من القمح، أو من الأرز أو من الزبيب أو غيره من الطعام، وهو مقدار ثابت لا يتغيّر بتغير السنين والأيام، فإن تعدد الأصناف التي تُخرج منها الزكاة لا يعني بأي حال من الأحوال أن الشخص مطالب بأن يخرج زكاة فطرة من كل صنف، بل الواجب عليه هو إخراجها من النوع الذي يغلب على الناس أكله وتناوله من الطعام، فإن كان أرزًا أخرجه منه، وإن كان قمحًا أخرجه منه، وهكذا يُخرج زكاة الفطر عن نفسه، وعلى من تجب عليه نفقتهم، ويمكن دفع زكاة الفطر وتوزيعها على أكثر من مسكين، ولا مانع أيضًا من دفع زكاة الفطر لمسكين أو فقير واحد.
الحكمة من مشروعية زكاة الفطر
شُرعت زكاة الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وهي السنة ذاتها التي فرض فيها الله تعالى الصيام على عباده، ومن أبرز الحكم التي لأجلها شُرعت الزكاة هي: جبران نقص الصوم، فالزكاة طهرة للصائم من اللغو والرفث والفسوق، وهي أيضًا إغناء للفقير عن حاجة السؤال، عدا عن أن زكاة الفطر تؤدي إلى التكافل والترابط بين أفراد المجتمع الواحد، فيكون المجتمع متعاون متراحم بين طبقاته يشعر ببعضه بعضًا، لذا أوجب الله تعالى زكاة الفطر على كل مسلم، ذكرًا كان أم أنثى، صغيرًا كان أم كبيرًا، عاقلاً أم مجنونًا، والشروط الواجب توفرها في المزكّي هي: الإسلام، فهي لا تُقبل من الكافر، والقدرة عليها: بأن يكون عنده يوم العيد وليلته قدر زائد عن قوته وقوت أولاده، ومن تجب عليه نفقتهم وحوائجهم الأساسيّة من طعام وشراب ومسكن وملبس، وتجب على الوالد عن ولده الصغير إذا لم يكن لديه مال، وأما إن كان لديه مال، فتجب الزكاة من ماله ولا تجب على الأب الزكاة عنه، ويخرج الأب الزكاة عن زوجته ووالديه ومن ينفق عليهم جميعًا.
وقت إخراج زكاة الفطر
تجب زكاة الفطر مع غروب شمس ليلة عيد الفطر، فمن كان ممن تستوجب عليه الزكاة وجبت عليه وإلا فلا، فإذا مات قبل الغروب بدقائق لم تجب عليه، وإن مات بعد الغروب بدقائق وجب اخراج الزكاة عنه، وأفضل وقت لإخراج زكاة الفطر صباح العيد، لأن المقصود من زكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى صلاة العيد، ولأن هدفها إغناء الفقير والمسكين في هذا اليوم، وهو يوم العيد، من أجل أن يشارك المقتدرين فرحهم وسرورهم، ويجوز تقديم الزكاة قبل العيد بيوم أو يومين، فقد كان بعض الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب يؤدونهت قبل الفطر بيوم أو يومين، ولا يجوز تأخيرها عن صلاة العيد بأي حال من الأحوال، فإذا أخّرها المسلم لغير عذر لم تُقبل منه.
