فضل ختم القران في رمضان واجر قارئ القران في الشهر الفضيل

فضل ختم القران في رمضان

يتجلّى فضل ختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، وفي غير شهر رمضان المبارك بالأحاديث النبوية التي حثّ من خلالها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على قراءة القرآن الكريم، وتدبر آياته لما في تلاوته من أجر عظيم وثواب كبير، ولتلاوة القرآن الكريم في الإسلام منزلة عظيمة ومرتبة رفيعة، فالقرآن الكريم يشفع لصاحبه يوم القيامة كما ورد في السنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي نلقي الضوء على الأحاديث النبوية الشريفة التي تظهر فضل القرآن الكريم، وفضل ختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “ما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ تعالى يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَه بينَهم إلَّا نزلت عليهمُ السَّكينةُ وغشيتهمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهمُ الملائِكةُ وذَكرَهمُ اللَّهُ فيمن عندَه”
عن أبي أمامة الباهلي -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ. [وفي رواية]: غيرَ أنَّه قالَ: وكَأنَّهُما في كِلَيْهِما، ولَمْ يَذْكُرْ قَوْلَ مُعاوِيَةَ بَلَغَنِي”

اجر قارئ القران في الشهر الفضيل

إنَّ لقراءة القرآن الكريم في شهر رمضان الفضيل، وفي غير رمضان الكثير من الأجر والثواب، فقراءة حرف واحد من حروف القرآن الكريم فيها حسنة للمسلم والحسنة بعشرة أمثالها والله يضاعف لمن يشاء، وهذا ما ورد في السنة النبويّة الصحيحة عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنَّ النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ والحسنةُ بعشرة أمثالِها لا أقولُ {ألم} حرفٌ، ولكن ألفٌ حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ” والله أعلم.

حكم ختم القرآن في قيام رمضان

إنَّ المقصود بقيام رمضان أي صلاة التراويح التي يصليها المسلمون في كل ليلة بعد صلاة العشاء من كل ليلة من ليالي رمضان، وقد ذهب أهل العلم إلى أنّ ختم القرآن الكريم في قيام رمضان أمر مُستحب، على الرغم من أنّه لم يرد عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنَّه قام به، وقد وردت عن أهل مجموعة من الأقوال في مسألة ختم القرآن الكريم في صلاة التراويح في رمضان، ومن هذه الأقوال:

قال المرداوي في كتاب الإنصاف: “يستحب أن لا يزيد الإمام على ختمة إلا أن يؤثر المأموم، ولا ينقص عنها. نص عليه وهذا هو الصحيح من المذهب”.
قال الكاساني: “ما أمر به عمر رضي الله تعالى عنه هو من باب الفضيلة وهو أن يختم القرآن أكثر من مرة، وهذا في زمانهم، وأما في زماننا فالأفضل أن يقرأ الإمام حسب حال القوم، فيقرأ قدر ما لا ينفرهم عن الجماعة، لأن تكثير الجماعة أفضل من تطويل القراءة”.
قال الإسنوي: “التراويح سنة بالإجماع، وأفتى ابن الصلاح وابن عبد السلام بأن ختم القرآن في مجموعها أفضل من قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً في كل ركعة”.

كيفية ختم القرآن في شهر رمضان

يوضّح الجدول الآتي الطريقة الأنسب لختم القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك مرة واحدة ومرتين وثلاث مرات أيضًا لمن أراد أن يزيد في الخير في هذا الشهر الكريم:

–	بعد صلاة الفجر	بعد صلاة الظهر	بعد صلاة العصر	بعد صلاة المغرب	بعد صلاة العشاء
مرة واحدة في شهر رمضان	قراءة 4 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة الفجر	قراءة 4 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة الظهر	قراءة 4 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة العصر	قراءة 4 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة المغرب	قراءة 4 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة العشاء
لختم القرآن الكريم مرتين واحدة في شهر رمضان	قراءة 8 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة الفجر	قراءة 8 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة الظهر	قراءة 8 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة العصر	قراءة 8 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة المغرب	قراءة 8 صفحات من القرآن الكريم بعد صلاة العشاء
لختم القرآن الكريم ثلاث مرات في شهر رمضان	قراءة 12 صفحة من القرآن الكريم بعد صلاة الفجر	قراءة 12 صفحة من القرآن الكريم بعد صلاة الظهر	قراءة 12 صفحة من القرآن الكريم بعد صلاة العصر	قراءة 12 صفحة من القرآن الكريم بعد صلاة المغرب	قراءة 12 صفحة من القرآن الكريم بعد صلاة العشاء

دعاء ختم القرآن الكريم في رمضان

يُستحب أن يلهج لسان المسلم بعد الانتهاء من ختم القرآن الكريم بالدعاء، ومن أعظم الأدعية عند الانتهاء من ختم القرآن الكريم في شهر رمضان الفضيل هو الدعاء الآتي:

اللهم إنك قلت وقولك الحق المبين، وأنت أصدق القائلين: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً، وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً، قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً، اللهم إنا نحمدك، ونستعينك، ونستهديك، ونستغفرك، ونتوب إليك، ونؤمن بك، ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفِد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك الجد بالكفار ملحق، اللهم لك الحمد كله، ولك الشكر كله، وإليك يرجع الأمر كله، علانيته وسره، فأهلٌ أنت أن تُحمد، وأهلٌ أنت أن تُعبد، وأنت على كل شيء قدير. لك الحمد بالإسلام، ولك الحمد بالقرآن، ولك الحمد بالمال والأهل والمعافاة، كبتَّ عدونا، وأظهرت أمننا، وجمعت فرقتنا، ومن كل ما سألناك ربنا أعطيتنا، فلك الحمد والشكر كثيراً كما تعطي كثيراً. اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كل حال. لك الحمد كالذي نقول، وخيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول.