قصة البقرة الحمراء عند اليهود

قصة البقرة الحمراء عند اليهود

قصة البقرة الحمراء عند اليهود

تعود جذور قصة البقرة الحمراء عند اليهود إلى معتقداتٍ يهوديةٍ قديمةٍ مرتبطةٍ بالتضحية ببقرةٍ حمراء خلال عصر المملكتين اليهوديتين الأولى والثانية، وبحسب المعتقد اليهودي أنه في زمن الهيكل الأول تم ذبح بقرةٍ حمراء في عامها الثالث، ثم جرى خلط دمائها بالماء، ليستخدم المزيج بعد ذلك في تطهير الشعب اليهودي، وفي زمن الهيكل الثاني تمت التضحية بثماني بقراتٍ حمرٍ استخدم دمها لتطهير الشعب اليهودي أيضًا، وتقول الأسطورة اليهودية أن يهود اليوم يستعدون لدخول مرحلة الهيكل الثالث المرتبطة بولادة البقرة الحمراء العاشرة والتي ستتزامن بحسب زعمهم مع ظهور ما يطلقون عليه اسم “المخلص” الذي سيقوم ببناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى، ثم سيقوم بذبح البقرة الحمراء كأول أضحية داخل الهيكل، ليقوم الشعب اليهودي بعد ذلك بدخول الهيكل.

مواصفات البقرة الحمراء عند اليهود

تضمنت المعتقدات اليهودية المرتبطة بقصة البقرة الحمراء تحديدًا دقيقًا لمواصفات البقرة التي سيتم ذبحها كأول أضاحي الهيكل الثالث، ويشير كتاب التلمود (أحد الكتب المقدسة لدى اليهود) في أحد نصوصه إلى أن البقرة يجب أن تكون حمراء اللون بشكلٍ كاملٍ لا يعيبها أي تموجٍ أو وجود شعرةٍ واحدةٍ ذات لونٍ مختلفٍ، ومما جاء في نص التلمود “حمراء صحيحة لا عيب فيها ولم يعل عليها نير”، عدد19/2، ويمكن تحديد مواصفات البقرة الحمراء بحسب المعتقد اليهودي بما يلي:

  • أن تكون بقرة حمراء بشكلٍ كاملٍ.
  • ألا تكون هذه البقرة قد حُلبت من قبل.
  • ألا يكون قد تم استخدام هذه البقرة في أعمال حراثة الأرض أو جرى تحميلها أية أوزانٍ.
  • أن تكون البقرة خاليةً من جميع الأمراض والعيوب الداخلية والخارجية.
  • أن تكون البقرة صغيرةً في السن، لهذا يدعونها بالبقرة الحمراء الصغيرة.

طقوس تطهر اليهود بالبقرة الحمراء

تتضمن عملية تطهر اليهود بالبقرة الحمراء عددًا من الطقوس والممارسات المرتبطة بالعقيدة اليهودية القديمة والتي تنص على أن يتم إحراق البقرة فوق نارٍ يتم إضرامها باستخدام شجر الأرز “المجلوب من لبنان”، ليستخدم بعد ذلك رماد هذه البقرة الحمراء في عملية تطهير اليهود التي يبدأها الكاهن من غسل نفسه وغسل ملابسه برمادها، ثم يغسل الكهنة الآخرون أنفسهم ليتسنى لهم الدخول إلى حرم المسجد الأقصى “الهيكل بحسب زعمهم” بعد أن أصبحوا طاهرين، إذ أن دخول أي يهوديٍ إلى باحات المسجد الأقصى دون التطهر برماد البقرة يعتبر خطيئةً وفق المعتقد اليهودي فهم يظلون نجسين بدون هذا الرماد.

ظهور البقرة الحمراء

أسس الكيان الصهيوني معهدًا متخصصًا لدراسة “البقرة الحمراء”، وتشير المعلومات الواردة من هذا المعهد إلى ظهور عددٍ من البقرات الحمراء التي اشتبه بأنها البقرة المنشودة، ولعل بقرة كفر حسيديم والتي أطلق اليهود عليها اسم “ميلودي” أشهر هذه البقرات، حيث قال عنها حاخامات اليهود بأنها أول بقرة حمراء تولد في فسطين المحتلة بعد أن قام الإمبراطور الروماني “تيطس” بهدم الهيكل عام 70 م، وبناءً على ذلك أحاط اليهود هذه البقرة بالحراسة وجهزوا لها كل سبل الرعاية والراحة، وقد تزامن ظهور هذه البقرة مع إقدام شارون على اقتحام المسجد الأقصى، إلا أن الفريق القائم على هذه البقرة لاحظ وجود بعض الشعرات البيضاء في ذيل البقرة الأمر الذي أدى إلى فشل خططهم.

وفي عام 2018 م اشتبه اليهود بظهور البقرة الحمراء عند ولادة عجل أحمر أخضعوه للفحوصات التي أكدت أنه مرشح محتمل، إلا أن التحريات اللاحقة أثبتت عكس ذلك، وكانت آخر اشتباهات اليهود بظهور البقرة الحمراء عام 2021 م، بعد أن ذاع خبر ولادة بقرة حمراء لدى أحد اليهود في ولاية نيوجرسي الأمريكية، حيث قام هذا الأخير برفض بيع البقرة بمبلغٍ وصل إلى ملايين الدولارات مؤكدًا أنه يود أن يكون أول من يقوم المسيح بتطهيره من الذنوب.

عن lina ahmad

شاهد أيضاً

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة

عبارات عيدكم مبارك 2024 جديدة

عبارات عيدكم مبارك 2024 جديدة

اذا أحد قال عساكم من عواده وش أرد

اذا أحد قال عساكم من عواده وش أرد

اذا أحد قال عساكم من عواده وش أرد