كم عدد تكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى

إنّ عدد التكبيرات صلاة العيد في الركعة الأولى هو أمرٌ محل خلاف بين المذاهب الأربعة، وتفصيل ذلك كما يلي:

الحنفيّة: تكبيرات صلاة العيد عندهم ثلاث في الركعة الأولى بين تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، ولا فرق في أن تؤدّى هذه التكبيرات قبل القراءة أو بعدها.
الشافعية: تكبيرات العيد عندهم سبع في الركعة الأولى بين تكبيرة الإحرام وبدء القراءة.
المالكية والحنابلة: ذهب فقهاء المذهبين إلى أنّها ست تكبيرات في الركعة الأولى عقب تكبيرة الإحرام، والتكبيرات عندهم قبل القراءة، والجهر بالقراءة واجب عند الحنفيّة فقط، بينما هو مشروع عند سائر المذاهب.

حُكم تكبيرات صلاة العيد

إنّ التكبير في صلاة العيد سنّة عند الجمهو ولا تجب، وهو قول الشافعية والحنابلة والمالكيّة، ودليلهم الحديث الذي يرويه جد عمرو بن شعيب رضي الله عنهما: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كبَّر في عِيدٍ اثنَتَي عشْرَةَ تكبيرةً سبعًا في الأُولى وخمسًا في الآخِرَةِ ولَم يُصَلِّ قَبلَها ولا بَعدَها”.

عدد ركعات صلاة العيد

إنّ عدد ركعات صلاة العيد هي ركعتان، وذلك بإجماع الأمّة كما نقل غير واحد من العلماء الأئمّة كابن حزم والنووي وابن قدامة والماوردي وغيرهم، ودليلهم الحديث الصحيح الذي يرويه ابن عباس -رضي الله عنهما- أنّه قال: “أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ يَومَ أَضْحَى، أَوْ فِطْرٍ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا وَلَا بَعْدَهَا”، وحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “صلاةُ السَّفرِ رَكعتانِ وصلاةُ الجمعةِ رَكعتانِ والفطرُ والأضحى رَكعتانِ تمامٌ غيرُ قصرٍ على لسانِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ”، والله أعلم.

كيفية صلاة العيد بالتفصيل

إنّ صلاة العيد ركعتان يكون في كل ركعة عدد من التكبيرات بعد تكبيرة الإحرام وفق العدد الموضّح في الفقرة الأولى، وبعد التكبيرات يشرع المصلي بقراءة الفاتحة وما تيسّر له من القرآن الكريم، ثمّ يركع ويسجد ويقوم للركعة الثانية ويكبّر ويقرأت القرآن كذلك ثمّ يركع ويسد ويجلس للتشهّد ثمّ يسلّم، وبعد الصلاة يكون هنالك خطبة فيها وعظ يخطبها الإمام، والله أعلم.

ماذا يقرأ في صلاة العيد

لقد ورد في السور التي يمكن قراءتها بعد الفاتحة في صلاة العيد روايات كثيرة، منها أنّهم قالوا يقرأ في الركعة الأولى سورة الأعلى وسورة ق، وفي الركعة الثانية يمكن أن يقرأ سورة الغاشية وسورة القمر، وقيل يسن أن يقرأ بالغاشية والأعلى، أو أن يقرأ بـ ق والقمر، ولم يحددوا في أيّ الركعات يُقرأ بتلك السور، والله أعلم.