معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
ماذا يطلق على آخر جمعة في رمضان
يُطلق أهل مصرَ على آخرِ جمعةٍ من شهرِ رمضانَ الفضيل الجمعة اليتيمة، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى أنَّها تلحق ما سبقها من الجُمع، ولا جُمعة بعدها تلحقها من شهر رمضان الفضيل.
هل هناك أحكام أخرى متعلقة بأخر جمعة في رمضان
لم يُشرع في الدين الإسلامي أي عبادة مخصوصة أو أحكامٍ مخصوصة في آخرِ جمعةٍ من شهرِ رمضان الفضيل، ولا فرق بين الجمعة الأولى والثانية والثالثة والأخيرة من شهر رمضان، ولم يصحّ أنّ عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- خصّها بأي صلاةٍ أو عبادةٍ، والاعتقاد بتخصيصها بعبادةٍ ما من البِدَع المُحدثة في الدِّين، كما أنَّ هناك بعضًا من المسلمين يعتقدون أنّ الصلاة في آخر جُمعة من رمضان تكفي عن كلّ ما فات من الصلاة، وتجبرها، وذلك بعيدٌ كلّ البُعد عن أحكام الإسلام، ومن الأمور المُبتدعة التي لم تصحّ، إذ لم يُشرع إشارةً، أو دلالةً، أو قياسًا، أو إجماعًا، ولا صحّة لتكفير الذّنوب، أو تكفير الصلوات المتروكة طوال العُمر، بسبب أداء صلاةٍ معيّنةٍ في الجمعة الأخير من رمضان.
فضل يوم الجمعة
اختصَّ الله -عزَّ وجلَّ- أمة نبيِّه محمد -صلى الله عليه وسلم- بيومِ الجمعة، وجعله عيدًا أسبوعيًا لهم، وقد جاء في فضل هذا اليوم عددًا من الأحاديث، وسيتمُّ في الفقرة الثالثة من مقال ماذا يطلق على آخر جمعة في رمضان، ذكره هذه الأحاديث، وفيما يأتي ذلك:
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “الصَّلاةُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُنَّ مَا لَمْ تُغْشَ الْكَبَائِرُ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إذا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ كَانَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَلائِكَةٌ يَكْتُبُونَ الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإِمَامُ طَوَوْا الصُّحُفَ، وَجَاءُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ وَمَثَلُ الْمُهَجِّرِ كَمَثَلِ الَّذِي يُهْدِي الْبَدَنَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي بَقَرَةً ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْكَبْشَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الدَّجَاجَةَ ثُمَّ كَالَّذِي يُهْدِي الْبَيْضَةَ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلِقَ آدمُ، وفيهِ قُبِضَ وفيهِ النَّفخةُ، وفيهِ الصَّعقةُ فأكْثِروا عليَّ منَ الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ قالَ قالوا يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ تُعرَضُ صلاتُنا عليكَ، وقد أرِمتَ – يقولونَ بليتَ – فقالَ إنَّ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- حرَّمَ علَى الأرضِ أجسادَ الأنبياءِ”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من غسَّلَ يومَ الجمعةِ، واغتسلَ ثمَّ بَكَّرَ وابتَكرَ ومشى ولم يرْكب ودنا منَ الإمامِ، فاستمعَ ولم يلغُ كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ أجرُ صيامِها وقيامِها”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ، وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا”.
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “التَمِسوا السَّاعةَ الَّتي تُرجَى في يومِ الجمُعةِ بعدَ العصرِ إلى غَيبوبةِ الشَّمس”.
فضل شهر رمضان
وفي الفقرة الرابعة من مقال ماذا يطلق على آخر جمعة في شهر رمضان؟ سيتمُّ بيان فضل شهر رمضان، وفيما يأتي ذلك:
- إن الله -عزَّ وجلَّ- أنزل القرآن الكريم فيه، ودليل ذلك قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ}.
- يتضمّن ليلة القدر التي بيّن النبيّ أنّها خير من ألف شهر، ومن قامها لله مُحتسباً الأجر والثواب، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.
- يغفر الله به الذنوب، ويُكفّر به الخطايا، وهو سبب لدخول الجنّة؛ لحديث النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الذي رواه جابر بن عبدالله -رضي الله عنه-: “أنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ: أرَأَيْتَ إذا صَلَّيْتُ الصَّلَواتِ المَكْتُوباتِ، وصُمْتُ رَمَضانَ، وأَحْلَلْتُ الحَلالَ، وحَرَّمْتُ الحَرامَ، ولَمْ أزِدْ علَى ذلكَ شيئًا، أأَدْخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ: نَعَمْ”.
- تُفتَح فيه أبواب الجنّة، وتُغلَق أبواب النيران، وتُصفَّد الشياطين، وذلك كلّه من رحمة الله بالمؤمنين في هذا الشهر؛ لكثرة طاعتهم، وإقبالهم على الله بالأعمال الصالحة؛ لقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: “إذا جاءَ رَمَضانُ فُتِّحَتْ أبْوابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوابُ النَّارِ، وصُفِّدَتِ الشَّياطِينُ”.
- يعتق الله فيه الناس من النيران؛ فالله -سبحانه وتعالى- يتفضّل على عباده الصائمين بأن يجعل منهم عُتقاء من النار في كُلّ يوم؛ والعِتق يكون بإبعاد المُعتَق عن النار، وإدخاله إلى الجنّة.
