معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
ما حكم الاكل والشرب اثناء الاذان الاول
المشروع في الصوم هو: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني أي ما يسمّى بالفجر الصادق، إلى وقت غروب الشمس، قال تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل}، وفي الحديث النبوي الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الفجرُ فجرانِ ، فجرٌ يحرُمُ فيها الطعامُ و تحلُّ فيه الصلاةُ و فجرٌ تحرُمُ فيه الصلاةُ و يحلُّ فيه الطعامُ)، قال أبو بكر ابن خزيمة قوله: “فجر يحرم فيه الطعام يريد على الصائم”، فإذا كان المؤذّن يؤذّن لطلوع الفجر، وجب الإمساك بمجرد سماع الأذان، إلا إذا كان يعلم أن المؤذن يؤذّن قبل الوقت بقليل وهو الأذان الأول فلا حرج في الأكل والشرب حتى يؤذن المؤذن للأذان الثاني، فإن الأذان الأول هو تنبيه وتحذير من اقتراب الانقطاع عن الطعام والشراب، فيجوز الأكل والشرب بعد الأذان الأول، ثم الإنقطاع عن الطعام والشراب بمجرّد دخول وقت الأذان الثاني والنداء له، فلا شيء على من أكل وشرب إذا كان المؤذن يؤذن قبل الوقت بقليل وهو الأذان الأول.
مذاهب العلماء في من أكل بعد طلوع الفجر ظانًا بقاء الليل
إذا كان الصائم قد أكل بعد طلوع الفجر ظانًا بقاء الليل، فقضاء تلك الأيام واجب عليه قضاؤها عند جمهور أهل العلم، إذا تبيّن له أن الفجر قد طلع بيقين من دون شك، وأما الشك في طلوع الفجر، فلا يلزمه القضاء، وقد جاء في المغني: “وإن أكل يظن أن الفجر لم يطلع وقد كان طلع، أو أفطر يظنّ أن الشمس قد غابت ولم تغب فعليه القضاء، هذا قول أكثر أهل العلم، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “من أكل ظانًا غروب الشمس أو بقاء الليل، ثم ظهر له عكس ذلك لا قضاء عليه، لأن الله تعالى رفع المؤاخذه عن الناسي والمخطئ، وهذا مخطئ وقد أباح الله له الأكل والوطء حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”، قال ابن قدامة: “إن كان حين الأكل ظانًا أن الشمس قد غربت أو أن الفجر لم يطلع، ثم شكّ بعد الأكل ولم يتبيّن فلا قضاء عليه”، والأفضل على من أكل ظانًا عدم بقاء الليل، ثم تبيّن له أن الفجر كان قد طلع، عليه أن يعدّ تلك الأيام، ويقضيها، ليبرأ ذمته، وللخروج من خلاف أهل العلم.
هل يجب الإمساك عن الطعام والشراب بمجرد سماع أذان الفجر؟
فإنه ينبغي على الصائم الإمساك عن كافة المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، فالعبرة بطلوع الفجر لا بالأذان، فمن تأكّد من طلوع الفجر لزمه الإمساك عن المفطرات، وإن كان في فمه طعام عليه أن يلفظه، فإن لم يلفظ ما في فمه فقد فسد صومه، فإذا ابتلع الصائم الطعام بعد علمه بطلوع الفجر بطل صومه، وهذا لا خلاف فيه، وأما حديث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا سَمِع أحدُكم النِّداءَ والإناءُ على يدِه، فلا يَضَعْه حتى يَقضيَ حاجتَه منه)، فقد فسّر العلماء هذا الحديث على المؤذن كان يؤذن قبل طلوع الفجر
