ما هو حكم افطار يوم عرفة
يجوزُ للمسلمِ الإفطارَ يومَ عرفة؛ إذ أنَّ صيامَ عرفةَ يندرجُ تحت صيامِ التطوعِ لا تحتَ الصيامِ الواجبِ، وبالرغمِ من جوازِ الإفطارِ في هذا اليومِ الفضيلِ، إلَّا أنَّ من فوَّت صيامه فقد فاته أجرًا عظيمًا، وفضلًا كبيرًا، حيث رتَّب الشرعُ الحنيفُ فضلًا مخصوصًا على صيامِ هذا اليومِ الفضيلِ، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ).
ما هو حكم قطع صيام يوم عرفة
لقد ذهب أهلُ العلمِ إلى جوازِ قطعِ صيامِ التطوعِ، بدليلِ قول السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (دَخَلَ عَلَيَّ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ذَاتَ يَومٍ فَقالَ: هلْ عِنْدَكُمْ شيءٌ؟ فَقُلْنَا: لَا، قالَ: فإنِّي إذَنْ صَائِمٌ ثُمَّ أَتَانَا يَوْمًا آخَرَ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، أُهْدِيَ لَنَا حَيْسٌ فَقالَ: أَرِينِيهِ، فَلقَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا فأكَلَ)، وحيث أنَّ صيامَ عرفةَ يندرجُ تحت صيامِ التطوعِ، فيجوزُ للمسلمِ قطعه والله تعالى أعلى وأعلى، لكن ينبغي له ألَّا يقطع إلَّا لغرضٍ صحيحٍ أو لضرورة.