معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
ما هو adhd
adhd هو مصطلح يستخدم لوصف مرض فرط الحركة وتشتت الانتباه وهو اختصار لمصطلح (attention deficit hyperactivity disorder)، حيث إن هذا المرض من الأمراض الشائعة والتي يصاب بها الكثيرون سواء من الأطفال أو من البالغين، حيث يصاب الكثير من الأطفال بهذا المرض ويظل معهم حتى الوصول إلى مرحلة البلوغ، ويعاني الأشخاص المصابين بهذا المرض من مجموعة من الأعراض المختلفة التي تؤثر على الانتباه والتركيز لديهم مع وجود حركة مفرطة وغير طبيعية مقارنةً بأقرانهم الذين لهم نفس السن، ويؤثر هذا المرض على الطفل المصاب به من العديد من النواحي حيث إنه يؤدي إلى ضعف وتدن في مستوى التحصيل الدراسي، وكذلك فهو يسبب في فشل العديد من العلاقات الاجتماعية في حياة الشخص المصاب به، كما أن التشخيص قد يكون صعباً في بعض الأحيان نتيجة تشابه أعراض هذا المرض مع أعراض الأمراض الأخرى لكن يساعد كلا من التشخيص والعلاج المبكران على تفادي المخاطر التي قد تتطور مع تأخر الحالة وكذلك العمل على خطة علاجية مجدية.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه
على الرغم من أن المعلومات الكاملة حول هذا المرض لم يتم التوصل إليها حتى الآن إلا أن هناك بعض الأسباب والعوامل التي يعتقد أنها تلعب دور في تطور هذا المرض ومن أهم هذه الأسباب والعوامل ما يلي:
- العوامل الوراثية والجينات تلعب دور كبير في الإصابة بهذا المرض حيث أن نسبة كبيرة من المصابين بهذا المرض لديهم قريب واحد على الأقل مصاب بهذا المرض.
- وجود مشكلة أو اضطراب في الدماغ في المناطق المسؤولة عن الحركة والانتباه حيث أن وجود أي خلل في هذه المناطق قد يسبب حدوث هذا الاضطراب.
- حدوث بعض المشاكل خلال فترة الحمل حيث يمكن أن يؤدي تدخين الأم أو تناولها بعض الأدوية أو شرب الكحول أو تعرضها للمواد السامة إلى ولادة طفل مصاب بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- ولادة طفل في ميعاد مبكر عن الميعاد المحدد للولادة.
- وجود تاريخ عائلي من الإصابة بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه أو غيرها من الأمراض النفسية الأخرى.
- تعرض الطفل إلى مواد سامة تؤثر على أنشطة الدماغ لديه.
- الإصابة باضطرابات في الغدة الدرقية.
أعراض الإصابة بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه
قد تظهر على الطفل بعض العلامات والأعراض المهمة التي تنذر الآباء بأن الطفل مصاب باضطراب adhd ويجب في هذه الحالة عرضه على الطبيب فورًا وتشمل أهم هذه الأعراض ما يلي:
- عدم الانتباه للكثير من التفاصيل التي تحدث في الحياة اليومية والتي ينتبه لها الأطفال في سنه بشكل طبيعي.
- انخفاض القدرة على التركيز مما يؤدي إلى حدوث تقصير في أداء الواجبات الدراسية الخاصة به.
- صعوبة في تنفيذ التعليمات التي تتطلب منه مما يؤدي إلى فشل الطفل في القيام بالمهام التي تطلب منه سواء المهام العادية التي تؤدى في المنزل أو الأنشطة والواجبات المدرسية.
- الهروب المستمر والمتكرر من الأنشطة والواجبات المطلوبة منه حتى لو كانت هذه الأنشطة يحبها ومفضلة لديه.
- تضييع الكثير من الأدوات الخاصة مثل الأقلام والكتب وغيرها من الأدوات الأخرى.
- نسيان الكثير من الأمور وعدم القدرة على تذكرها بسهولة.
- مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم والإجابة على الأسئلة قبل حتى الانتهاء من السؤال والإفراط في التحدث والكلام.
- عدم القدرة على تنظيم المهام وعدم الإيمان بالنظام بشكل عام حيث قد يأخذ الطفل دور غيره في كثير من الأحيان.
- العبث والفرط الشديد في الحركة دون داعي.
مضاعفات فرط الحركة وتشتت الانتباه
في بعض الأحيان قد يصاب الطفل بهذا المرض ويتم السيطرة على الأعراض في حالة اكتشافه في وقت مبكر، وفي بعض الحالات قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث بعض المضاعفات والتي من أهمها ما يلي:
- التعرض للتنمر من زملاء الدراسة مما يؤثر بالسلب على نفسية الطفل.
- انخفاض القدرة على التحصيل الدراسي والقيام بالواجبات المدرسية مما يؤدي إلى الرسوب.
- عدم القدرة على التعاون مع الآخرين في حياتهم اليومية مما يسبب لهم فشل في العلاقات الاجتماعية.
- القيام ببعض التصرفات السيئة دون وعي مثل القيام بشرب السجائر أو شرب المواد الكحولية أو مخالطة أصدقاء السوء.
- الدخول في العديد من المشاجرات والمشاحنات والحوادث مما يسبب إصابتهم بالكسور والجروح بشكل أكبر من الأطفال في نفس سنهم.
- الإصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل السلوكية مثل القلق والتوتر والاكتئاب وغيرها من المشاكل النفسية الأخرى.
- عدم القدرة على إتخاذ القرارات في كافة أمور الحياة.
- الميل إلى العزلة والمعاناة من الوحدة فيما بعد وهو ما سوف يسبب له الألم النفسي.
طريقة التأكد من إصابة الطفل بمرض فرط الحركة وتشتت الانتباه
لا تدل الأعراض السابقة على إصابة هذا الطفل بهذا المرض في جميع الأحوال ولكن توجد مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر حتى يتم التأكد من إصابة الطفل بهذه المشكلة ومن أهم هذه الشروط ما يلي:
- ظهور السلوكيات الغير سليمة على الطفل المصاب بهذا الاضطراب قبل سن السابعة من العمر ووجود فرق كبير في التصرفات بينه وبين أقرانه من نفس العمر.
- وجود سلوكيات غير مقبولة يقوم بها الطفل على الرغم من تحذيره من عدم القيام بهذه السلوكيات.
- استمرار الأعراض التي تظهر على الطفل لمدة تزيد عن ستة أشهر.
- ظهور السلوكيات الغير طبيعية على الطفل في أكثر من بيئة واحدة مثل المدرسة والبيت ومع الأصدقاء وفي النادي وغيرها.
طرق علاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه
توجد بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحسين الأعراض التي تظهر على الطفل ومن أهم هذه الطرق ما يلي:
- استخدام الأدوية المهدئة التي تساعد في التخفيف من الحالة والأعراض تحت إشراف الطبيب ومن أشهر هذه الأدوية مضادات الاكتئاب.
- تناول الأدوية التي تساعد في علاج مشاكل الغدة الدرقية في حالة كانت الغدة الدرقية هي السبب وراء هذا الاضطراب.
- تناول الأدوية التي تساعد في تحسين صحة الدماغ والاختلالات الحادثة فيها.
- العلاج السلوكي عند أخصائي نفسي حيث يساعد هذا النوع من العلاج في تحسين الأعراض التي يعاني منها الطفل.
- الدعم العائلي والوقوف بجانب الطفل وتشجيعه على تخطي هذه المرحلة.
- إبعاد الطفل الضغط النفسي والأذى والتنمر من أجل إعادة ثقته في نفسه.
- الذهاب إلى مجموعات الدعم التي تعمل على التحسين من سلوكيات الطفل.
