معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
متى تبدأ صلاة التهجد في رمضان تاريخ كم
صلاة التهجد هي إحدى صلوات النوافل التي يتقرّب بها المسلم من الله تعالى، وتبدأ صلاة التهجد في رمضان في ليلة العشرين من شهر رمضان المبارك، وتستمر حتى آخر ليلة من ليالي الشهر الكريم، وأما عن الموعد الذي يتم أداء صلاة التهجد فيه فإن وقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء حتى وقت الفجر، وأفضل الأوقات التي يُسن للمسلم أداؤها به هي الثلث الأخير من الليل، فهو الوقت الذي ينزل فيه الله تعالى إلى السماء الدنيا، ويغفر للمستغفرين ويستجيب للداعين، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللَّهَ يُمْهِلُ حتَّى إذا ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ الأوَّلُ، نَزَلَ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ؟ هلْ مِن تائِبٍ؟ هلْ مِن سائِلٍ؟ هلْ مِن داعٍ؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الفَجْرُ.”
صلاة التهجد كم ركعة
صلاة التهجد من الصلوات المسنونة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لما رُوي عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ أَحَبَّ الصِّيَامِ إلى اللهِ، صِيَامُ دَاوُدَ، وَأَحَبَّ الصَّلَاةِ إلى اللهِ، صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَام، كانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، ويقومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَكانَ يَصُومُ يَوْمًا، وَيُفْطِرُ يَوْمًا.” وأما عن عدد ركعات صلاة التهجد فهي مفتوحة بحسب استطاعة المسلم، وأقل عدد لركعات صلاة التهجد هو ركعتان اثنان لما روي عن النبي أنه قال: “إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ” وقد اختلف الفقهاء في أقصى حد لصلاة التهجد، فيرى الحنيفية أن أكثر عدد لركعات صلاة التهجد هو ثمانِ ركعات، بينما يرى المالكية أن أقصى عدد لركعات صلاة التهجد عشرة أو اثنتي عشرة ركعة، وذلك لأن الرسول كان يفعل ذلك، ويرى الشافعية والحنابلة أنه لا حد لعدد ركعات صلاة التهجد وأنها بحسب اجتهاد المصلي، وقدرته على أداء الصلاة.
هل صلاة التهجد في رمضان فقط
تُسن صلاة التهجد، ويقوم المسلمون بأدائها في الثلث الأخير من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ويحرص المسلمون على أدائها في تلك الليالي وخاصة في الليالي الفردية تحريًّا لليلة القدر، ويتساءل الكثير من المسلمين عن صلاة التهجد هل هي صلاة مخصصة في شهر رمضان المبارك كصلاة التراويح، أم يمكن للمسلم أن يصليها في غير شهر رمضان، وقد أجمع العلماء على أن صلاة التهجد لا تقتصر على شهر رمضان المبارك، وإنما يمكن أداؤها طوال العام، فقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصليها طوال أيام السنة، عملًا بقول الله تعالى: “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا” والتهجد كما قاله المفسرون هو الصلاة التي تلي اليوم، وقد ورد عن الصحابة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتهجّد بعد نومه.
الفرق بين صلاة التهجد وقيام الليل
هل هناك فروق بين صلاة التهجد وقيام الليل؟ وإن كانت هناك فروق فما هي هذه الفروق بينهما، والإجابة هي: نعم؛ هناك فرق بين صلاة التهجد وصلاة القيام والفرق أن قيام الليل أعم وأشمل من صلاة التهجد، فصلاة التهجد هي الصلاة التي يقوم المسلم من نومه لكي يؤديها دون أن ينوي القيام بأي نوع من أنواع العبادات الأخرى، بينما قيام الليل يشمل الصلاة والدعاء والذكر وقراءة القرآن وكافة أنواع العبادات، حيث ينام المسلم في ليل رمضان الكريم، وبعدها يستيقظ من أجل أداء الصلاة؛ أي أن صلاة التهجد تعد جزءًا من قيام الليل، فقد ورد عن الصحابي الحجاج بن غزية رضي الله عنه: “يحسَبُ أحَدُكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّدَ، إنَّما التهجُّدُ المرءُ يصلِّي الصلاةَ بعد رقدةٍ، ثمّ الصّلاة بعد رقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- له”.
