معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
متى يبدا رمي الجمرات
يبدأ رمي الجمرات أول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك، وهي الجمرة الأول التي يرميها الحاجة وتلي مكة، وتسمى بجمرة العقبة، ويتم رميها يوم العيد، وإن قام الحاج برميها في النصف الأخير من ليلة العيد الأولى في ذلك، ولكن من الأفضل أن يرميها الحاج في الضحى، ويستمر ذلك إلى زوال الشمس، فإن فات الحاج رميها رماها بعد غروب الشمس في الليل تعويضًا عن يوم العيد، ويقوم برميها واحدة بعد واحدة، ويكبر الحصى بعد كل رمية.
أما في أيام التشريق الثلاثة، فيقوم الحاج برميها بعد غروب الشمس، حيث يرمي الحاج الأولى وتلي مسجد الخيف بسبع حصيات، ويكبر الحصى مع كل رمية يرميها، ثم الوسطى بعدد سبع حصيات، ثم الأخيرة بعدد سبع حصيات أيضًا في اليوم الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، وهكذا الثالث عشر من الشهر لمن لم يتعجل بالذهاب.
والسنة المستحب التقلد بها أن يقف الحاج بعد الأولى وبعد الثانية، أي بعدما أن يرمي الحصى الأول يقف مستقبلًا القبلة، ويجعلها عن يساره، ويدعو الله -عز وجل- طويلًا، وبعد الرمية الثانية يقف ويجعلها عن يمينه مستقبلًا القبلة، ويدعو الله طويلًا في اليوم الحادي عشر والثاني عشر من شهر ذي الحجة، وفي اليوم الثالث عشر من الشهر، وبالنسبة للجمرة الأخيرة التي تلي مكة، فهذه الجمرة يرميها ولا يقف عندها؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- رماها ولم يقف عندها.
سبب رمي الجمرات
إن في فعل هذه الشعيرة اقتداءً بسيدنا إبراهيم نبي الله عليه والسلام، حين جاء إليه إبليس ليمنعه عن ذبح ولده إسماعيل عليه السلام، فرماه نبي الله إبراهيم -عليه السلام- بسبع حصوات في الأماكن التي ترمى فيها الجمرات من قِبل الحجاج في أيام الحج، ويُكبّر الحجاج مع كل حصاة يقومون برميها “الله أكبر”، للتذكير بعداوة الشيطان وإظهار مخالفته لنا.
إذًا يكمن المغزى والسبب من هذه شعيرة في تذكير الإنسان تجاه البعد والتصدي لأي محاولة شيطانية للإيقاع بالناس للبعد عن طريق الله -سبحانه- وتعالى ولعدم تسهيل التعدي على حقوق الآخرين سواء بالقول أو الفعل، ويبدأ وقت رمي الجمرات، في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة أي في يوم العيد وأيام التشريق الثلاثة من وقت زوال الشمس، وهو وقت صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس.
فضل الحج
إن الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وله فضائل كثيرة مختلفة يمتلكها المسلم بتأديته، وهذه الفضائل تتلخص بالآتي:
- الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، ويعتبر من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله -سبحانه- وتعالى، حيث قال الله -عز وجل- في كتابه العزيز ” وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ.”
- يعادل الحج الجهاد في سبيل الله عز وجل من حيث المكانة والأجر، فقد ورد عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- أنها قالت: “يَا رَسولَ اللَّهِ، نَرَى الجِهَادَ أفْضَلَ العَمَلِ، أفلا نُجَاهِدُ؟ قالَ: لَا، لَكِنَّ أفْضَلَ الجِهَادِ حَجٌّ مَبْرُورٌ “
- الحج من الأعمال التي تكون الجنة جزاءها.
- الحج المبرور من الأعمال المسببة لغفران الذنوب.
- الإكثار من الحج والعمرة من أعظم الأعمال الصالحة.
- يعتبر الحاج وافدًا إلى الله تعالى، ومن يفد إلى الله يكرمه إكرامًا كثيرًا.
آداب الحج
للحج العديد من الآداب التي يجب أن يلتزم بها الحاج، وهذه الآداب تتلخص بالآتي:
- من آداب الحج لمن نوى الحج مشاورة من يثق بدينه وعلمه.
- من آداب الحج لمن نوى الحج أن يستخير الله -عز وجل- في الوقت ورفيق السفر.
- يجب علي الحاج أن يتعلم عن الحج قبل الخروج، وذلك عن طريق قراءة كتب الدين الصحيحة الخاصة بذلك.
- ويجب لمن ينوي الخروج من المسلمين إلى الحج بتوصية أهل بيته بأن يتقوا الله تعالى، وأن يلزموا أوامره.
- يجب لمن نوى الخروج إلى الحج أن يكتب وصيته، ويتركها مع شخص موثوق.
- ويجب علي الحاج أن يتوب إلى الله توبة نصوحًا قبل الخروج.
- يجب أن يتحلل الحاج من كل المظالم، وأن يردها إلى أهلها.
- يجب أن يستعين الحاج علي الحج بالمال الحلال.
- ويجب أن يقصد الحاج بحجه وجه الله -عز وجل- دون رياء.
- يجب على الحاج أن يكف لسانه، وأذاه عن صحبة الرحلة أو غيرهم، ولا يقع في النميمة.
