معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل تكفي ركعتين في قيام الليل؟
نعم، يستطيع المسلم أن يقوم الليل بركعتين فقط، فلم يرد في الكتاب أو السنة نص يحدد عدد الركعات الواجبة في قيام الليل، فكل شخص يصلي حسب قدرته، ولكن الأفضل أنّ يقتدي المسلم بسنة الرسول الكريم، فقد صلى -عليه الصلاة والسلام- قيام الليل إحدى عشرة ركعة، ولكن إذا أراد المسلم أن يصلي قيام الليل ركعتين وأوتر بالثالثة، أو يصلي أربع ركعات، ويوتر بالخامسة أو يصلي ست ركعات، ويوتر بالسابعة أو يصلي ثماني ركعات، ويوتر بالتاسعة أو يزيد عن ذلك كأن يقوم الليل بعشرين ركعة أو حتى أربعين فله ذلك، وكل ما سبق جائز فقيام الليل يجب أنّ لا يقل عن ركعتين والزيادة أفضل، ولكن من أراد الاقتداء برسوله الكريم -عليه الصلاةُ والسّلام- فليصلي إحدى عشرة ركعة مع الوتر
كيف يصلي المسلم قيام الليل؟
كان الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم يصلي إحدى عشرة ركعة يسلم في كل اثنتين، وهذا ما جاء في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنه: (سَأَلَ رَجُلٌ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو علَى المِنْبَرِ: ما تَرَى في صَلَاةِ اللَّيْلِ؟ قَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيَ الصُّبْحَ صَلَّى واحِدَةً، فأوْتَرَتْ له ما صَلَّى. وأنه كانَ يقولُ: اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ وِتْرًا؛ فإنَّ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أمَرَ بهِ)، وكان -صلى الله عليه وسلم- يطيل في القراءة والسجود والركوع، وكان يستفتح بركعتين خفيفتين.
أما السؤال الذي يطرحه الكثير ألا وهو هل يستحب قراءة شيء معين من القرآن في قيام الليل؟، الإجابة أنه لا يوجد آيات معينة تختص بصلاة قيام الليل، فكل شخص يقرأ ما تيسر له من القرآن الكريم سواء من أوله أو أوسطه أو آخره، ومن أراد أنّ ينظم ختمه بحيث يبدأ القراءة من بداية القرآن، ويستمر حتى يختم القرآن كله فهذا جائز، فليس في قيام الليل حد معين أو آية معينة، ولكن من السنة أنّ يرتل المصلي القرآن الكريم، ويستحب له التسبيح عند آيات التسبيح، والتعوذ عند آيات الوعيد، والسؤال عند آيات الرحمة، وهذا ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن السنة أيضًا أن لا يتعجل المسلم بالقراءة، وأن يطمئن في ركوعه وسجود
فضل قيام الليل
قيام الليل سنة مؤكدة وهي من أعمال عباد الله الصالحين المتقين، ومن الفضائل التي يجنيها المسلم المُحافظ على قيام الليل نذكر ما يلي
- لا يستوون عند الله، قال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}، فكيف يستوي إنسان قضى ليله في الصلاة والذكر وقراءة القرآن مع إنسان قضى ليله في النوم أو السهر ومشاهدة الفضائيات.
- سببًا من أسباب دخول الجنة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ( يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).
- قيام الليل شرف للمؤمن، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ قيام الليل شرف للمؤمن؛ لأنها دليل على قوة إخلاصه وإيمانه.
- إذا وافق قيام الليل الثلث الأخير من الليل، فإنّ رب العزة ينزل للسماء الدنيا، فيجيب دعوة السائل، ويغفر لعباده المستغفرين.
- قيام الليل سببًا من أسباب رحمة الله عز وجل.
الوسائل المعينة على قيام الليل
فيما يلي سنتعرف على الوسائل التي تُعين المسلم على قيام الليل:
- ترك المعاصي والذنوب، لأن الذنوب والمعاصي تحجب المسلم عن ربه وهي سبب كل بلاء وضيف.
- قلة الأكل، فكثرة الأكل تثقل الجسد، وتمنعه من قيام الليل؛ لأنّ المسلم الذي أكثر في طمأنة أكثر من نومه.
- السعي للرزق الحلال والابتعاد عن الحرام، فأكل الحلال يُعين العبد على الأعمال الصالحة.
- التوجه لله بالدعاء، فمن أراد قيام الليل عليه التوجه لله بالدعاء أنّ يعينه ويوفقه على ما عزم.
