معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل ليلة القدر ثابتة ام متغيرة
إنّ ليلة القدر ليست ثابتة في يوم معيّن، لكنها ثابتة أنها في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وورد قول عن النووي في شرح صحيح مسلم: “أكثر العلماء على أنها ليلة مبهمة من العشر الأواخر من رمضان، وأرجاها أوتارها، وأرجاها ليلة سبع وعشرين وثلاث وعشرين وإحدى وعشرين، وأكثرهم أنها ليلة معينة لا تنتقل وقال المحققون إنها تنتقل فتكون سنة في ليلة سبع وعشرين، وفي سنة ليلة ثلاث وعشرين، سنة إحدى وعشرين، وهذا أظهر، وفيه جمع بين الأحاديث المختلفة فيها”.
هل ليلة القدر ثابتة أم متنقلة في الليالي الوترية في رمضان
إن ليلة القدر متنقلة في الليالي الوترية في رمضان، وليست ثابتة في يوم معيّن كما بينا سابقًا، فعن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كان رسول -عليه الصلاة والسلام- يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ)، ورُوِي أيضًا عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قَالَ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ).
علامات ليلة القدر ابن باز
وفيما يأتي بيان علامات ليلة القدر ابن باز:
- يرسل الله لعبادة آيات هذه الليلة المباركة؛ gتضاعف العبادة وذكر الله والاستغناء عن النوم.
- تأتي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في الليالي الفردية،
والمسلمون حريصون على فعل المزيد من الأعمال الصالحة هذه الأيام لأن أجر الليلة على اللطف ستكون مختلفة عن بقية الأيام. - السماء فوق ليلة القدر صافية وهادئة تمامًا، وهي مريحة عند النظر إليها، والجو هادئ؛ إنه ليس حارًا جدًا ولا شديد البرودة.
- ليس لشمس هذه الليلة شعاع وأشعة الشمس هي ما تراه من الضوء في بداية شروق الشمس، أو عندما يبدأ، وهو ضوء يشبه الأوتار.
- خلال ليلة القدر، تشعر بسلام داخلي وطمأنينة لا تشعر بها في الأيام الأخرى.
- في هذا، يجب أداء الطاعة، وذكر الله وإعطاء الصدقات، ويلجأ إلى الله تعالى بقلب مطمئن عندما يفعل هذه الطاعة.
- تنزل الملائكة بهدوء في هذه الليلة المباركة.
- الليلة لا مطر ولا رياح ولا نجم يسقط فيها.
- إن إحساس ليلة القدر داخلي، يستلهمه الله لعباده زيادة الطاعة والعبادة والدعاء.
- دعاء تلك الليلة يستجاب إن شاء الله وهذا أمر اتفق عليه جميع علماء الدين.
أرجح الأقوال في ليلة القدر
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر في أقوال كثيرة، حتى وصلت إلى أكثر من أربعين قولاً، كما في فتح الباري، فيما يتعلق بتسمية ليلة رمضانية بأنها ليلة القدر: فهي تتطلب بعض الأدلة لتكون في وقت محدد، لكن ليالي العشر الأواخر أهم من غيرها، والليلة السابعة والعشرون هي أفضل ليلة ليلة القدر لما حدث من الأحاديث في بيان ما ذكرناه، لذلك لا ينبغي للمسلم أن يلتزم بليلة معينة مثل ليلة السابعة والعشرين، لأنها تتضمن تأكيدًا على ما لا يمكن اعتباره أمرًا مفروغًا منه؛ لأن هذا يؤدي إلى خسارة خيره لنفسه، فقد تكون ليلة الحادي والعشرين أو الثالث والعشرين، وقد تكون ليلة التاسعة والعشرين، فإذا قام ليلة العشرين على أنها ليلة القدر حسمًا، فإنه سيفقد أجر ليلة القدر، ولم تتأثر تلك الليلة المباركة، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: “كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ” رواه البخاري
