معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل يجوز اخراج زكاة الفطر يوم 28
زكاة الفطر
زكاة الفطر في الشريعة الإسلامية هي ما يخرجها المسلم عند فطر المسلم من رمضان، ولذلك سميت بزكاة الفطر، وهي طهارة لجسد المسلم وبدنه، يخرجها في وقت معلوم وبقدر معين، حيث إنّ النصوص الشرعية التي تحدثت عن هذه الزكاة كثيرة فصّلت في مقدارها وفصلت في الموعد الأفضل لإخراجها، ومن الواجب على المسلم أن يكون داريًا بكلّ التفاصيل والأحكام الفقهية المتعلقة بهذه الزكاة، ولا بدّ من القول إنّ زكاة الفطر هي فرض على كل مسلم، وقد ورد قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: “فرضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ زكاةَ الفطرِ طُهرةً للصَّائمِ منَ اللَّغوِ والرَّفثِ وطُعمَةً للمساكينِ من أدَّاها قبلَ الصَّلاةِ فهيَ زكَاةٌ مقبولةٌ ومن أدَّاها بعدَ الصَّلاةِ فهيَ صدَقةٌ منَ الصَّدقاتِ”، والله أعلم.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر يوم 28
يجوز أن يخرج المسلم زكاة الفطر في يوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، وذلك لما ورد عن أصحاب المذهبين الحنبلي والمالكيّ، ويرى أصحاب المذهبين انّه يمكن للمسلم أن يخرج زكاة الفطر قبل العيد بيوم أو يومين، أي في آخر أيام شهر رمضان المبارك، واستدلّوا بذلك على الحديث الصحيح الذي ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، حيث قال: “فَرَضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ – أوْ قالَ: رَمَضَانَ – علَى الذَّكَرِ، والأُنْثَى، والحُرِّ، والمَمْلُوكِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ فَعَدَلَ النَّاسُ به نِصْفَ صَاعٍ مِن بُرٍّ، فَكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُعْطِي التَّمْرَ ، فأعْوَزَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فأعْطَى شَعِيرًا، فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ، والكَبِيرِ، حتَّى إنْ كانَ لِيُعْطِي عن بَنِيَّ، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ”، والله أعلم.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد
في حال تأخر إخراج المسلم لزكاة الفطر إلى ما بعد صلاة عيد الفطر ففي هذه الحالةو تصبح صدقة وليس زكاة، ولا يجوز ان تتأخ رزكاة الفطر إلى ما بعد الصلاة، وذلك بإجماع العلماء المسلمين، زاستدلّوا على ذلك بحديث الصحابيّ الجليل عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه وأرضاه حيث قال: “فرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّائها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، والله أجلّ وأعلم.
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر هو من بعد صلاة الفجر وحتّى وقت صلاة عيد الفطر، ومن غير الجائز أن تُخرج زكاة الفطر ما بعد صلاة الفطر، فإذن أراد المسلم أن يأخذه اجره كاملًا بإذن الله لذلك لا بدّ أن يحرص على إخراجها في هذا الوقت، وذلك بين أداء صلاة الفجر واداء صلاة العيد في صباح يوم عيد الفطر المبارك، وذلك استدلالًا بحديث عبد الله بن عباس رضي اللع عنه، حيث قال: “فرض رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، زكاة الفطر طُهرة للصائم من اللغو والرفث وطعمة للمساكين، من أدّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أدّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”، والله أعلم.
هل يجوز اخراج زكاة الفطر في بلد اخر
لا حرج في اخراج زكاة الفطر في بلد اخر في حال دعت الحاجة إلى ان يتمّ نقلها، وذلك لما فيه من مصلحة شرعية، ونقلها إلى بلد فيه أقارب المزكي أو بلد أهل المزكي في حال كانوا بحاجة إلى هذه الزكاة لا بأس فيه، ولكن الأصل أن تنفق الزكاة على فقراء البلد الذي فيه المزكي، ولا تعطى إلا لمن تحقق إسلامه ظاهراً، وكلما كان المُعطى من الفقراء والمساكين أتقى وأكثر طاعة فهو أولى من غيره وقد ورد في السنة النبوية حديثًا يستدل به العلماء على صحة هذا الفعل، ويروي الحديث قبيصة بن مخارق -رضي الله عنه- فيقول:
“تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فأتَيْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أسْأَلُهُ فيها، فقالَ: أقِمْ حتَّى تَأْتِيَنا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرَ لكَ بها، قالَ: ثُمَّ قالَ: يا قَبِيصَةُ، إنَّ المَسْأَلَةَ لا تَحِلُّ إلَّا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٍ تَحَمَّلَ حَمَالَةً، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَها، ثُمَّ يُمْسِكُ، ورَجُلٌ أصابَتْهُ جائِحَةٌ اجْتاحَتْ مالَهُ، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَ قِوامًا مِن عَيْشٍ -أوْ قالَ: سِدادًا مِن عَيْشٍ- ورَجُلٌ أصابَتْهُ فاقَةٌ حتَّى يَقُومَ ثَلاثَةٌ مِن ذَوِي الحِجا مِن قَوْمِهِ: لقَدْ أصابَتْ فُلانًا فاقَةٌ، فَحَلَّتْ له المَسْأَلَةُ حتَّى يُصِيبَ قِوامًا مِن عَيْشٍ -أوْ قالَ: سِدادًا مِن عَيْشٍ- فَما سِواهُنَّ مِنَ المَسْأَلَةِ -يا قَبِيصَةُ- سُحْتًا، يَأْكُلُها صاحِبُها سُحْتًا”.
