معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل يجوز اكمال الصيام بعد نزول الدورة
إذا حاضت المرأة أثناء الصيام في أي وقت من النهار ولو قبل الأذان بدقيقة فقد فسد صومها، ولا يجوز لها إكمال الصوم في هذه الحالة بل يحرّم عليها إكمال الصيام ما دامت نزل عليها دم الحيض، ووجب عليها قضاء ما عليها من أيام، وقد أجمع علماء الأمة على تحريم الصوم للحائض والنفساء، وعلى أنه لا يصحّ صومها، وأوجب العلماء أيضًا على قضاء ما على المرأة من أيام قضاء بعد رمضان، فإذا جاءت الدورة المرأة وهي صائمة بطل صيامها، ولو كان ذلك قبل الغروب بلحظة أو دقيقة، وأما إذا أحسّت المرأة بانتقال الحيض قبل الغروب، لكن لم يخرج إلا بعد الغروب، فصومها تام ولا يبطل لعدم رؤية دم الحيض، ودليل تحريم الصوم على الحائض هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أليسَ إذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ ولَمْ تَصُمْ قُلْنَ: بَلَى، قالَ: فَذَلِكِ مِن نُقْصَانِ دِينِهَا)، والحائض والنفساء لهما نفس الحكم، ومتى وجد الحيض في أي وقت من النهار فقد فسد صوم ذلك اليوم.
وجوب قضاء رمضان للحائض إذا أفطرت
الواجب على كل مؤمنة أن تقضي صوم رمضان إذا صادف الحيض في رمضان أو النفاس، فعليها أن تفطر، ثم تقضي، وهذا باجتماع العلماء المسلمين، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر نسائه بقضاء الصيام إذا أفطرن بسبب الحيض أو النفاس، ولا يأمرهن بقضاء الصلاة، لأن الله تعالى خفف عن عباده، فالصلاة 5 مرات في اليوم، وفي قضائها تعب ومشقة، فمن رحمة الله تعالى أن أسقط قضاء الصلاة عن الحائض والنفساء، ولكنه أوجب عليها قضاء ما أفطرت من أيام في رمضان بسبب الحيض، فصوم رمضان يسقط عن الحائض والنفساء في وقت الحيض فقط، فهي لا تصوم ما دامت حائضًا نهار رمضان، ولكن وجب عليها القضاء، فمن الواجب والمهم على المرأة أن تقضي ما عليها من أيام بسبب الحيض في رمضان، ومن تركت قضاء ما عليها من أيام فهي عاصية لله تعالى ورسوله وإجماع المسلمين، فهي مستحقة لغضب الله وسخطه، لأنها فعلت منكر عظيم إذا تركت قضاء الصوم.
حكم انقطاع الدورة أثناء نهار الصوم
إذا انقطع دم الحيض عن المرأة أثناء نهار الصيام، فاختلف العلماء في حكم المرأة في هذه الحالة على قولين هما:
القول الأول
أنه يجب عليها أن تمسك عن الطهام والشراب ما بقي لها من نهار الصوم.
القول الثاني
وهو الراجح عند أهل العلم، وهو أنه يجوز لها أن تأكل وتشرب، ولكن يُستحب أن تُمسك عن تناول الطعام والشراب مراعاة لحُرمة لشهر الكريم.
فكما هو معروف، فإن الحائض لا تصوم، وإذا انقطع عنها الدم نهار الصيام الأفضل أن تُمسك تكريمًا للشهر الكريم، ولكن لا يجب عليها الإمساك عن الأكل لأنها معذورة في الفطر، فإذا زال حيضها أثناء النهار، فلا شيء عليها إذا أكلت وشربت، ولكن الأفضل بعيدًا عن أعين الصائمين، وروي عن ابن مسعود أنه قال: ” من أكل أول النهار، فليأكل آخره، ولأنه أبيح له فطر أول النهار ظاهرًا وباطنًا، فإذا أفطر كان له أن يبقى مفطرًا إلى آخر النهار، وكأن العذر موجود”.
