هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

هل يجوز التصدق بدل صيام القضاء

يجب على الشخص قضاء الصيام فور قدرته وتمكّنه من القضاء، وأما المرأة التي أفطرت بسبب الحمل والرضاعة فهي مخيرة بين القضاء ودفع الكفارة، فقد اتفق العلماء على وجوب القضاء لكل شخص أفطر في رمضان لعذرٍ شرعي، إذا كان قادرًا على الصيام، قبل مجيء رمضان التالي، وأما جواز الإطعام والتصدّق بدل القضاء، فيجوز فقط في الأيام التي أفطر بها الشخص بسبب الحمل، لأن الله تعالى أجاز للحامل أن تفطر مراعاة لوضعها والمشقة التي ستعانيها إذا صامت، وقد أباح الله تعالى للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة اللذان لا يطيقان الصيام الإفطار، وأن يطعما مكان كل يوم أفطراه مسكينًا، وكذلك المرأة الحامل والمرضعة تفطرا إذا خافتنا على أولادهما، فالحامل والمرضع بمنزلة الذين لا يطيقون صيام رمضان

هل يجوز تأخير القضاء حتى دخول رمضان آخر

يجب على الشخص قضاء ما عليه من أيام أفطرها في شهر رمضان السابق، وليس عليه كفارة في تأخير القضاء إذا لم يكن يعلم بحرمة تأخيره، فالواجب على الشخص قضاء ما عليه من أيام قبل حلول رمضان القادم، فإذا أتى رمضان وبقي على الشخص شيئًا من هذه الأيام التي أفطرها، وجب عليه مع القضاء كفارة عن كل يوم من الأيام المتبقية، إلا إذا كان سبب التأخير في القضاء لعذر المرض أو غير من الأسباب التي دعت لتأخير القضاء، في هذه الحالة يجب على الشخص القضاء فقط، وفي منهاج الفقه الشافعي: “من أخّر قضاء رمضان، مع قدرته حتى دخل رمضان آخر، لزمه مع القضاء كفارة، إلا إذا أجل القضاء لنسيانه أو جهله بالحكم، فلا يجب عليه كفارة بل القضاء فقط”.

حكم الصيام عمّن مات وهو عليه قضاء

إذا كان الشخص قد مات وهو عاجز عن الصيام بسبب المرض، فليس عليه شيء، ولا يُصام عنه، لأنه معذور في هذه الحالة، وأما إذا كان الشخص قد أفطر جزءًا من رمضان بسبب المرض، ولكنه تساهل في قضاء ما عليه حتى مضت الأيام، فيجوز لأهله وأقاربه أن يصوموا عنه، فيجوز للأم أو الأخت أو الأخ أوغيرهم الصيام عنه، ولو اشتركوا في قضاء ما عليه من صيام، فلا بأس بذلك، فإذا كان على الشخص الذي مات وعليه قضاء 20 يومًا مثلاً فيصوم عنه كل شخص 5 أيام أو أربعة فلا بأس بذلك، ولكن إذا مات الشخص في مرضه وهو لا يستطيع الصيام، فا شيء عليه، ولا يُقضى عنه الأيام التي أفطرها.

كفارة الإفطار في رمضان بسبب السفر

إذا كان الشخص قد أفطر في رمضان بسبب السفر، فعليه القضاء فقط، ولا تجب عليه الكفارة، لأن الله تعالى أحلّ للمسافر أن يفطر، ويقضي ما عليه لاحقًا، فالله تعالى واسع الرحمة يريد اليُسر بعباده ولا يريد العسر، فإذا سافر المسلم لأي جهة من الجهات، وأفطر يومًا أو يومين أو كثر من ذلك، فعليه القضاء فقط بدون الكفارة، إلا إذا تأخذر في القضاء إلى رمضان آخر، فلم يقضِ ما عليه من أيام، في هذه الحالة عليه القضاء، والكفارة وهي إطعام مسكين عن كل يوم، نص صاع من التمر أو الأرز أو الزبيب أو القمح من قوت البلد عن تأخيره، يعني عليه قضاء الأيام التي أفطرها، وعليه الفدية في حال تأخير القضاء لرمضان آخر بسبب السفر.

حكم التتابع في قضاء صوم رمضان

قضاء صوم رمضان واجب، ولكن لا يجب فيه التتابع، فالمهم أن يصوم الشخص ما عليه من أيام قبل حلول رمضان القادم وإذا قام الشخص بصيام ماعليه متتابعًا فهو أفضل، وإن فرّق بين الأيام في القضاء فلا بأس بذلك، فالقضاء واجب، ولكن التتابع غير واجب، فإذا قضى الشخص ما عليه مفرقًا فلا بأس، سواءًا كان إفطاره في رمضان لمرض أو حيض أو نفاس، فالقضاء لا يجب بالتتابع ولكنه يُستحب، فتتابع الصيام ليس شرطًا من شروط القضاء لمن أفطر في رمضان بعذر، ومن أفطر في قضاء رمضان متعمدًا ولو بجماع فلا كفارة عليه، وإنما عليه صيام يوم مكان يوم.

حكم تأخير قضاء الصوم إلى ما بعد رمضان التالي بغير عذر

يجب على المسلم قضاء ما أفطره من رمضان قبل حلول رمضان القادم مادام قادرًا على الصيام، قال تعالى: {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}، ولا يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان القاادم بدون عذر شرعي لحديث عائشة أم المؤمنين قالت: (إن كانَ ليَكونُ عليَّ الصِّيامُ مِن رَمضانَ ، فما أقضيهِ حتَّى يجيءَ شَعبانُ)، ومن أخّر القضاء حتى دخل رمضان آخر بدون عذر، فقد وجب عليه القضاء مع كفارة التأخير التي أوجبها الشرع الحنيف.

كفارة تأخير قضاء رمضان

فإنه لا يجب تأخير قضاء رمضان إلا بعذرٍ شرعي، ومن قام بتأخير قضاء رمضان بغير عذر شرعي، وجبت عليه الكفارة، وهي كفارة التأخير وهي: إطعام مسكينًا واحدًا عن كل يوم، بأن يدفع له صاع من الطعام من قوت بلاده، والصاع يساوي 750 غرامًا تقريبًا من الأرز أو غيره من المحاصيل، وعلى هذا فالصاع يكفي لإطعام أربعة مساكين عن أربعة أيام في كفارة التأخير، من أهل العلم من يرى أنه يدفع صاع من قمح، أو نصف صاع من غيره من الطعام، وعلى هذا، فإن الصاع يكفي عن أربعة أيام إذا أطعم البرّ، وإذا أطعم من غيره، لم يكفِ الصاع إلا عن يومين، ويجوز الإطعام قبل القضاء أو معه أو بعده، والأفضل أن تكون كفارة القضاء قبل الصيام للمسارعة إلى الخير، وللتخلّص من آفات التأخير ووسوسة الشيطان أو محاولته ثني الشخص عن تأدية ما عليه من أيام.

عن lina ahmad

شاهد أيضاً

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة

عبارات عيدكم مبارك 2024 جديدة

عبارات عيدكم مبارك 2024 جديدة