معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية هي مسألة فقهية مهمة لا بدَّ من التفصيل فيها والاطلاع على رأي أهل العلم والمعرفة في هذا الأمر، فقد انتشرت الجمعيات الخيرية التي تتولَّى مهمة توزيع الزكاة على المحتاجين والمستحقين لها، ولذا في هذا المقال عبر موقع معلومات اونلاين يسوف نتحدَّث بالتفصيل عن حكم دفع زكاة الفطر للجمعيات الخيرية نقدًا وعن حكم دفع زكاة المال لهذه الجمعيات، كما سنسلط الضوء على هل يجوز صرف الزكاة في المشاريع الخيرية.
هل يجوز دفع زكاة الفطر نقدا للجمعيات الخيرية
إنَّ دفع زكاة الفطر نقدًا للجمعيات الخيرية جائز في الإسلام، فلا حرج على المسلم في هذا الأمر إذا كان القائمون على هذه الجمعيات من الأناس الثقاة الأمناء، ويجب أن يكونوا عارفين بالوقت الصحيح الذي يجب أن يتم فيه توزيع زكاة الفطر، فدفع الزكاة لمثل هذه الجمعيات هو نوع من أنواع التعاون على البر والتقوى، قال تعالى في القرآن الكريم في سورة المائدة: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} والله تعالى أعلم.
وجدير بالقول إنَّ من الواجب على الجمعية الخيرية الذي أخذت هذا المال من الناس أن توزعه للمستحقين قبل صلاة العيد، ولا يجوز أن تؤخر التوزيع أبدًا، وذلك لأنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أمر بأداء زكاة الفطر قبل صلاة العيد، والجمعية هي المسؤولة عن التوزيع، وهي التي تتحمل مسؤولية التوزيع في الوقت الصحيح، والله تعالى أعلم.
هل يجوز دفع زكاة المال للجمعيات الخيرية
يرى أهل العلم أنَّه لا حرج على المسلم لو أنَّه دفع زكاة المال الواجبة عليه للمنظمات أو المؤسسات أو الجمعيات الخيرية التي تقوم بمساعدة المحتاجين، ولكن بشرط أن يتأكد من أمانة هذه الجمعية التي يقوم بالدفع لها، حتَّى يكون مطمئنًا في أنَّ الزكاة التي دفعها ستصل إلى مستحقيها، ويتأكد أنَّ الجمعية سوف تصرف المال في المصارف الشرعية لهذا المال، والله تعالى أعلم.
هل يجوز صرف الزكاة في المشاريع الخيرية
يرى علماء المسلمين أنَّه لا يجوز للمسلم أن يصرف الزكاة في المشاريع الخيرية التي لا تصب في الأصناف التي وردت في القرآن الكريم، هذه الأصناف التي تستحق الزكاة، وهذه الأصناف هي: “الفقراء، المساكين، العاملين عليها، المؤلفة قلوبهم، الغارمين، ابن السبيل، الرقاب”، قال تعالى في سورة التوبة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ الله وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ الله وَالله عَلِيمٌ حَكِيمٌ} وقد جاء في كتاب الشرح الكبير: “لا نعلم خلافًا بين أهل العلم في أنه لا يجوز دفع هذه الزكاة إلى غير هذه الأصناف، إلا ما روي عن أنس والحسن أنهما قالا: ما أعطيت في الجسور والطرق فهي صدقة قاضية، والصحيح الأول؛ لأن الله تعالى قال: {إِِنَّمَا الصَّدَقَاتُ}، و{إنما} للحصر، تُثبت المذكور وتنفي ما عداه؛ لأنها مركبة من حَرْفَي نفي وإثبات. وذلك كقوله تعالى: {إِنَّمَا الله إِلَهٌ وَاحِدٌ} أي: لا إله إلا الله، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما الولاء لمن أعتق”، والله تعالى أعلم.
