معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل يجوز صيام يوم عرفة منفردا إذا وافق يوم جمعة
نعم يجوز صيام يوم الجمعة منفردًا إذا وافق يوم عرفة، ولا يجب صيام يوم قبله، فالنهي عن صيام يوم الجمعة منفردًا خاص بمن قصد ذلك، أيّ قصد صيام يوم الجمعة منفردًا دون صيام يوم قبله أو يوم بعده، وعليه: فإذا وافق يوم عرفة يوم جمعة، فلا حرج في صيامه، قال ابن قدامة: “قلت: رجل كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، فوقع فطره يوم الخامس، وصومه يوم الجمعة، وفطره يوم السبت، فصام الجمعة منفردًا، فقال: هذا الآن يعتمد صومه خاصة، إنما كره أن يتعمّد صيام يوم الجمعة لوحده”، والنهي عن صيام يوم الجمعة إنما هو نهي تنزيه لا نهي تحريم، ومن الأفضل صيام التسعة أيام من ذي الحجة كلها لمن استطاع ذلك، لما سيحصل عليه من الأجر الكبير والثواب العظيم من صيامه لهذه الأيام المباركة.
نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:
- هل ينزل الله يوم عرفة
- دعاء يوم عرفة ذي الحجة
- دعاء للوالدين في يوم عرفة مكتوب
- حديث أفضل الدعاء يوم عرفة
- حديث يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام
- دعاء للأولاد في يوم عرفة
- هل صيام يوم عرفة واجب
- الدليل على فضل صيام يوم عرفة
- لماذا نصوم يوم عرفة
- حكم صيام يوم الجمعة منفردا في شوال
حكم إفراد يوم الجمعة بالصيام
يُكره صيام يوم الجمعة منفردًا، إلا أن يوافق ذلك صومًا كان يصومه، مثل من يصوم يومًا، ويفطر يومًا فيوافق صومه يوم الجمعة، ومَن عادته صوم أول يوم من الشهر، أو آخره أو يوم نصفه، والسبب في النهي عن صيام يوم الجمعة أنه يوم دعاء وذِكر وعبادة، فنهي عن الصيام لكي يستطيع المسلم القيام بالعبادات والطاعات بنشاط وانشراح وتلذذ، وقال النووي: “قال الشافعيّة: يُكره إفراد يوم الجمعة بالصوم، فإن وصله بصوم قبله، أو بعده أو وافق عادة له، بأن نذر صوم يوم شفاء مريضة أو قدوم مولود، فوافق يوم الجمعة، فيُكره ذلك”، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: “إن السنّة قضت بكراهية إفراد يوم الجمعة بالصيام”، ويُستثنى من النهي عن صيام يوم الجمعة ما يلي: من صام قبله أو بعده، أو أن يوم الجمعة وافق وقوعه في أيام له العادة بصومها مثل الأيام البيض، أو من له عادة بصوم يوم معين كيوم عرفة، فوافق يوم الجمعة، ويؤخذ منه جواز صومه لمن نذر نذراً في حال حدوث شيء معين، ومن أهم الأحاديث الدالة عن النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصيام، هو حديث جويرية بنت الحارث أم المؤمنين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا يَومَ الجُمُعَةِ وهي صَائِمَةٌ، فَقالَ: أصُمْتِ أمْسِ؟، قالَتْ: لَا، قالَ: تُرِيدِينَ أنْ تَصُومِي غَدًا؟ قالَتْ: لَا، قالَ: فأفْطِرِي، وقالَ حَمَّادُ بنُ الجَعْدِ: سَمِعَ قَتَادَةَ، حدَّثَني أبو أيُّوبَ، أنَّ جُوَيْرِيَةَ، حَدَّثَتْهُ: فأمَرَهَا فأفْطَرَتْ)، وفي هذا الحديث تحكي أم المؤمنين جويرية بنت الحارث أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وهي صائمة يوم الجمعة، فسألها عن سبب صيامها، وفيما إذا صامت قبله يوم الخميس، فنفت ذلك، فسألها فيما إذا كانت تنوي صيام يوم السبت، فنفت ذلك أيضًا، فأمرها النبي -صلى الله عليه وسلم- أن تفطر.
