الصحابي الذي روى قصة تكثير الطعام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم هو عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.

لا، لمْ يروِ الصحابيِّ الجليل عبدُ اللهِ بن عباسَ -رضيَ اللهُ عنهُ- قصةَ تكثيرِ الطعامِ فالعبارة خاطئة، بل إنَّ الذي رَوى قصةَ تكثيرِ الطعامِ هما: الصحابيَّ الجليل أنس بن مالك، والصحابيَّ الجليل جابر بن عبد الله -رضيَ اللهُ عَنهما- حيث رَوى كل منهما قصةً مختلفةً عن الأخرى.

قصة تكثير الطعام بين يدي النبي

تمَّ في الفقرةِ الأولى بيانُ أنَّ القصص التي رُويت بهذا الشأن قد تعددت، وفيما يأتي بيان قصتينِ منهما، وفيما يأتي ذلك:

قصة تكثير الطعام بين يدي النبي التي رواها الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه

لقد شعر أبو طلحةَ بجوعِ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- من ضعفِ صوته، فأخبر أم سليم، وطلبَ منها أن تعدَّ له طعامًا مما عندهم، وبالفعلِ إطاعة أم سليم أبا طلحة، فحضَّرت للنبيِّ الطعامَ، وأرسلت أنس بن مالك ليدعوا النبيَّ إلى ذاكَ الطعامَ، وقد كان النبيُّ جالسًا في المسجدِ وحوله النَّاس، ولما علم بخبرِ أبي طلحة قام وأقامَ من معه، وذهبوا جميعًا إلى بيتِ أبي طلحة، فأخبر أبو طلحة أمَّ سليمَ بذلك، وقال لها إنه ليس لديهم ما يكفي هذا الجمع، فقالت أم سليم: أنَّ الله ورسوله أعلم، وبالفعل خرج أبو طلحة ليستقبل النبيَّ، فدخل النبيَّ وطلب من أمَّ سليم إحضار الطعامِ، ثمَّ قالَ فيه ما شاء له الله -عزَّ وجلَّ- أن يقول، ثمَّ أمر أبو طلحةَ بإدخالِ عشرة من الصحابة، فأكلوا حتى شبعوا، ثمَّ أدخل مثلهم بعدهم، وهكذا حتى دخل قرابة الثمانين رجلًا، وأكلوا جميعًا وشبعوا، ثمَّ أكلَ النبيَّ مع أهلِ بيت أبي طلحة حتى شبعوا، وبقي وراءهم سؤرًا