معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
حكم قول جمعة مباركة ابن باز
إنَّ ابن باز يرى أنَّ جملة “جمعة مباركة” تعدُّ من الجمل المستحدثة التي لم ترد في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبناءً على ذلك فإنَّه يرى عدم جواز قولها في حال التزام المسلم بها واعتقاده أنَّها عبادة يؤجر عليها، أمَّا إن كان يقولها المسلم من باب الدعاء لأخيه المسلم من غير اعتقاد لثبوتها ولا مداومةٍ عليها فلا بأس في هذه الحالة من قولها.
أفضل الأعمال يوم الجمعة
ورد في السنة النبوية المطهرة عددًا من الأعمال التي يُستحب للمسلم القيام بها يوم الجمعة، ومن هذه الأعمال ما يأتي:
- الإكثار من الصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودليل ذلك ما ورد عن رسول الله حيث قال: “أَكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يومَ الجمعةِ وليلةَ الجمعةِ، فمن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليْهِ عشرًا”.
- قراءة سورة الكهف ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قرأ سورةَ الكهفِ يومَ الجمعةِ أضاء له النُّورُ ما بينَه وبين البيتِ العتيقِ”.
- الدعاء؛ إذ أنَّ في يوم الجمعة ساعة لا يُردُّ بها الدعاء ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا”.
شرح حديث خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ
يبيِّن هذا الحديث أنَّ خير أيامِ الأسبوع هو يوم الجمعة، ففيه خُلِق أول البشر وهو آدم -عليه السلام- وفيه أُدخل الجنة وفيه خرج من الجنة وأُهبط إلى الأرض كما أنَّ الساعة لا تقوم إلا في يوم الجمعة بين الصبح وطلوع الشمس، وقد يتبادر إلى ذهن القارئ كيف يكون يوم الجمعة هو أفضل الأيام وفيه خرج آدم من الجنة وفيه قيام الساعة؟ وفيما يأتي الإجابة:
- خروج آدم من الجنة: خروج آدم -عليه السلام- من الجنة يعدُّ من الفضائل؛ إذ أنَّ خروجه يعدُّ سببًا في وجود الذرية ووجود الأنبياء والرسل والصالحين.
- قيام الساعة: كذلك قيام الساعة يعدُّ من الفضائل؛ لأنَّ في ذلك تعجيل الله -عز وجل- وعده لأهل الإيمان، وبه إظهار لكرامة الأنبياء والصالحين وشرفهم.
وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة
ذُكر أنَّ الدعاء أفضل الأعمال يوم الجمعة، وأنَّ هناك ساعةً لا يُرد فيها الدعاء، وقد اختلف الفقهاء في وقت هذه الساعة على أقوال، وفيما يأتي ذكر هذه الأقوال:
- تبدأ بجلوس الإمام على المنبر، وتنتهي بانقضاء الصلاة، ودليل الآخذين في هذا الرأي ما ورد عن أبي موسى الأشعري حيث قال: “قالَ لي عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: أَسَمِعْتَ أَبَاكَ يُحَدِّثُ عن رَسولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- في شَأْنِ سَاعَةِ الجُمُعَةِ؟ قالَ: قُلتُ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يقولُ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يقولُ: هي ما بيْنَ أَنْ يَجْلِسَ الإمَامُ إلى أَنْ تُقْضَى الصَّلَاةُ”.
- تبدأ بعد العصر ودليل الآخذين بهذا الرأي قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “يومُ الجمعةِ ثِنتا عشرةَ – يريدُ – ساعةً لا يوجَدُ مسلِمٌ يسألُ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ- شيئًا إلَّا آتاهُ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ- فالتمِسوها آخرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ”
