ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن

ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن من الشكاوى الشائعة التي تجعل غالبية النساء الحوامل يقصدن عيادة الطبيب لاستشارته والحصول على النصائح التي تفيد في تدبير الحالة السابقة، يسبب ضغط الجنين على المهبل مجموعة من الأعراض والعلامات التي تزيد صعوبة الحمل بالنسبة للمرأة، كما تُضاعِف خطر الولادة المبكرة، فقد تم تسجيل عدد من حالات الولادة المبكرة المرتبطة بالضغط الزائد على رحم المرأة في الشهر الثامن من الحمل، وسيتم التطرق إلى أسباب ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن من الحمل في الفقرة القادمة.

أسباب ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن

هناك العديد من الأسباب التي تزيد ضغط الجنين على مهبل المرأة الحامل، ومن أهمها:

نمو الطفل وزيادة حجمه وأبعاده، فيضغط على جميع الأعضاء المجاورة له كالرحم وعنق الرحم والمهبل.
تغير وضعية الجنين داخل الرحم إذ يتحرك الجنين خلال الشهر الثامن بكثرة ليصل في النهاية إلى الوضعية الدائمة التي يتم تحديد نوع الولادة بالاعتماد عليها.
زيادة حجم السائل الأمنيوسي المحيط للجنين، ومن الجدير بالذكر بأن هناك بعض الحالات المرضية التي يزداد فيها الحجم بشكل غير طبيعي؛ مما يزيد الضغط على المهبل ويزداد خطر الولادة المبكرة.
ارتفاع التركيز الدموي لهرمون الريلاكسين في الثلث الثالث من الحمل، ويعتبر هذا الهرمون مسؤولًا عن ارتخاء الأربطة الحوضية وتوسيع مدخل الحوض لتسهيل عملية الولادة، فينتج عن ذلك نزول الجنين إلى المنطقة السفلية من الحوض وضغطه على مهبل الحامل.
الاضطرابات الهضمية التي قد تصيب المرأة في الشهر الثامن من الحمل كعسر الهضم والإمساك؛ مما يؤدي إلى تجمع الفضلات داخل الأمعاء وضغطها على البنى المجاورة لها، فتدفع الجنين نحو المنطقة السفلية من الحوض.
وجود دوال في منطقة الرحم أو المهبل (يزداد ظهورها في الثلث الأخير من الحمل) إذ تشغل هذه الدوالي نسبة من المساحة المخصصة للجنين الذي ينتقل إلى المنطقة السفلية من الحوض ويضغط على المهبل.

علامات ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن

يتظاهر ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن بمجموعة من الأعراض والعلامات التي قد تتعب المرأة الحامل، وتدفعها إلى مراجعة الطبيب بأسرع ما يمكن للاطمئنان على صحتها وصحة جنينها أيضًا، ومن أهم هذه العلامات:

ألم عميق ومتوسط الشدة في منطقة الحوض وتشعر المرأة في هذه الحالة بأنها غير قادرة على تحديد الموضع الدقيق لألمها.
آلام ووخز في المنطقة السفلية من المهبل، ومن الجدير بالذكر بأن هذه الآلام تشتد عن الجلوس لمدة طويلة أو البقاء في وضعية واحدة.
زيادة عدد مرات التبول بسبب ضغط الجنين على المثانة، وعلى الرغم من زيادة عدد مرات الدخول إلى الحمام، إلا أن كمية البول تزداد قليلًا فقط.
زيادة في كمية المفرزات البيضاء التي تلاحظها المرأة الحامل بكثرة خلال الشهر الثامن، ويجب التنويه بأن هذا النوع من المفرزات طبيعي، ولا يتطلب أي خوف أو قلق.
وجود مشاكل في تعصيب الطرفين السفليين بسبب ضغط الرحم الموجود أسفل الحوض على أعصاب الطرفين للسفليين، فيزداد التنميل وشواش الحس لدى المرأة الحامل.
زيادة احتمال حدوث البواسير الشرجية التي تعتبر شائعة في الفترة الأخيرة من الحمل، ولكنها تختفي مع انتهاء مدة الحمل وولادة الطفل المنتظر.
زيادة الشهية، وقد تم ملاحظة ذلك عند 80% من النساء اللواتي يعانين من ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن، ويُعتقد بأن ذلك بسبب انزياح الضغط عن الجهاز الهضمي للطفل الذي يصبح أكثر قدرة على تناول كميات أكبر من الأطعمة المختلفة.
ضيق النفس الناتج عن ضغط الجنين على عضلات التنفس وبشكل خاص على عضلة الحجاب الحاجز التي تعتبر سلامتها شرط أساسي للتنفس السليم.
اضطرابات عصبية متنوعة (حسية وحركية) ناتجة عن الضغط على الأعصاب الموجودة في منطقة الحوض.

طرق التخلص من ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن

هناك العديد من النصائح التي تساعد على تخفيف ضغط الجنين على المهبل في الشهر الثامن، ومن أهمها:

الحركة المستمرة وعدم البقاء على نفس الوضعية لمدة طويلة.
الحمام الدافئ الذي يساعد على استرخاء الأعصاب وتخفيف الآلام المرافقة لضغط الجنين على المهبل.
الالتزام بارتداء الملابس الداعمة لبطن الحامل التي تم تصميمها خصيصًا لتخفيف الضغط على المهبل وعنق الرحم في الأشهر الأخيرة من الحمل.
الحركة الهادئة والمدروسة فبعض أنماط الحركات المفاجئة قد تسبب أذية الجنين أو زيادة الضغط المطبق على الأعضاء التناسلية السفلية للمرأة الحامل.
الالتزام بإجراء التمارين الرياضية الخفيفة التي ينصح بها الطبيب، ويجب على المرأة أن تحرص على تطبيقها بشكل دقيق.
تجنب القيام بالأعمال المجهدة والحصول على قسط كاف من الراحة وخاصةً خلال الثلث الأخير من الحمل (الأشهر الثلاثة الأخيرة).

تغيرات تحدث للمرأة في الشهر الثامن

يطرأ على جسم المرأة الحامل العديد من التغيرات خلال الشهر الثامن من الحمل، فبالإضافة إلى العلامات الناتجة عن ضغط الجنين على المهبل يمكن ملاحظة ما يلي:

زيادة حجم الثديين، فتلاحظ السيدة أن ثدييها محتقنان وممتلئان بالحليب.
التغيرات في الضغط الدموي الذي يرتفع، أو ينخفض إذ يتعلق ذلك بجسم المرأة والحالة الصحية لها.
الارتجاع المعدي المريئي حيث يضغط الرحم المتضخم على المعدة، ويسبب صعود إفرازات المعدة الحامضة إلى المريء.
زيادة عدد مرات التبول بسبب ضغط رحم الحامل على المثانة تشعر المرأة بضرورية إفراغها خلال فترات متقاربة؛ مما يسبب لها الإحراج والانزعاج.
الآلام التي تتركز في المنطقة السفلية من البطن والظهر، وتتعلق بنمو الجنين داخل الرحم الذي يضغط على الأعضاء المجاورة له.
الاضطرابات النفسية وعدم استقرار الحالة المزاجية للمرأة الحامل التي تشعر بالقلق والخوف من عملية الولادة.

تقلصات براكستون هيكس وضغط الجنين على المهبل

تعتبر تقلصات براكستون هيكس من العلامات الهامة التي تدل على اقتراب موعد الولادة، وتزداد شدة هذه التقلصات في الحالات التالية:

ضغط الجنين على المنطقة السفلية من الرحم وعنق الرحم والمهبل.
وجود التهابات في الجهاز البولي أو الجهاز التناسلي للمرأة الحامل.
عدم استقرار البيئة الهرمونية لدى المرأة حيث تزداد شدة هذه التقلصات بشكل واضح عند مريضات تكيسات المبايض.

ويجب التنويه بأن تقلصات براكستون هيكس قد تترافق في بعض الحالات مع أعراض خطيرة كالنزف التناسلي والآلام الشديدة وغير المحمولة من قبل المرأة مما يستدعي مراجعة الطبيب للحصول على التدبير المناسب على الفور.