معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
ما هو الاعتكاف
الاعتكاف هو الالتزام في المسجد من أجل العبادة والانقطاع عن ملهيات الحياة ومشاغلها، وقد ثبت عن النَّبي محمد -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّه كان على الأغلب دائم الاعتكاف في العشر الأخير من رمضان، والاعتكاف عبادة طوعيَّة لا يختص بها شهر رمضان فقط، بل يمكن الاعتكاف بأيِّ شهرٍ كان، وقد اعتكف -عليه الصَّلاة والسَّلام- في إحدى المرات بشهر شوال.
فضل الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان
إنَّ الاعتكاف من العبادات التي تحمي الإنسان من فضول الكلام والطَّعام، وتهذِّب قلبه وذلك بالابتعاد عن مجالس الغيبة والنَّميمة، ومن فضل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ما يأتي:
- اتِّباع السُّنة النَّبويَة، وذلك لأنَّ الاعتكاف كان هدي النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام.
- العمل على تحري ليلة القدر المباركة، والتي ثبت عنها أنَّه تأتي في إحدى ليالي العشر الأخير.
- الإقبال على الله -سبحانه وتعالى- بكامل شغاف القلب والابتعاد عن الملهيات وفضول الدُّنيا، وهذا كفيل بإصلاح القلب.
- الإكثار من عبادة الله -سبحانه وتعالى- من قراءة القرآن الكريم والذِّكر والصَّلاة.
- تمثُّل المعتكف لخلق الزّهد، وذلك لتعففه عن شهوات الحياة الدُّنيا وزينتها.
- الإخلاص في الصِّيام والحفاظ عليه من كل ما يمسه من شهوات الدُّنيا.
- القدرة على التَّحكم بالشَّهوات، وذلك لأنَّ المعتكف لا يقرب الجماع.
مبطلات الاعتكاف
قد يكون الاعتكاف عبارة عن أيام أو ساعات أو ليالٍ يحدِّدها المعتكف، ولكن قد يبطل هذا الاعتكاف إذا أخلَّ المعتكف بأحد شروطه الرَّئيسيَّة، ومن مبطلات الاعتكاف ما يأتي:
- الخروج من المسجد: وذلك لأنَّ المكوث في المسجد أحد شروط الاعتكاف، ويبطل الاعتكاف في حال الخروج من المسجد إلَّا لحاجة، والحاجة المعفى عنها، الخروج لإحضار الطَّعام أو الطَّهارة من الحدث الأصغر أو الوضوء.
- الجماع: مباشرة الزَّوجة من مبطلات الاعتكاف، وقد ورد النَّهي عن هذا الأمر بشكلٍ صريح في القرآن الكريم، قال تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}.
- الحيض أو النَّفاس للمرأة: وذلك من أجل الحفاظ على طهارة المسجد.
- قضاء العدة: وفي حال وفاة زوج على المرأة أن تغادر المسجد إلى بيتها من أجل قضاء العدة.
- الرّدة: وذلك لأنَّ الإسلام شرطٌ أساسيٌّ من شروط الاعتكاف، فبخروجه من الإسلام لا حاجة له بالاعتكاف.
