ما حكم توزيع الاضحية وشروطها

ما حكم توزيع الاضحية وشروطها

حكم توزيع الاضحية

تعدّدت آراء المذاهب الفقهيّة في بيان كيفيّة توزيع وتقسيم الأُضحية شرعاً، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوالٍ، بيانها فيما يأتي:

  • القول الأوّل: قال الحنفيّة والحنابلة باستحباب تقسيم الأُضحية إلى ثلاثة أجزاءٍ؛ ثُلثٌ للفقراء، وثُلثٌ للمُضحّي، وثُلثٌ للإهداء، وقال الحنفيّة بأنّ الأفضل للمُضحّي إن كان مُوسِراً أن يتصدّق بالثُلثَين، ويأكل الثُّلث.
  • القول الثاني: قال الشافعيّة بأفضلية توزيع الأُضحية على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل منها المُضحّي القليل.
  • القول الثالث: قال المالكيّة بعدم وجود قِسمةٍ مُعيّنةٍ في توزيع الأُضحية؛ فللمُضحّي الحُرّية الكاملة في تقسيمها، وتوزيعها كما يشاء؛ فيأكل منها ما يشاء، ويتصدّق بما يشاء، ويُهدي ما يشاء، ويوزّع الأضحية على الأقارب، وقد استدلّوا بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن ثوبان مولى الرسول صلّى الله عليه وسلّم: “ذَبَحَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- ضَحِيَّتَهُ، ثُمَّ قالَ: يا ثَوْبَانُ، أَصْلِحْ لَحْمَ هذِه، فَلَمْ أَزَلْ أُطْعِمُهُ منها حتَّى قَدِمَ المَدِينَةَ”.

شروط الأضحية

تُشترَط في البهيمة التي يضحي بها أربعة شروط، كما يأتي:

  • أن يمتلكها المُضحّي بطريقة مشروعة؛ فلا يجوز أن تكون الأضحية مسروقةً، أو مغصوبةً، أو أن يكون قد اشتراها بعقد فاسد، أو بثمن مُحرَّم، كأن يكون ماله ربويّاً.
  • أن تكون من الأصناف التي خصّها الله -سبحانه وتعالى- بجواز التضحية بها؛ وهي الإبل، والبقر، والغنم؛ سواء الضأن، أو المَعز.
  • أن تبلغ السنّ المُعتبَر شَرعاً؛ وهو في الإبل ما أتمّ الخمس سنوات، ودخل في السادسة، وفي البقر ما أتمّ السنتَين، ودخل في الثالثة، وفي المَعز ما أتمّ السنة، ودخل في الثانية، وفي الضأن ما أتمّ الستّة أشهر، ودخل في السابع.
  • أن تكون سليمة من العيوب التي لا تُجزِئ الأضحية بوجودها؛ وهي العَوَر، والمَرض، والعَرج، والكَسر، وكلّ عَيب كان أشدّ من هذه العيوب الأربعة أيضاً يكون سبباً في عدم صحّة الأضحية مع وجوده.

ثواب الأُضحية

الأُضحية شعيرةٌ من شعائر الله سبحانه؛ قال تعالى: “ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ”، ما أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- حرص على الأُضحية، وحثّ عليها المسلمون، أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “مَن ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ فإنَّما يَذْبَحُ لِنَفْسِهِ، ومَن ذَبَحَ بَعْدَ الصَّلَاةِ فقَدْ تَمَّ نُسُكُهُ وأَصَابَ سُنَّةَ المُسْلِمِينَ”، فالتقرُّب إلى الله تعالى بالأُضحية من أعظم العبادات والطاعات، وأجلّها، ويدلّ على ذلك قَرْنها بالصلاة في عدّة مواضع؛ بياناً لمنزلتها العظيمة، ومكانتها الجليلة، قال تعالى:”فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ”.

عن lina ahmad

شاهد أيضاً

رابط تكبيرات العيد مكرره ساعتين بصوت جميل جدا

رابط تكبيرات العيد مكرره ساعتين بصوت جميل جدا

رابط تكبيرات العيد مكرره ساعتين بصوت جميل جدا

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

صيام ستة شوال قبل القضاء 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

حكم صيام 6 من شوال 2024

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

كلمات شيلة العيد هل ويا هلا يا مرحبا ويا مسهلا

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة

شيلة العيد قرب مكتوبة