معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
متى موعد المولد النبوي الشريف 2023 ؟ يقوم بعض المسلمين في شتى أنحاء العالم الإسلامي بالاحتفال في ذكرى المولد النبوي كل عام، وذلك بالطريقة والهيئة المباحة للاحتفال بهذه المناسبة، ونحن قد نقول عيد المولد النبوي أو ذكرى المولد النبوي، وفي ذلك نقصد المعنى اللغوي لكلمة عيد؛ وهو الشيء الذي يذهب ويعود، ففي المعنى الشرعي لا يوجد إلا عيدان؛ وهما العيد الأضحى والعيد الفطر، وما سوى ذلك من الأعياد، فيقصد بها المعنى اللغوي، وعبر موقع معلومات اونلاين سيتم التعرف على موعد المولد النبوي لهذا العام.
متى موعد المولد النبوي الشريف 2023
يستعد المسلمون من شتى بقاع الأرض للاحتفال بيوم ميلاد الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- والذي يوافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول وفقًا للتاريخ الهجري، ومن المتوقع أن يوافق هذا اليوم فلكيًا يوم 27 من شهر سبتمبر لعام 2023 الجاري، وعلى ذلك يتم التعرف على الموعد الشرعي لمولد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد استطلاع هلال ربيع الأول.
أصل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
يرجع أصل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف كما أشار له بعض المؤرخين إلى الفاطميين، فالفاطميون هم أوّل من احتفلوا بيوم المولد النبوي الشريف، واحتفلوا معه بغيره من المناسبات الدورية التي عُدت من مواسمها، ومع ذلك كان أول من احتفل بالمولد النبوي الشريف بشكل كبير ومنتظم هو حاكم “أربيل”، الواقعة في شمال العراق وهو الملك المظفر أبو سعيد كوكبري بن زين الدين علي بن بكتكين، وقد وثق ذلك علماء السنة بأقوالهم، وكان قد ذكر ذلك الإمام السيوطي الذي شهد له ولأخلاقه الحميدة.
هيئة الاحتفال المباح بالمولد النبوي
هناك خلاف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وقد عده بعض العلماء وأهل الفقه من البدع الحسنة، بشرط أن يكون الاحتفال في المولد النبوي بالطرق المباحة من غير طبل أو غناء أو عزف، والاحتفال المباح بالمولد النبوي الشريف يكون بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وذكر السيرة النبوية الحسنة، الأخلاق الكريمة، التشجيع على التمسك بالدين الإسلامي، وسماع أناشيد المدائح النبوية، وختم المولد بالدعاء. والاحتفال بالمولد يمثل موسماً سنوياً للزيادة من نشر الدعوة، والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، والسير على خطاه ومنهجه، والله تعالى قد أمرنا باتباع النبي الكريم، قال الله تعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا”.
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
المحبة لها جوانب متعددة، مثل؛ محبة الاستلذاذ كحب الصور الجميلة والمناظر والأطعمة، وتعد تلك محبة فطرية، أو تكون محبة من خلال إدراك العقل، وهذه محبة معنوية، وتكون لمحبة الخصال الشريفة، والأخلاق الحسنة، والمواقف الفاضلة، ومحبة من أحسن إليك، أو قدم لك معروفًا. وقد أخبر النووي -رحمه الله- أن هذه المعاني جميعها موجودة في حب النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جمع جمال الظاهر وجمال الباطن، وأنواع الفضائل كلها، وقد كان يحسن إلى المسلمين جميعهم بهدايته لهم إلى الصراط المستقيم، الإبعاد عن الجحيم.
جوانب محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
تكون المحبة في نفوس المؤمنين في أسمى صورها وأسمى مراتبها ودرجاتها، فالرسول صلى الله عليه وسلم أهل للمحبة وأهل لأن تنبعث محبة القلوب له في كل اللحظات؛ ولذلك يجب أن ندرك عظمة محبة رسول الله، فنحن نتعلق برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من نواحي مختلفة؛ وأذكر هنا هذه النواحي:
- ناحية العقل والعلم: فنحن نقرأ سيرته ونحفظها ونتدارس حديثه وهديه وسنته، وما هو الواجب منها وما المندوب ونحو ذلك.
- محبة بالقلب: وهي عاطفة مشبوبة، ومشاعر جياشة، ومحبة متدفقة، وميل عاصف تتعلق به النفس والقلب برسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لما فيه من المعاني الحسية والمعنوية.
- محبة بالجوارح: وتترجم المحبة هنا إلى اتباع لسنة النبي وفعله عليه الصلاة والسلام.
