معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
متى وقت اخراج زكاة الفطر
يجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ويمكن إخراجها والثامن والعشرون والتاسع والعشرون من رمضان، المهم أن يكون قبل صلاة العيد وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان، وقد أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بذلك، ولا مانع من إخراجها قبل يوم العيد بيوم أو يومين، ولكنها لا تؤجّل إلى ما بعد العيد، وزكاة الفطر فرض على كل مسلم ومسلمة، صغيرًا كان أم كبيرًا، ذكرًا كان أم أنثى، حرًا أم عبدًا، ودليل مشروعيته حديث عبدالله بن عمر قال: (إن رسولَ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- فرضَ زَكاةَ الفِطرِ من رمضانَ صاعًا من تمرٍ أو صاعًا من شعيرٍ على كلِّ حرٍّ أو عبدٍ ذَكرٍ أو أنثى منَ المسلمينَ)، وقد جعل الله تعالى زكاة الفطر طهرة وكفارة لما قد يقع من الصائم من نقصان للأجر في شهر رمضان، وهي أيضًا طُعمة للمساكين والفقراء، وقد حدد النبي -صلى الله عليه وسلم- مقدار الزكاة، وهي صاعًا واحدًا عن كل شخص، والصاع هو خمسة أرطال وثلث، أي حوالي ثلاثة كيلو غرام، من التمر أو الشعير أو القمح أو الزبيب، وغيره من طعام أهل البلد الذي يأكلونه، وأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتوزيع الزكاة قبل خروج الناس إلى صلاة العيد.
حكم تعجيل زكاة الفطر
يجوز تعجيل زكاة الفطر عن وقتها بيوم أو يومين فقط، وهذا مذهب المالكية والحنابلة واختاره الشوكاني وابن باز وابن عثيمين، ودل على هذا حديث عبدالله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (فَرَضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ – أوْ قالَ: رَمَضَانَ – علَى الذَّكَرِ، والأُنْثَى، والحُرِّ، والمَمْلُوكِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ فَعَدَلَ النَّاسُ به نِصْفَ صَاعٍ مِن بُرٍّ، فَكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُعْطِي التَّمْرَ ، فأعْوَزَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فأعْطَى شَعِيرًا، فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ، والكَبِيرِ، حتَّى إنْ كانَ لِيُعْطِي عن بَنِيَّ، وكانَ ابنُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عنْهما- يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ)، فصدقة الفطر هي زكاة فجاز تعجيلها قبل وجوبها كزكاة المال، والمقصود من زكاة الفطر إغناء الفقراء يوم العيد، ومتى قدّمها بالزمان الكثير لم يحصل مقصود إغناء الفقراء بها يوم العيد، وأما تعجيلها باليوم واليومين لا يخلّ بالمقصود منها.
آخر وقت لإخراج زكاة الفطر
اختلف العلماء أهل العلم في آخر وقت في إخراج زكاة الفطر على قولان:
القول الأول
أن آخر وقت زكاة الفطر، والذي يحرّم تأخيرها عنه هو غروب شمس يوم عيد الفطر، وهو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، فالصدقة متى تأخرت عن وقتها صارت كغيرها صدقة من الصدقات، وأن المقصود بزكاة الفطر الإغناء عن طلب المساعدة والطلب في هذا اليوم، وهذا يتحقق حتى لو أخرجت بعد صلاة العيد.
القول الثاني
أن آخر وقت زكاة الفطر هو صلاة العيد، ويحم تأخيرها إلى ما بعد صلاة العيد، فإن أخّرها لم تقع زكاة الفطر، وإنما له أجر الصدقة، وهو مذهب ابن تيمية، وابن القيّم، وابن باز، وابن عثيمين، والشوكاني، والصنعاني.
