معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
ما هي زكاة الفطر
إنّ زكاة الفطر في الإسلام هي شكل من أشكال الزكاة التي يجب على المسلم دفعها، والزكاة في الإسلام هي ركن أساسي من الأركان الخمسة التي بُني عليها الشرع الإسلامي، وتُخرج زكاة الفطر مع عيد الفطر، وتحديدًا في الأيام الأخيرة من شهر رمضان حتّى يوم العيد، مع وجود اختلاف بين أهل العلم في وقت إخراجها، إلّا أنّ أفضل وقت لإخراج هذه الزكاة هو ما بين صلاة الفجر وصلاة العيد في صباح يوم الأول من شوال من كل عام هجري، وفيما يأتي سوف نتحدث عن مجموعة من الأحكام المتعلقة بهذه الزكاة.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر من الأرز
أجمع أهل العلم على أنّه يجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر من الأرز في هذه الأيام، لأنّ الثابت أن تُخرج هذه الزكاة من قوت أهل البلد، والأرز من أفضل قوت الناس اليوم، وجدير بالقول إنّه يجوز للمسلم أن يخرج زكاة الفطر من أي نوع من أنواع الأقوات الأخرى، كالزبيب والتمر والشعير وغير ذلك، فقد ثبت عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال في الحديث الشريف: “فَرَضَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَدَقَةَ الفِطْرِ – أوْ قالَ: رَمَضَانَ – علَى الذَّكَرِ، والأُنْثَى، والحُرِّ، والمَمْلُوكِ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ فَعَدَلَ النَّاسُ به نِصْفَ صَاعٍ مِن بُرٍّ، فَكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، يُعْطِي التَّمْرَ ، فأعْوَزَ أهْلُ المَدِينَةِ مِنَ التَّمْرِ، فأعْطَى شَعِيرًا، فَكانَ ابنُ عُمَرَ يُعْطِي عَنِ الصَّغِيرِ، والكَبِيرِ، حتَّى إنْ كانَ لِيُعْطِي عن بَنِيَّ، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما يُعْطِيهَا الَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا، وكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بيَومٍ أوْ يَومَيْنِ” والله تعالى أعلم.
مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز
إنّ مقدار زكاة الفطر بالكيلو للأرز هو 3 كيلو غرام تقريبًا، وذلك لأنّ الصاع هو ما يساوي أربع حفنات باليدين الممتلئتين المتوسطتين، فمن ملأ يديه أربع مرات من الأرز فقد بلغ الصاع، وهذا ما يساوي تقريبًا ثلاثة كيلو غرام بموازين اليوم، وقيل إنّها تقدر بين 2 و3 كيلو، فقيل 2300 غرام، والله أعلم.
مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو ابن باز
أفتى الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- أنّ مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو يعادل حوالي 3 كيلوغرام، وهو ما يساوي أربع حفنات باليدين الممتلئتين من قوت أهل العلم، أي ما يعادل ثلاثة كيلو غرام، فمن أخرج زكاة الفطر بمقدار ثلاثة كيلو غرام من قوت أهل البلد، فقد أجزأه هذا، قال الشيخ ابن باز -رحمه الله- في هذه الفتوى المهمة:
زكاة الفطر مقدارها بصاعنا الآن ثلاثة كيلو تقريباً؛ لأن خمسة أرطال مثل صاع النبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو باليدين الممتلئتين المتوسطتين أربع مرات كما ذكر في القاموس وغيره إذا ملأ يديه أربع مرات وهما معتدلتان، وملأهما ملئاً تامًا هذا عن مد والأربع عن صاع، وبالكيلو ثلاثة كيلو تقريبًا، ثلاثة كيلو يشف قليلاً، فإذا أخرج ثلاثة كيلو فقد احتاط وأخرج صاعًا كاملًا للفطرة.
جدول مقدار زكاة الفطر بالكيلو جرام
يوضّح الجدول الآتي مقدار زكاة الفطر بالكيلو غرام لكل نوع من أنواع الأقوات التي يمكن إخراجها في زكاة الفطر:
| الصنف | الوزن | الصنف | الوزن |
| القمح | 2040 غرام | الحمص | 2000 غرام |
| الفرينة | 1400 غرام | العدس | 2100 غرام |
| الكسكس | 1800 غرام | الزبيب | 1640 غرام |
| المحمصة | 2000 غرام | اللوبيا | 2060 غرام |
| الأرز | 3000 غرام | الجلبانة المكسرة | 2240 غرام |
| التمر | 1800 غرام | الدقيق | 2000 غرام |
حكم زكاة الفطر
إنّ زكاة الفطر واجبة على فرد مسلم من ذكر وأنثى، وقد فُرضت هذه الزكاة على المسلمين في السنة الثانية للهجرة، وتحديدا في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة، والأدلة على وجوب هذه الزكاة كثيرة، نذكر منها:
- عن أبي سعيد الخدري- رضي الله عنه- قال: “كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كانَ فِينَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صَاعًا مِن طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِن أَقِطٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن زَبِيبٍ فَلَمْ نَزَلْ نُخْرِجُهُ حتَّى قَدِمَ عَلَيْنَا مُعَاوِيَةُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ حَاجًّا، أَوْ مُعْتَمِرًا فَكَلَّمَ النَّاسَ علَى المِنْبَرِ، فَكانَ فِيما كَلَّمَ به النَّاسَ أَنْ قالَ: إنِّي أَرَى أنَّ مُدَّيْنِ مِن سَمْرَاءِ الشَّامِ، تَعْدِلُ صَاعًا مِن تَمْرٍ فأخَذَ النَّاسُ بذلكَ. قالَ أَبُو سَعِيدٍ: فأمَّا أَنَا فلا أَزَالُ أُخْرِجُهُ كما كُنْتُ أُخْرِجُهُ، أَبَدًا ما عِشْتُ”
- عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- قال: “إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِن رَمَضَانَ علَى النَّاسِ، صَاعًا مِن تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِن شَعِيرٍ، علَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ، أَوْ أُنْثَى، مِنَ المُسْلِمِينَ”
