معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل الاكسجين يفطر
إن الأكسجين الذي يعطى للصائم المريض لا يفطر، وذلك مجمع عليه بين العلماء؛ لأن هذا الأكسجين ليس له جزيئات يمكن أن تصل إلى المعدة، حتى إنه ليس فيه منكهات حتى تدخل دائرة الأكل أو الشرب، هو مجرد هواء بارد يفتح الشرايين حتى يزداد تنفس الإنسان، ويصبح بشكل أفضل، وعلى هذا لا يكون أكلًا ولا شربًا، والذي هو ليس بأكل ولا شرب ولا بمعنى الأكل والشرب، فإنه لا يفطر، ولا يؤثر على الصيام.
هل بخاخ الأنف يفطر
ينقسم حكم استنشاق المخدرات عن طريق أنف الإنسان على معدة فارغة أو إدخال مادة على شكل بخاخ أثناء النهار إلى عدة أقسام، وما يتعين على جمهور الفقهاء أن يفعله أن يصل إلى هذا الحد يعتبر المعدة عن طريق الأنف مفطرة، مثل أكل الطعام سواء كان ماء أو دواء، ولو كان مذيبًا بالبخار، وبخاخ الربو، فإنه يفطر أيضًا.
وأيد ذلك بعض العلماء كابن باز -رحمه الله تعالى- فقال: أما القطرة فلا تجوز، لأن الأنف منفذ يدخل فيه أي مادة، وتصل إلى الجوف، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما ـ وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث وما جاء في معناه إن وجد طعمها في حلقه”، والله تعالى أعلم وأحكم.
وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- تعالى: إذا وصلت قطرات الأنف التي يستعملها الأسرع إلى الجوف أفطرت؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في: حديث قايت بن صبر: “بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا” أي أن الصيام لا يجوز فيه حدوث شيء يمكن أن يفطر الصائم، وما يدخل بطنه ينزل من أنفه، ويصل إلى معدته. وأما ما لا يحققه من قطرة الأنف فهو لا يفطر، ويمكن للصائم أن يميزه بالتغذية بسائل أو بخاخ.
الابر المغذية هل تفطر
إن هذا العلاج بنوعه لم يكن واردًا على زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا في زمن التابعين فهو من المسائل المستجدة، والتي يجب على الفقهاء أن يبحثوا عن حكمها، وينشروها ويعرفوا الناس بها، وإذا بحثنا في هذه المسألة نجد أن الذي يعطى للمريض الصائم من أجل العلاج فهو غذاء ضمني ومعنىً وظاهر، فالناس يسمونه حقنًا مغذيّة، وكذلك الأطبَّاء يسمونه مغذيّاً، مما يعني أن الحقيقة غذاء يغني عن الطعام والشراب، وتجدر الإشارة إلى أن المريض عندما يأخذ هذه الحقن في وريده يعني أنه أكل وشرب، لاحتوائه على السكر والأملاح وبعض العلاجات المدعمة وغير الضرورية، والتي يمكن تأجيلها إلى انتهاء مدة الصيام، ولهذا كان حكمه حكم الطعام والشراب، أي أنه من المفطرات قياساً على الطعام والشراب، أما الدواء الذي يُحقن في العضلات أو الوريد بواسطة الإبر الطبية فلا يفسد الصوم؛ لأنه لا يشبه الطعام أو الشراب، ولا يغني عنهما والله تعالى أعلم وأحكم.
حكم قضاء صوم رمضان
أجمع العلماء على أنه يجب على المسلم تدارك الأيام التي يفطر فيها في شهر رمضان، وسواء كان الفطر لعذر شرعي كالسفر والمرض والحيض، أو بغير عذر – مع آثار المعصية – والأولى الإسراع في القضاء نقض الحقوق والتنازل عن المسؤولية، مع ملاحظة أن وقت اللحاق بالركب يكون بعد نهاية شهر رمضان، وكأنه يؤخر اللحاق بالركب حتى بداية شهر رمضان آخر؛ وذهب جمهور العلماء إلى وجوب تعويض دفع الكفارة مع وجوب القضاء، ذهب الشافعيون لتكرار الفدية بتكرار السنوات، ولم يوافق الحنفية على ذلك، فقالوا: لا حاجة للفدية بتأخير إتمام الصيام، وإذا دخل رمضان آخر، فأمسكه ولا يلزمه سوى القضاء.
