معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
شهررمضان
شهرُ رمضان هو شهر القُرآن شهرٌ تُفتّح فيه أبواب الجنّة فلا يبق منها بابٌ، وتُغلّق فيه أبواب النّار فلا يبق منها بابٌ،وتُصفّد فيه الشّياطين، وشهر فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، تتنزّل فيها الملائكة والرُّوح فيها بإذن ربّهم من كُلّ أمرٍ، ألا وهي ليلةُ القدر، وفيه فريضةٌ من الفرائض التي يتقرّب به العبدُ من ربّه ألا وهي الصّيام، وإذا ما داوم المُسلم على طاعة الله، وصام إيمانًا واحتسابًا؛ غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، وتتنزّل الخيرات والبركات في هذا الشّهر الكريم من ربٍّ رحيمٍ كريمٍ.
هل يجوز حلق الابط والعانة في نهار رمضان
يجوز حلق شعر الإبط والعانة في نهار رمضان، الدّين الإسلاميّ دين يُسر لا دين عُسر، نظّم للإنسان حياته في شتّى مجالاتها، وأمره بالنّظافة الحسيّة والنظافة المعنويّة؛ حتى لا يشمئزّ منه أحدٌ، فأما النّظافة المعنزيّة فهي نظافة القلب من الغلّ والحقد، وتطهيره من النّظر لما يُغضب الله، وأمّا النّظافة الحسيّة فهي نظافة الثوب والبدن من ما يُدنّسه، وطهارة البدن من الزّوائد التي قد تلحق به وهوشعر الإبط والعانة،فإن حلقهما من السّنن النبويّة التي دعا إليها النبي -صلى الله عليه وسلّم-، فعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الفِطْرَةُ خَمْسٌ: الخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَقَصُّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الآبَاطِ»، فنتف الآباط سُنّة من السنن التي يُستحبّ للمُسلم أن يفعلها.
حكم إزالة شعر الإبط والعانة في رمضان
لا حرج على المُسلم أن يُزيل شعر الإبط والعانة في شهر رمضان،وهذا لا يُفسد الصّيام أويشوبه بأي شائبةٍ، بل إن الإزالة من السنن التي دعت إليها الشّريعة الإسلاميّة الغرّاء، لأن دييننا دين النّظافة، وإذا ما ترك المُسلم شعر الإبط والعانة لفترة طويلة سينتُج عنه رائحةً كريهةً، وسيتجنّبه النّاس؛ لأنّ النّفس تبتعد عن ما يُدنّسها أو تأنف من ما لا تألفه، وهذا أيضًامن أنواع النّظافة الشّخصيّة التي يجب على المُسلم أن يلتزمها في حياته كلّها؛حتى لا يجد نفسه وحيدًا، ولا يجد ما يتعامل معه؛ لكراهة رائحته.
كيفية إزالة شعر الإبط والعانة
الأصل في إزالة شعر الإبط هو النّتف، وأما شعر العانة فالأصل أو المسنون فيه هو الحلق لا النّتف، ولكن لا يُكلّف الله إلا وُسعها، فقد لا يقوى المرء على نتف الإبط، فأباحت له الشّريعة الإسلاميّة الحلق، لأن الغرض من إزالة الشّعر هو النّظافة لا الطّريقة، فأي طريقةٍ تتأتّى بها النّظافة هي طريقة مشروعةٌ سواءٌ أكانت عن طريق النّتف أو الحلق، ولكن يُفضّل النّتف لأن نصّ الحديث كان بالنّتف كما أن الحلق قد يُكثّف من الشّعر الموجود في منطقتي الإبط والعانة،فلو نسى أو تناسى حلقهما يُؤدّي ذلك إلى رائحة أشدّ كراهةً.
