معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل يجوز للمرضع ان تفطر في رمضان
المرضع لها حالتان في الصيام وهما:
الحالة الأولى
المرضع التي لا تتأثر بالصيام، فلا يصعب عليها الصيام، ولا يُخشى على ولدها أيضًا من الصيام، فيجب عليها الصيام، ولا يجوز لها أن تفطر في هذه الحالة.
الحالة الثانية
أن تخاف على نفسها أو ولدها من الصيام، فيصعب عليها الصيام ويلحق بها مشقة وأذى، فلها أن تفطر، ولكن عليها أن تقضي الأيام التي أفطرتها، والأفضل لها في هذه الحالة أن تفطر، بل ويكره لها الصيام إذا خافت على نفسها وولدها، فإطهارها واجب وصيامها حرام.
ولا يحل للمرضع أن تفطر في نهار رمضان إلا لعذر، فإن أفطرت وجب عليها القضاء لقوله تعالى في المريض: (فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ)[2]، والمرضع تعامل معاملة المريض الوارد في الآية.
هل يجوز للحامل أن تفطر في رمضان
فقد يسأل البعض عن حكم إفطار الحامل في رمضان، ولها حالتان أيضًا:
الحالة الأولى
أن تكون نشيطة قوية لا يلحقها التعب والمشقة من الصيام، ولا يتأثر جنينها أيضًا بذلك، فهذه المرأة عليها أن تصوم لأن لا عذر لها بترك الصيام، فهي قادرة عليه، وإذا كانت قادرة على الصيام وهي حامل فوجب عليها الصيام.
الحالة الثانية
أن تكون الحامل غير قادرة على الصيام، ولا تتحمّل مشقته، إما لثقل حملها عليها، أو لضعف في جسمها، أو لغيره من الأسباب، وفي هذه الحالة عليها أن تفطر، خاصة إذا كان هناك ضرر وخطر على الجنين من الصيام، فإنه وجب فطرها في هذه الحالة، ولكن أحيانًا يزول عذر الحمل ، ويلحقه عذرٌ آخر وهو عذر الإرضاع، وأن المرضع قد تحتاج إلى الأكل والشرب والغذاء خاصة في أيام الصيف الطويلة، والحر الشديد، فهي تحتاج أن تفطر لتتمكن من إمداد ولدها بالغذاء والطعام الذي يستمده منها، وفي هذه الحالة عليها الإفطار، ولكن عليها قضاء ما فاتها إذا زال عنها العذر.
ما الواجب على الحامل والمُرضع إذا أفطرتا في رمضان؟
هذه مسألة خلافيّة بين الفقهاء وأهل العلم فمنهم من قال:
القول الأول
أن عليهما الفدية فقط، وأن لهما أن تفطرا، لأن الحمل قد يتتابع، ورمضان يتتابع، فلا يكون عندهما فرصة للقضاء، وهذا مروي عن ابن عباس وابن عمر وقاله جماعة من السلف.
القول الثاني
أنهما أيّ المرضع والحامل إن شقّ عليهما الصيام أفطرتا وقضتا، فإن لم يشق عليهما الصيام صامتا، وهذا هو القول الأرجح والأقوى دليلاً، فقد جاء في الحديث النبوي الشريف عن أنس بن مالك الكعبي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وضَعَ شَطرَ الصَّلاةِ عنِ المُسافِرِ، والصَّومَ عن الحُبْلى والمُرضِعِ)، فهذا يدل على أنهما كالمسافر في الصوم، فهو يقضي وهما كذلك، فالمرضع والحامل تفطران وتقضيان وليس عليهما فدية، هذا قول أكثر أهل العلم.
