معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
هل عذب الله أصحاب لئيكة بسبب تكذيبهم لنبيهم شعيب بريح باردة شديدة . لقد كان من عادة الله تعالى ومن آياته في الكون إنزال العذاب على من يستحقه حتى يكون عبرة لمن بعده، وكذلك كان عذاب الله تعالى لأصحاب الأيكة الذي لا زالوا مثالاً حاضرًا يروى حتى وقتنا الحالي، فمن هم أخل الأيكة؟ وكيف عذبهم الله؟
من هم أصحاب الأيكة؟
ورد اسم أصحاب الأيكة وقصتهم في سورة الحجر في قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ}، وأصحاب الأيكة: هم مدين قوم نبي الله شعيب -عليه السلام-، وكانوا يسكنون في الجهة الشماليّة الغربية لشبه الجزيرة العربية، ولهم العديد من الآثار في المملكة العربية السعودية، وكانوا يبنون منازلهم في الجبال الصخرية، وكانا يمتهنون التجارة ورعي الأغنام، وكانوا أصحاب زروع وأشجار ملتفة طويلة باسقة، وأطلق عليهم اسم أصحاب الأيكة: لأنهم كانوا يعبدون شجر الأيك، الذي كانوا يزرعونه بكثرة، وهو شجر ملتف على بعضه البعض، ولكنهم كانوا ظالمين لأنفسهم، مكذبين لرسلهم، فعذبهم الله تعالى بظلمهم وتكذيبهم لرسلهم.
هل عذب الله أصحاب لئيكة بسبب تكذيبهم لنبيهم شعيب بريح باردة شديدة .
عذب الله تعالى أصحاب الأيكة بريح باردة ديدة هو عبارة خاطئة، وقد كان عذاب أهل الأيكة أن أرسل الله تعالى عليهم حرًا شديدًا يصلهم في بيوتهم ومساكنهم وكل مكان يصلونه، وسلّط عليهم الحر الشديد سبعة أيام متتالية، فلما أن اشتدّ عليهم الحرّ في بيوتهم ومساكنهم، فرّوا وخرجوا إلى الصحراء علّهم يتخلصون من هذا الحرّ الذي أصابهم، ولكن الصحراء كانت حارة شديدة الحرارة، بسبب أشعة الشمس المباشرة والفيافي الشاسعة، ثم إن الله تعالى ساق لهم سحابة ظلّ، فانطلق إليها أحدهم فاستظل بها، فوجد تحتها الظل والراحة، فأعلم قومه بأمرها، ففرحوا بها أشدّ الفرح، واجتمعوا جميعهم تحتها، ووجدوا فيها بردًا، فلما اجتمع القوم كلهم تحت السحابة، أمطرتهم نارًا شديدة الحرارة، فأهلكهم الله تعالى، وقد ذكر الله تعالى قصة هلاكهم في الكثير من الآيات الكريمة، قال تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}
