تأتي أهم ألفاظ أو أدوات المدح لتنصف أمرًا، أو تبجّل حدثًا ما، أو تثني على شخص ما، وهكذا.
ومن أبرز هذه الأدوات (نِعم، حبذا).
ومن أبرز أدوات الذم (بِئس، لا حبذا).
وكلاهما يتبع نفس القواعد النحوية، في سياق الجملة، وفي إعرابها أيضًا.
وأسلوب المدح أو الذم تتكون جملته من (فعل المدح أو الذم+فاعل المدح أو الذم+المخصوص بالمدح أو الذم).
وفعل المدح أو الذم جامد، أي أنه ارتبط بصورة الماضي فلا يأتي منه لا مضارع ولا أمر.
أما بالنسبة للفاعل فإما أن يكون مُعرّفاً ب “الـ” ، أو مضافًا إلى مافيه “الـ”، أو أن يكون ضميرًا مستترًا، أو أن يكون أحد الأسماء الموصولة (ما، أو مَن) بمعنى الذي.
بالنسبة ل “حبذا، ولا حبذا”، فإن الفاعل لهما لا يكون إلا إسم الإشارة ذا.
أما بالنسبة لركن الجملة الثالث وهو المخصوص بالمدح أو الذم فهو إما اسم علم، أو وصف بجملة إسميّة، أو نكرة موصولة بجملة فعلية، أو مُعرّفًا ب”ال” (التي، الذي)، أو مُضافاً إليه، أومُقدراً وجوباً.
كيف تُعرب جملة المدح والذم إنشاءً؟
(فعل المدح+الفاعل) خبر مُقدم.
(المخصوص بالمدح أو الذم) مبتدأ مؤخر.
في حالة تقدم المخصوص بالمدح أو الذم على الجملة الفعلية، يُعرب خبرًا، وهذا يأتي غالبًا مع (نعم وبئس).
أن يُعرب المخصوص مُقدرًا وهذا شائع في أساليب المدح والذم، والتي ورد ذكرها بالقرآن الكريم.
أمثلة على أسلوب المدح وأسلوب الذم وكيفية إعرابهما
نعم الصديق الكتاب.
نعم: فعل مدح ماضي جامد مبنى على الفتح.
الصديق: فاعل المدح مرفوع وعلامة الرفع الضمة.
والجملة الفعلية من فعل وفاعل في محل رفع خبر مُقدم.