علاج البهاق

علاج البهاق

علاج البهاق

نصائح وإرشادات للسيطرة على أعراض مرض البهاق

يُنصح مرضى البُهاق باتباع مجموعة من الإرشادات التي تُمكّن من السّيطرة على أعراض المرض، وفيما يلي تفصيل ذلك:

الواقيات الشمسية

عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس يقوم الجسم بإنتاج صبغة الميلانين التي تعمل على حماية الجلد من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية ولكنّ هذه الصبغة لا تتوفر بكمياتٍ مُناسبةٍ لدى المرضى المُصابين بالبهاق، وبالتالي يزداد خطر الإصابة بحروق الشمس لديهم، لذلك يجب على المُصابين بالبُهاق الحرص على حماية الجلد من أشعة الشمس، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال اتباع إجراءاتٍ عدّة؛ من بينها استخدام واقي شمس ذو عامل حماية 30 فأكثر، ويُعتبر ذلك ضرورياً لجميع المُصابين بالبُهاق خاصة أولئك ذوي البشرة الفاتحةوحول استخدام واقيات الشمس في هذه الحالة فيُشار إلى ضرورة تطبيق كميةٍ كافيةٍ منها على الجلد قبل الخروج من المنزل بنحو 15-30 دقيقة، بالإضافة إلى ضرورة إعادة التجديد بتطبيقه مرةً أخرى على الجلد كل ساعتين، وبعد السّباحة وممارسة التمارين الرياضيةتجدر الإشارة إلى عدم توافر واقي شمس يُحقق حماية للبشرة بنسبة 100%، لذلك يجدُر الأخذ بعين الاعتبار الإرشادات الأخرى التي من شأنها حماية الشخص من الشمس، بما في ذلك ارتداء ملابس واقية، والابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان، والحرص على التواجد في مناطق الظل

تجنب الإصابات الجلدية

قد يؤدي تعرّض الجلد للجروح، أو الخدوش أو الحروق؛ بما فيها حروق الشمس إلى ظهور بقعٍ جديدة من البهاق،لذلك يُنصح المرضى بحماية الجلد وتجنّب الإصابات الجلديّة على اختلافها، ويُمكن تحقيق ذلك عن طريق ارتداء الملابس الواقية، والقبّعات التي تقوم بحماية الوجه، والرقبة، والأذنين، بالإضافة إلى ارتداء نظاراتٍ شمسية تحمي المريض من الأشعة فوق البنفسجية، كما يُنصح مرضى البهاق بالبقاء في الظل خاصّة خلال الأيام المُشمسة تحديدًا خلال الفترة ما بين الحادية عشر صباحاً والثالثة مساءً

العلاجات الدوائية للبهاق

في الحقيقة، لم يتوصّل الخبراء حتّى وقتنا الحالي إلى عقارٍ طبي من شأنه إيقاف تلف الخلايا الميلانينية المُنتجة للصّبغة، ولكن هناك بعض الأدوية التي قد تُستخدم وحدها أو إلى جانب العلاج الضوئي بهدف استعادة بعض لون البشرة، نُبيّن منها ما يلي

الستيرويدات القشرية الموضعية

تتوفر الستيرويدات القشرية الموضعية بأشكالٍ صيدلانيّة عدّة؛ ومنها الكريمات والمراهم،حيثُ بيّنت عدّة دراسات أنّ تطبيق الستيرويدات القشرية الموضعية على البُقع البيضاء قد يحدّ من انتشارها، وهُناك بعض المرضى تمكّنوا من استعادة لون بشرتهم الأصلي بشكلٍ تامّ باستخدام هذا العلاج، ولكن يجب ألّا تُستخدم الستيرويدات القشرية على الوجه، ويجب الانتباه إلى مدّة الاستخدام وفعالية العلاج؛ فإذا حَدث تحسّن في غضون 30 يوم من استخدامه فإنّ الأمر يستلزم التوقف عن استخدام العلاج لعدّة أسابيع ومن ثمّ يُستأنف استخدامه من جديد، أمّا إذا لم يحدث تحسّن عند الاستخدام بالرغم من انقضاء المدّة المذكورة أعلاه، أو في حال ظهور آثار جانبية لاستخدامه فيجدُر بالمريض التوقّف عن استخدام العلاج نهائياً.يصِف الطبيب كريمات أو مراهم الستيرويدات بناءً على رغبة المريض وموضِع الجسم الذي سيتم تطبيق العلاج عليه، بحيث يؤخذ بعين الاعتبار أنّ المراهم تكون دهنيّة أكثر من الكريمات، وسيقوم الطبيب أيضاً بإرشاد المريض حول أهم الإرشادات الواجب أخذُها بعين الاعتبار عند استخدام هذه المُنتجات؛ بما في ذلك كيفية تطبيق الكريم أو المرهم على بُقع البُهاق، إضافةً إلى الكمية التي يجب وضعها، وعدد مرات الاستخدام،ويُشار إلى أنّ كميّة الستيرويدات الموضعية تُقاس بوحدة قياس معيارية تسمّى وحدة أطراف الأصابع ويرمز لها اختصارًا ب(FTU)، إذ إنّ الوحدة الواحدة منها تُمثل كمية الستيرويدات الموضعية التي يُمكن وضعها على طول طرف أصبع شخص كبير، حيثُ إنّ وحدة أطراف الأصابع الواحدة تكفي لتغطية منطقة جلديّة بمساحة ضعفيّ حجم يد شخص بالغ. كما هو الحال مع الأدوية بشكلٍ عامّ فقد يترتب على استخدام الستيرويدات الموضعية عدّة آثار جانبية مُحتملة، ومنها ظهور خطوط أو تشققات على الجلد، أو ترقّق وضمور الجلد ، أو توسّع الشعيرات الدموية أو فرط نمو الشعر أو التهاب الجلد التماسي ، أو ظهور حب الشباب،مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الآثار لا تحدُث بالضرورة، فمن الممكن استخدام الستيرويدات الموضعية دون أن تحدث آثار جانبية، أو قد تحدث بدرجةٍ خفيفةٍ خاصّة إذا كان استخدامُها وفقًا لإرشادات الطبيب، ويؤخذ بعين الاعتبار أنّ هذه الآثار لا تُشكّل عائقًا أمام استخدامها، فعندما يصِفُها الطبيب فإنّه يوازن بين الفائدة المرجوّة من استخدامها والآثار الجانبيّة التي قد تترتب على ذلك، وبناءً على النتيجة يصِف العلاج أو ينصح بعدم استخدامه.

العلاجات التي تستهدف الجهاز المناعي

قد يصِف الطبيب أنواع مُعينة من العلاجات التي تستهدف الجهاز المناعي في سبيل التغلّب على أعراض البُهاق، ومنها المراهم التي تحتوي في تركيبتها على التاكروليموس أو البيميكروليموس والتي قد تكون فعّالة عند تطبيقها على بُقع التّصبغ ذات الحجم الصغير؛ خاصّةً إذا كانت هذه البُقع ظاهرة على الوجه أو العنق، ويُمكن استخدام هذا النّوع من العلاجات مع العلاج الضوئي المُعتمد على الأشعة فوق البنفسجية من نوع “ب”، ويجدُر بالشخص استخدامها وفقًا لإرشادات الطبيب تجنّبًا للأعراض الجانبية التي قد تترتب على استخدامها، وبشكلٍ عامّ إنّ لهذا النّوع من العلاجات آثار جانبية أقلّ مُقارنةً بالستيرويدات القشرية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ استخدامها أيضًا يتمّ بعد الموازنة بين الفائدة المرجوّة من استخدامها والآثار الجانبيّة التي قد تترتب على ذلك.

العلاج الضوئي للبهاق

يُعتبر العلاج الضوئي أحد العلاجات المُتبعة في السّيطرة على العديد من الأمراض الجلدية، ومنذُ آلاف السنين تمّ الاعتماد على أشعة الشمس الطبيعية في تخفيف أعراض بعض الأمراض الجلدية، ومع تطوّر العلم تمّ استخدام الأشعة فوق البنفسجية الصّادرة عن الشمس في العلاج الضوئي، وبخاصّة الأشعة فوق البنفسجية من نوع “أ” ونوع “ب”، وأمّا عن مبدأ استخدامها فيقوم على تعريض المريض للضوء المُنبعث من مصباح الفلورسنت لتخفيف أعراض هذه الأمراض، إذ تعمل الأشعة فوق البنفسجية على تخفيف الالتهابات الجلدية وتحسين أعراضها.

العلاج بالسورالين مع استخدام الأشعة فوق البنفسجية

يتمثل العلاج بالسورالين مع استخدام الأشعة فوق البنفسجية “أ” (بالإنجليزية: Psoralen” plus “UVA” light) واختصارًا (PUVA) بتناول المريض دواء السورالين عن طريق الفم قبل التعرض للأشعة فوق البنفسجية بساعةٍ تقريبًا، حيثُ إنّ السورالين يجعل الجلد المُصاب بالمرض أكثر حساسية لهذه الأشعة، ممّا يُتيح لضوء الأشعة فوق البنفسجية اختراق طبقات عميقة من الجلد ليقوم بعلاجها،ويكون العلاج بالسورالين مع استخدام الأشعة فوق البنفسجية “أ” فعّالًا بصورةٍ أكبر على الوجه والجذع،ويتطلّب الأمر الخضوع لهذا النّوع من العلاجات بمعدل جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيًا لمدة 12-15 أسبوع، مع الأخذ بعين الاعتبار تجنّب الخضوع لجلستين في يومين متتالين، وبعد انقضاء المدّة المذكورة قد يستلزم الأمر الخضوع لجلسة واحدة أسبوعياً بشكلٍ دائم.تتمثل الأعراض الجانبية المُترتبة على هذا النّوع من العلاجات بظهور نمش على الجلد ، أو ردود فعل جلدية شبيهة بحروق الشمس، ويُشار إلى أنّ العلاج بالسورالين مع استخدام الأشعة فوق البنفسجية “أ” أحد علاجات البُهاق التي شكّلت خيارًا مُهمًّا إلى أن ظهر العلاج بالأشعة فوق البنفسجية من النوع “ب” ضيقة النطاق الذي يُعتبر أكثر فعالية وأقلّ أعراضًا جانبية.

العلاج بالليزر

يُعتبر العلاج بالليزر أحد أشكال العلاج الضوئي،فقد لوحظ وجود تحسّن في بعض المناطق المُصابة بالبُهاق بعد علاجها بنوعٍ من الليزر المعروف بالإكسيمر ، حيث يُعتبر فعّالاً في علاج البهاق الذي لم يتغير على مدّة زمنية طويلة والذي أثر على مناطق صغيرة من الجلد، وفي بعض الأحيان قد يتمّ استخدام العلاج بالليزر بالتزامن مع العلاجات الموضعية.

الخيارات الجراحية للبهاق

ترقيع الجلد الذاتي

يتمّ استخدام أنسجة الشخص نفسه في عملية ترقيع الجلد الذاتي ، ويعتمد الإجراء على قيام الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من الجلد السليم الذي يحتوي على صبغة الميلانين من إحدى مناطق جسم المريض، والتي تُسمّى بالمنطقة المانحة ، ومن ثمّ يقوم بزرعها في المنطقة التي تُعاني من نقصٍ في هذه الصبغة والتي تُسمّى بالمنطقة المُستقبلة ، وتُستخدم هذه التقنية لدى الأشخاص الذين يُعانون من بُقعٍ صغيرةٍ من البُهاق، وهُناك بعض المُضاعفات المُحتملة لهذه العملية، ومنها: الإصابة بالعدوى، وتشكّل الندوب في المنطقة المانحة أو المستقبلة من الجلد، وظهور بُقع التصبّغات أو مظهر الحجارة المرصوفة ، وفي بعض الأحيان قد تفشل هذه العملية في تحقيق أهدافها واستعادة منطقة الجلد لونها.

تطعيم البثور

تُعتبر الجراحة بتطعيم البثور من الطرق المُستخدمة في علاج البُهاق، إذ تعتمد هذه التقنية على تشكيل بثور متساوية الحجم في كلٍّ من مناطق الجلد السليمة والمُصابة وذلك باستخدام جهاز الشفط ، بحيث تتمّ إزالة البثور من تلك المناطق المُصابة، ومن ثمّ تُزال رؤوس البثور من المناطق السليمة ويتمّ زرعها في منطقة الجلد المصابة، وهناك بعض المخاطر المحتملة المرتبطة بهذه التقنية، مثل: مظهر الحجارة المرصوفة، وفشل الإجراء في تحقيق استعادة المنطقة لونها، وبالرغم من أنّ احتمالية تشكّل الندوب واردة عند اتباع هذا الإجراء إلّا أنّ خطر ذلك يكون أقلّ مُقارنةً بالأنواع الأخرى من عمليات ترقيع الجلد.

إزالة الصبغة

تُعتبر إزالة الصبغة إحدى الخيارات المُتاحة لعلاج البُهاق لدى البالغين الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى وبقي لديهم كميات قليلة من الصّبغة، إذ تتمّ إزالة الصبغة المُتبقية من الجلد، بحيث يظهر جلد المريض باللون الأبيض بشكلٍ كامل، ويتمّ ذلك من خلال تطبيق كريم خاصّ بهذا الإجراء على المناطق التي تحتوي على صبغة بما مُعدّلة مرة أو مرتين يومياً، بحيث يعمل هذا الكريم على إزالة لون الجلد تدريجياً، وقد يتطلّب الأمر المُداومة على استخدام هذا العلاج لمدةٍ تتراوح بين سنة إلى أربع سنوات، و بعد الانتهاء من العلاج قد يُلاحظ بعض المرضى ظهور بُقع صبغية عند التعرّض للشمس، ويُمكن إزالة هذه البُقع بإعادة استخدام الكريم مرةً أخرى.

عن lina ahmad

شاهد أيضاً

أفضل مرهم لعلاج آلام أسفل الظهر

أفضل مرهم لعلاج آلام أسفل الظهر

أفضل مرهم لعلاج آلام أسفل الظهر

مضاد حيوي لالتهاب المهبل الفطري

مضاد حيوي لالتهاب المهبل الفطري

مضاد حيوي لالتهاب المهبل الفطري

اطعمة تحمي من الاصابة بكورونا

اطعمة تحمي من الاصابة بكورونا

اطعمة تحمي من الاصابة بكورونا

ما هو سبب ضغط الأذن

ما هو سبب ضغط الأذن

ما هو سبب ضغط الأذن

لماذا تغلف الكبسولات بغلاف جلاتيني وما هي انواع هذه الكبسولات

لماذا تغلف الكبسولات بغلاف جلاتيني وما هي انواع هذه الكبسولات

لماذا تغلف الكبسولات بغلاف جلاتيني وما هي انواع هذه الكبسولات