معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
ما هو لقب العباس بن عبد المطلب
لُقِّب العباسُ بن عبد المطلب بأبي الفضل، هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولد في مكة قبل مولد ابن أخيه بعامين أو ثلاثة، وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب.
نبذة عن العباس بن عبد المطلب
من المعلوم أنَّ العباس -رضي الله عنه- كان من أكثر القرشيين مالًا؛ لهذا السبب أُسندت السقاية إليه من قِبَل أخيه أبي طالب بعدما أصيب بالفقر، وسيتمُّ في هذه الفقرة ذكر بعض التفاصيل المتعلقة بحياته، وفيما يأتي ذلك:
مواقف العباس بن عبد المطلب قبل إعلان إسلامه
شهد العباس مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بيعة العقبة الثانية، وقد شهد بدرَ مكرهًا مثل غيره من بني هاشم، فأُسِر وشُدَّ وثاقه، وسهر النبيُّ ليلتها ولم ينم، فقالوا: ما يسهرك يا نبي الله؟ قال: “أسهر لأنين العباس”، فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، ثم أمر رسول الله أن يُفعل ذلك بالأسرى كلهم، وفدى العباس نفسه وابني أخيه عقيل بن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفه عتبة بن عمرو، وكان أكثر الأسرى يوم بدرٍ فداءً؛ لأنه كان رجلاً موسرًا، فافتدى نفسه بمائة أوقية من ذهب، أمَّا موقفه في بيعة العقبة الثانية، فقد كان أول المتحديثن وكان مما قاله: “يا معشر الخزرج، إن محمدًا منا حيث قد علمتم، وقد منعناه من قومنا، ممن هو على مثل رأينا فيه، فهو في عز من قومه، ومنعة في بلده، وإنه قد أَبَى إلا الانحياز إليكم واللحوق بكم، فإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه، ومانعوه ممن خالفه فأنتم وما تحملتم من ذلك، وإن كنتم ترون أنكم مسلِّموه وخاذلوه بعد الخروج به إليكم فمن الآن فدعوه، فإنه في عز ومنعة من قومه وبلده”.
إسلام العباس بن عبد المطلب
عدَّ المؤرخون العباسَ بن عبد المطلب ممن تأخرَّ إسلامهم؛ إذ أنَّه لم يُعلن إسلامه إلَّا يوم فتح مكة، والصحيح أنَّه أسلم قبل غزوة بدرٍ، إلَّا أنَّه كتم إسلامه، وما يدلُّ على ذلك قولُ رافعٍ خادم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: “كنت غلامًا للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس، وأسلمت أمُّ الفضل، وأَسْلَمْتُ، وكان العباس يكتم إسلامه”.
صفات العباس بن عبد المطلب
كان العباسُ جوادًا كريمًا مفرطًا في الجود، وصولًا للرحم والأهل، فطنًا إلى حدّ الدهاء، وبفطنته هذه التي تعززها مكانته الرفيعة في قريش، استطاع أن يدرأ عن ابن أخيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الكثير من الأذى والسوء عندما جهر بدعوته، وقد توفي العباس في يوم الجمعة في الرابع عشر من شهر رجب من سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، ودُفن حينها في البقيع.
