معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
العشرة المبشرين بالجنة
هم عشرة من صحابة النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- بشرهم الله تعالى بدخول جنة الخلد، وورد ذكرهم في حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلَّم- حين قال: “أبو بكرٍ في الجنةِ، وعمرُ في الجنةِ، وعثمانُ في الجنةِ، وعليٌّ في الجنةِ، وطلحةُ في الجنةِ، والزبير في الجنةِ، وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنةِ، وسعدُ بن أبي وقاصٍ في الجنةِ، وسعيدُ بنُ زيدٍ في الجنة، وأبو عبيدةَ بنُ الجراحِ في الجنةِ“، وقد ورد أنَّ النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- بشَّر بالجنة لغير العشرة المذكورين في الحديث السابق من النساء والرجال من صحابته، إلَّا أنَّ أنَّه اشتهر ذكر هؤلاء العشرة بسبب تبشيرهم بالجنة في حديث واحد ووقت واحد، والله أعلم.
من هو آخر صحابي توفي من العشرة المبشرين بالجنه
إنَّ آخر صحابي توفي من العشرة المبشرين بالجنة هو الصحابي سعد بن أبي قاص رضي الله عنه، وهو أحد الصحابة السَّباقين إلى الدخول في الإسلام، المُحبين للجهاد في سبيل لله تعالى، والمُضحين في سبيل نشر دعوة الدين الإسلامي، والملازمين للرسول صلّى الله عليه وسلَّم، توفي سعد بن أبي وقاص في العام 55 هجرياً، في مكان يبعد عن المدينة المنورة مقدار خمسة أميال وهو العقيق، فكان سعد -رضي الله عنه- آخر من توفي من العشرة المبشرين بالجنة وآخر من توفي من المهاجرين أيضًا.
سعد بن أبي وقاص
هو سعد بن مالك بن أهيب أمه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية، جده أهيب بن عبد مناف، عم السيدة آمنة أم رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ولد قبل الهجرة النبوية بثلاثة وعشرين عامًا في مكة المكرمة، هو أحد السّباقين إلى الإسلام، أسلم وهو ابن السابعة عشرة بعد أن دعاه أبو بكر الصديق للإسلام، حاولت والدته أن تمنعه من الإيمان، وحلفت ألَّا تأكل حتى يرتد عن الإسلام، فقال لها: “تعلمين والله يا أماه، لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسًا نفسًا، ما تركت ديني هذا لشيء؛ فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي”، فأنزل الله تعالى في ذلك قوله: “وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ“، فكان خير من دخل إلى الدين الإسلامي، والله أعلم.
أعمال سعد بن أبي وقاص
كان الصحابي سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- من خيرة الصحابة الذين رافقوا النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، وكان له الكثير من الأعمال والمناقب التي تدل على ذلك ومنها:
- عمل في حراسة النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- حين قدم إلى المدينة.
- حمل لواء غزوة بواط وشارك فيها.
- شهد مع النبي -صلّى الله عليه وسلَّم- معركة أحد وبدر وصلح الحديبة وغير ذلك من الوقائع.
- قاد جيش الإسلام حين كان في مواجهة جيش الفرس، واستطاع بفضل الله تعالى أن يهزمهم شرَّ هزيمة.
- كان يقول عنه الرسول -صلّى الله عليه وسلَّم- هذا خال ويشير إليه.
- فداه الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- بأبيه وأمِّه في أحد، وقد ورد ذلك في حديث عن علي بن أبي طالب جين قال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يُفَدِّي رَجُلًا بَعْدَ سَعْدٍ سَمِعْتُهُ يقولُ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وأُمِّي”.
