من هو اخر صحابي توفي

إن آخر من توفي من الصحابة هو: الصحابي أبو الطُّفيل؛ عامر بن واثلة اللَّيثيّ، واتفق العلماء على أنه كان آخر من مات من الصحابة الكرام في مائة سنة من الهجرة، وقيل: في سنة مائة واثنين، وقيل: في سنة مائة وعشرة في العام. مكة المكرمة المشرفة، ويقال إنه الكناني لا الليثي، وذكر ابن عساكر في قصته أنه مات في مائة سنة، وأدرك خلافة عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- وذكر قولاً آخر وقال: إنه مات في حرب ابن الإشباع في سنة الثانية والثمانين من الهجرة.

معلومات عن الصحابي عامر بن واثلة

حقق أبو الطفيل مع النبي – صلى الله عليه وسلم – ثماني سنوات لما ولد في سنة أحد، ورأى النبي في الحج، وذهب إلى الكوفة، ثم بقي في مكة حتى وفاته، وذكر أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يتجول في البيت، وكان من الرواة عن عمر وعلي – رضي الله عنهما – وذهب إلى الكوفة والمدى في عهد الصحابي حذيفة بن اليمن – رضي الله عنه – ثم رجع إلى مكة ومات هناك، وكان آخر الصحابة رؤية للنبي – صلى الله عليه وسلم -، رافق علي -رضي الله عنه- وشهد معه كل الكواليس ، وبعد وفاة علي -رضي الله عنه- رجع إلى مكة، واتسم بالبلاغات والفضيلة والشعر، وأنه كان حاضراً عند الجواب، وتسلم العمود بكمه، وقبّل الحاج وحمل علم المختار عند ظهوره في العراق، وكان من الفرسان الموثوقين الصادقين المتعلمين.

رؤية عامر بن طفيل للنبي

قال عامر بن طفيل رضي الله عنه: (رَأَيْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- يَطُوفُ بالبَيْتِ، وَيَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بمِحْجَنٍ معهُ وَيُقَبِّلُ المِحْجَنَ)، وقال أيضًا سأله أحدهم عن رؤيته للنبي -عليه الصلاة والسلام-: (نعم، و لا أعلم على ظهر الأرضِ رجلًا حيًّا رأى النبيَّ غيري قال: وكان أبيضَ، مليحَ الوجه)، وهذا ما ورد في صحيح مسلم.

آخر صحابي توفي من العشرة المبشرين بالجنة

إن آخر من توفي من العشرة المبشرين بالجنة هو سعد بن أبي وقاص، حيث مات -رضي الله عنه- في السنة الخامسة والخمسين للهجرة، وقيل في سنة الثامنة والخمسين، وكان عمره ثلاث وثمانين سنة، وكان آخر المهاجرين الذين ماتوا توفي في قصره بالعقيق الذي يبعد عشرة أميال عن المدينة المنورة، وصلى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المسجد، وصليت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم.