معلومات اونلاين
مقالات مشابهة
مواقع التواصل الاجتماعي تُعتبر ثورة تكنولوجيا الاتصالات السبب الرئيسي في ظهور مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة؛ فكان الإنترنت الذي يربط ما بين الشبكات الحاسوبية في جميع أنحاء العالم .
مواقع التواصل الاجتماعي
نبذة عن نشأة مواقع التواصل الاجتماعي:
ظهرت مواقع التواصل الاجتماعي في أواخر القرن العشرين حيث ظهر موقع Classmate.com عام (1995م)، ثم جاء بعده موقع SixDegrees.com عام (1998م)، الذي يعتبر من أبرز الشبكات التي أتاحت فرصة وضع ملفات شخصية للمستخدمين على الموقع، وإرسال رسائل لمجموعة من الأصدقاء، أما في التسعينات انتشرت شبكات إنترنت تقوم على تزويد مستخدميها بما يبحثون عنه من محتويات عبر شبكة بث مكونة من مواقع إنترنت، والمبدأ الذي يوفره الجيل الجديد من الويب 2Web هو مشاركة المستخدمين لمحتويات المواقع (فضل الله،2010م: 7)، وفي عام (2003م) تأسس موقع my space والذي حقق ناجحا هائلا ، ثم مواقع التواصل الاجتماعي، مثل Facebook الذي تم تأسيسه عام (2004م) على يد مارك زكربيرج، والذي يعد من اهم واشهر مواقع التواصل الاجتماعي.
أنواع مواقع التواصل الاجتماعي
- مواقع شخصية: وهذه المواقع تعتمد على فتح ملفات وصفحات شخصية لكل مستخدم، وتوفر له فرصة التراسل والتعارف ومشاركة الملفات والصور مثل الفيسبوك والواتس اب وغيرها.
- مواقع عامة: وهذه المواقع ترتبط بزملاء المهنة الوحدة أو أصحاب العمل والشركات، وهذا النوع من المواقع يعطي للمستخدمين ملفات شخصية تتضمن السيرة الذاتية والخبرات والدراسات التي قاموا بها خلال عملهم .
وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على المجتمع
تعد مواقع التواصل الاجتماعي من أكثر المواقع استخداما وتداولا بين الافراد، ولقد كان لهذه المميزات سبب مباشر في استخدامها ،مجموعة من هذه المميزات:
- اقتصادية: حيث أنها مواقع مجانية الاستخدام لا تكلف شيئا من المال مقابل نشر رايك أو الترويج لمنتجك.
- عالمية: حيث أنها تلغي الحدود المكانية والزمانية، تمكن التواصل للمستخدم من كافة أنحاء العالم.
- سهولة الإنشاء: توفر نماذج جاهزة لتصميم موقعك ولك الحرية في اختيار التصميم الذي يناسبك مقابل تسجيل دخولك عبر عنوان بريدي خاص بك مع كلمة المرور الخاصة بالموقع.
- سهولة تحديثها وصيانتها: عند اشتراكك بالموقع لن تحتاج إلى خبراء أو برامج كبيرة لإدارة الموقع، عادة ما يوفر الموقع دليل لإرشادك بكيفية ادارة موقعك وتوفير الدعم التقني لصيانة الموقع والمحافظة عليه من هجمات المخترقين.
- سهولة التواصل مع المعجبين: حيث توفر روابط وأيقونات تسهل عملية ربط الخبر لأكبر عدد من المتابعين والمهتمين عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.
- متنوعة الاستخدام: فمنها المواقع التعليمية ومواقع لنشر الأفكار، والتعارف، ومتابعة الأخبار والأحداث.
- مساحة غير محددة للتخزين: حيث أنها تتيح للمستخدم تخزين أكبر قدر من الملفات والمعلومات والصور والفيديو.
- تبادل أراء وأفكار ومعلومات متنوعة وبين أطياف متعددة.
- وسية مناسبة للتواصل الاجتماعي: توفر تكوين شبكة اجتماعية كبيرة من عدة شرائح في المجتمع.
أسباب الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي
هناك عدة أسباب تساهم في زيادة الإقبال على مواقع التواصل الاجتماعي ومنها :
- العزلة الاجتماعية: نتجت العزلة الاجتماعية من نمط الحياة المعاصرة.
- مساحة الراي وحرية الموقف: هذه المواقع تسمح للأشخاص بحرية التعبير عن آرائهم وقضاياهم وعمل مجموعات في المواقع.
- البطالة أو الرغبة في تحسين الظروف المهنية: تعمل بعض المواقع إتاحة فرصة للحصول على وظيفة مناسبة، أو مجرد تسهيل أنجاز العمل أو مهمة ما.
- الدعاية والإعلان: تعد مواقع التواصل الاجتماعي مراكز دعاية وإعلان مؤثرة، لأنها تولد لدى الشخص الرغبة الملحة لمعرفة ما يتحدث عنه الناس والنتيجة يقوم بتجربته من باب الفضول.
- جمع معلومات واكتساب خبرة: تمكن مواقع التوصل الاجتماعي للمثقفين خاصة الحصول على احدث الاتجاهات الثقافية والتجارية وقد تكون أكثر حداثة من الكتب والدوريات.
- التقليد والمحاكاة: تقليد ومجاراة الرفاق واظهار الرجولة والنضج لدى الطلبة.
- الرغبة في خوض التجربة: عادة ما يكون سبب لجوء الفرد إلى استخدام هذه المواقع للتجربة وحب الاستطلاع ولمعرفة ما هو خفي ومتابعة مجريات الحياة.
- الرغبة في ازالة التوترات النفسية الداخلية: كالقلق والتوتر والصراع والتأزم الداخلي .
- المشاكل الأسرية: تشكل الأسرة الدرع الواقي للفرد حيث توفر له الأمن والحماية والاستقرار والمرجعية، ولكن في حالة افتقاد الفرد لهذه البيئة المتكاملة ينتج لديه نوع من الاضطراب الاجتماعي الذي يجعله يبحث عن بديل لتعويض الحرمان الذي قد يظهر مثلاً في غياب دور الوالدين أو أحدهما بسبب مشاغل الحياة أو التفكك الأسري.
- الفراغ: الفراغ الذي ينتج عن سوء إدارة الوقت يجعل الفرد لا يحس بقيمته ويبحث عن سبل تشغل هذا الفراغ من بين هذه السبل مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت أحد الوسائل لملء الفراغ ووسيلة للتسلية وتضييع الوقت عند البعض.
سلبيات وايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي
على الرغم من التداول المنتشر لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن لها آثار متعددة كما ذكرت و(منصات الحرب الناعمة للدراسات، منها:
الآثار الإيجابية:
- تلبية حاجات إنساني واجتماعية طبيعية وفطرية للتواصل.
- تكوين الصداقات والبحث عن الاقارب والتعارف.
- سرعة نشر المعلومات والاخبار، والمساعدة في الحصول على وظيفة.
- العمل على ترسيخ القيم الايجابية الجيدة.
- رفع المكانة الاجتماعية لبعض الفئات العمرية المهمشة والاقليات.
- تحفز على التفكير الابداعي بأنماط وطرق مختلفة نتيجة التواصل مع أشخاص مثقفين ومن بيئات مختلفة ومجتمعات جديدة.
- تعمق مفهوم المشاركة والتواصل مع الاخرين وتعلم اساليب التواصل الفعال.
- تساعد على قبول القضايا الخلافية فهي منبر لحرية الرأي والرأي الآخر.
- تساعد في العملية التعليمية وذلك بتبادل المعلومات مع الآخرين.
- توفر فرصة التعلم بالرمزيات والمحسوسات وذلك باستخدام رموز ومصطلحات لها معنى ودلالة خاصة ويتم تداولها بينهم.
- تساعد في تنشيط المهارات لدى المستخدم حيث تنمي المهارات اللغوية والكتابية والسلوكية وتنمي مهارة الابداع والابتكار ومهارة الحوار وحل المشكلات وسرعة البديهة وغيرها.
- تحقق قدرا لا بأس به من الترفيه والتسلية لوجود برامج مختلفة ومتنوعة تناسب جميع الشباب والفئات.
- تساعد في الحصول على وظيفة مناسبة كاستخدامها للدعاية في منتجات معينة أو شركات ومحلات أو بإعلانات عن فرص العمل من خلالها.
- تكوين صداقات والانضمام إلى مجموعات تشاركه طموحه واهتماماته.
- اشباع الحاجات النفسية كالانتماء وحب الاستطلاع والمعرفة .
- الحصول على معلومات ومتابعة الاحداث السياسية والاجتماعية والثقافية على المستوى المحلي والعالمي.
الآثار السلبية:
- إدمان الجلوس عليها مما يدفع الفرد إلى تعطيل الكثير من الأعمال أو تأجيلها إلى وقت لاحق مما يزيد العبء وعدم انجازها في وقتها.
- نشر الافكار الضالة مثل العنف والمشاركة فيه.
- التعرض للجرائم الالكترونية كجرائم السرقة والابتزاز والقمار وعمليات النصب.
- التعرض للخداع وذلك باستغلال الفرد للقيام بأعمال يلحق به وبالآخرين الضرر كالانضمام إلى جماعات ارهابية تتستر وراء الدين مثلا.
- فتور الحس الاخلاقي وذلك نتيجة للكمية الهائلة من المعلومات المليئة بالدمار والعنف التي من شأنها تعويد الناس على مشاهد الالم والعذاب مما يجعله امراً مألوفاً.
- ظهور لغة جديدة بين الشباب كاستخدام أحرف اللغة على شكل رموز وأرقام واستخدام اللغة العامية مما يؤدي إلى ضياع اللغة العربية وظهور لغة جديدة.
- ضياع الوقت وذلك بالجلوس لفترات طويلة بدون هدف وبدون دافع وعدم استغلال الوقت في أمور مفيدة.
- إهمال الجانب الاجتماعي وبالتالي ضعف العلاقات الأسرية والاجتماعية.
- تداول المنشورات والاخبار من مواقع غير رسمية بدون التحقق من صدقها فيؤدي إلى انتشار الاشاعات وترويجها.
- إتاحة الفرصة للآخرين لاقتحامهم حياة الفرد الشخصية.
- بناء جيل مبرمج على نمط عقل “فيس بوك”، بسبب الروتين اليومي والجلوس لفترات طويلة والإدمان على استخدام مواقع التواصل.
- زيادة حدة التنافر الاجتماعي، وانقلاب قيم التواصل.
- زيادة الفجوة بين الاجيال.
- الانفصال عن الواقع وضعف الاحساس الشعوري.
- الانفصال النفسي والعاطفي، حيث أثبتت دراسات أن شبكات التواصل الاجتماعي لها دور بالغ الاهمية في تغير مزاج المستخدم، وأوضحت دراسة قام بها باحثون من جامعة ميتشيغان أن مستخدمي فيس بوك يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم وحياتهم بعد مدة من استخدامهم لهذه المواقع.
