هل عدم نباح الكلاب من علامات ليلة القدر اسلام ويب

نبح الكلاب في ليلة القدر من العلامات غير الواردة ضمن العلامات الصحيحة التي أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث النبوية الشريفة، إذ من الممكن أن تكون هذه العلامة -أي عدم نبح الكلاب ليلة القدر- ممن وقف مع ليلة القدر، ولاحظ أنّه لم يسمع صوت كلاب تنبح فيها، وقد درجت علامات أخرى على ألسنة بعض النّاس وهي كما تمّ ذكره أنّها غير ثابتة في السنة النبوية الشريفة، مثل أنّه لا يرمي في ليلة القدر بنجم، أو أنَّ السماء لا بد أن تمطر فيها، ولكن كل هذه العلامات هي غير ثابتة في السنة النبوية الشريفة، ولا يُمكن اعتمادها أو الأخذ بها، وكذلك فإنَّ العلامات التي ذكرها نبي الله -صلى الله عليه وسلم- بعضها ما يكون في الليلة ذاتها وبعضها ما يكون في صباح ليلة القدر، وذلك كي ينعم العبد الذي قام في تلك الليلة، ويعيش بالحزن من ضيعها.

علامات ليلة القدر الثابتة

ذكر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بضعًا من العلامات التي تكون ثابتة في ليلة القدر لا خلاف عليها، ومن ذلك:

الليلة تكون لا حارة ولا باردة أي يكون الجو فيها معتدلًا.
تكون الليلة صافية هادئة كأن القمر فيها ساطع.
لا يحل لأي كوكب أن يرمي فيها، وذلك حتى يطلع الفجر.
الشمس في صبيحة ليلة القدر يكون لا شعاع لها بيضاء.

فوائد ليلة القدر

بعد الحديث عن هل عدم نباح الكلاب من علامات ليلة القدر إسلام ويب لا بدّ من الكلام عن فوائد ليلة القدر، إذ إنَّ لليلة القدر فوائد عظيمة جليلة لا تخفى إلا على مَن لم يقف على ذلك في بطون كتب الحديث والسيرة والسنة النبوية الشريفة، وتفصيل فوائدها وخصائصها فيما يلي:

أنزل الله جل وعلا في ليلة القدر القرآن الكريم.
جعل الله جل في علاه العمل في ليلة القدر كأنّه خير من ألف شهر.
ينزل الله -تبارك وتعالى- في هذه الليلة العظيمة جبريل ومعه كثير من الملائكة إلى الأرض، وكلهم يؤمنون على دعاء الناس، وذلك حتى وقت طلوع الفجر.
ليلة القدر تكون ليلة أمن وسلام فلا يقدر فيها الله جل وعلا إلا السلامة والأمان.
ليلة القدر من الليالي العظيمة ومَن حرم خيرها، فإنه قد حرم فيها من الخير العظيم.
من قام ليلة القدر إيمانًا منه واحتسابًا، فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، يقول العلامة عبدالغني النابلسي “وذلك يشمل الصغائر والكبائر، وفضل الله أوسع من ذلك”.
أنزل الله -تبارك وتعالى- في فضل ليلة القدر سورة كاملة، فهي تتلى إلى يوم القيامة.
ليلة القدر يحدد الله تعالى فيها مصير مستقبل المسلم، وذلك في العام القادم إذ فيها تنسخ الآجال.

ليلة القدر تكون في

على المسلم أن يحرص على تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وأوتار هذه العشر الأواخر تكون أولى من أشفاعها، وعلى المسلم أن يحرص على تحريها في ليلة السابع والعشرين، فتلك الليلة أولى من غيرها؛ لأن الصحابي الجليل أبي بن كعب رضوان الله عنه قد أقسم أنّ ليلة القدر تكون في السابع والعشرين من رمضان كما روي ذلك عن مسلم في صحيحه، والحاصل أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أمر من كان متحريًا لتلك الليلة من المسلمين أن يتحراها في العشر الأواخر من رمضان، وهذا ما ثبت في الصحيحين والله في ذلك جميعه أعلى وأعلم